الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حب الزمالك أفعال وليس أقوال


انقسمت جماهير القلعة البيضاء إلى نصفين فى أزمة تجديد تعاقد اللاعب طارق حامد مع نادى الزمالك، الأول جاء فى صف اللاعب ضد رئيس النادى، الذى هاجم اللاعب بشراسة، والثانى جاء فى صف إدارة النادى وطالبوا اللاعب بتجديد تعاقده حفاظًا على استقرار الفريق الأبيض.

عقد طارق حامد مع الزمالك، ينتهى فى شهر يونيو عام 2019، وناديه يطالبه بالتجديد فى إطار حرص مجلس إدارة النادى على فرض الاستقرار داخل صفوف الفريق، فى ظل وجود جهاز فنى محترم، إلا أن اللاعب منذ عودته من المشاركة مع منتخب مصر فى المونديال الروسى لايستجيب لنداء ناديه.

القصة بدأت منذ شهر مارس الماضى، عندما قام طارق حامد بتجديد تعاقده مع ناديه لمدة 3 سنوات تبدأ من يوليو 2019 مقابل 7 ملايين جنيه سنويًا، وهى أعلى قيمة يحصل عليها لاعب بالفريق الأبيض مع الحارس أحمد الشناوى، والحق اللاعب يستحق هذا، كونه لاعبًا بمنتخب مصر ويُعد الأفضل فى مركزه.

ولما كانت هناك لجنة مالية تدير النادى وقتها، كان من الصعب توفير تلك الملايين للاعب فى هذا الوقت تم الاتفاق معه على الاحتفاظ بنسختين من العقد ضمانا له على أن يعود من مشاركاته مع منتخب مصر ويقوم بتسليم النسختين مقابل الحصول على قيمة عقده التى تم الاتفاق عليها.

أثناء مشاركة اللاعب مع منتخب مصر فى كأس العالم، أعلن المستشار مرتضى منصور، عن بيع اللاعب لنادى الأهرام، وكانت "حجة" رئيس النادى أن اللاعب قام بالتفاوض سرًا مع النادى الجديد للانتقال إليه إعتبارا من الموسم القادم، وهى حجة مرفوضة، وكان على رئيس النادى، التواصل مع اللاعب بدلا من اتخاذ قرار منفرد.

وزاد عليها رئيس نادى الزمالك، بأحاديث تحمل إتهامات للاعب بالخيانة وسرقة نسختين من عقود التجديد التى وقعها قبل انتظامه فى معسكرات المنتخب، وهى سقطة تحسب ضد المستشار مرتضى منصور، المندفع دائما فى كيل الاتهامات للاعبين.

وقال رئيس النادى إذا كان اللاعب حسن النية عليه الحضور للنادى، وحدد له أكثر من موعد، إلا أن اللاعب أمتنع عن الذهاب، مكتفيا بالاعلان عبر السوشيال ميديا عن إستمراره، رافضًا تجديد تعاقده الآن، وكأن صفحات السوشيال ميديا باتت هى الرابط الرسمى بين اللاعبين والأندية، وهى سقطة للاعب.

فيما أكد طارق حامد، أنه يعشق الزمالك، ويتمنى أن يحصد معه المزيد من البطولات وأن يصبح لاعب تاريخى بالنادى .. كل هذا جميل من اللاعب، إلا أننى اعتبره لعب على عاطفة الجماهير، وأقول له أن حب الزمالك أفعال وليس أقوال، وإذا كان فعلًا عاشقًا للنادى الذى صنع شهرته عليه تجديد عقده للرد على المشككين فى ولاءه للنادى.

ياكابتن طارق؛ اذا كنت ترى مصلحتك فى البقاء داخل الزمالك فأهلًا بك، أما إذا كنت تبحث عن تأمين مستقبلك فى ناد أخر فلن يلومك أحد لأننا نعيش عصر الاحتراف، ولكن يجب عليك أن تتحلى بالشفافية مع جمهورك وناديك الذى صنع أسمك.. فالجماهير البيضاء تتمنى وجودك واعتزالك بينها، لذا تطالبك بتجديد عقدك فورًا لانك قدوة لجميع اللاعبين.

أما إذا كنت تنتظر قدوم شهر يناير للتوقيع مجانًا لأى نادِ أخر، بناء على نصيحة وكيلك، للحصول على أكبر استفادة مالية وحرمان الزمالك من حصيلة بيعك عندًا فقط فى رئيس الزمالك وإحراجه أمام الجماهير، ستكون انت يا "طارق" الخاسر الوحيد، لان جماهير الزمالك لن تنسى لك هذا.

وكلمة للمستشار مرتضى منصور، رئيس النادى؛ إذا كنت تحب الزمالك؛ نرجوك أن تكف عن مهاجمة وإنتقاد اللاعبين فى القنوات الفضائية، انت الكبير ويجب عليك إحتواء الأزمات وحل المشاكل وليس تصديرها للفريق، وان تعمل جاهدا للحفاظ بقوام الفريق، وكفانا تجارب فى لاعبين تجلبهم كل موسم لايستحق بعضهم ارتداء الفانلة البيضاء.

ويبقى جمهور الزمالك هو الأوفى والأفضل فى المنظومة البيضاء.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط