شفيق: التصويت بـ "لا" على الدستور رسالة ضد الاستبداد.. وأدعو للتظاهر غدًا

دعا الفريق أحمد شفيق المرشح السابق للانتخابات الرئاسية كل المصريين إلى التصويت برفض مشروع الدستور الذي سيجري عليه الاستفتاء يوم السبت المقبل.
وقال الفريق في بيان له: "اتساقاَ مع إجماع غالبية الشعب المصري، وإيماناَ بأن الله لايضيع أجر من احسن عملاَ، ودفاعاَ عن مدنية الدولة المصرية، وتمسكاَ بوحدة شعب مصر ورفضاَ للطائفية، والتزاماَ بمسئولياتي تجاه من منحوني أصواتهم في الانتخابات الرئاسية الآخيرة ، وحماية لبلدنا من احتكار فئة تريد ان تسيطر عليه .. ادعو كل المصريين الى التصويت برفض مشروع الدستور الذي سيجري عليه الاستفتاء يوم السبت المقبل".
وأضاف البيان: " إذ اقدر التخوفات التى عرفت بها من فئات مصرية عديدة تتواصل معي تحسبا من أن الذهاب للتصويت سوف يمنح شرعية ينبغي الا يحصل عليها هذا الاستفتاء ، فانني احدد فيما يلي الاسباب التى دفعتني لدعوة المصريين الى التصويت برفض الدستور :
١- لقد فقد هذا الاستفتاء شرعيته اولا باعلان قضاة مصر الاجلاء امتناعهم عن الاشراف عليه ، ما اضطر رئاسة الجمهورية الى اصدار قرار جمهوري بتنظيم الاستفتاء على مرحلتين لعدم توفر العدد الكافى من المشاركين من هيئات محددة .. وعلى الرغم من ذلك فإن مشاركة المصريين الرافضين في الاستفتاء والتصويت ب(لا) سوف يمنع على المزورين الانفراد بصناديق التصويت.
٢- التصويت بالرفض لمشروع الدستور هو عمل احتجاجي لايقل اهمية عن التظاهر المستمر ، والذى نكرر الدعوة لمواصلته غدا الجمعة ، و التصويت بالرفض رسالة اكيدة ضد الاستبداد ، و حتي لو تم تزويرها فانه لايمكن اخفاء تلك الرسالة ، وسيكون التصويت بالرفض من بين الاعمال الاحتجاجية التى سيواصلها المصريون ضد هذا الدستور واصحابه حتى لايظنوا انه يمكنهم الانفراد بالوطن كله .
٣- إن التصويت ب (لا) هو رفض لعملية غير قانونية ومطعون عليها تشكلت بناء عليها جمعية تأسيسية إقصائية واحتكارية ، وقد حمي الرئيس هذه الجمعية المرفوضة بقراراته ، والتصويت بالرفض حتي لو تزيف هو رسالة الى الرئيس المطعون بدوره على انتخابه .
٤- لقد انتجت هذه الجمعية التأسيسية غير القانونية والمحمية من رئيس مطعون عليه وحصن قراراته بحيث لاتراجع ، انتجت ( دستورا مشوها) لايليق بمصر وبشعبها الخالد صاحب الحضارة العريقة ويمثل اهانة متعمدة للمصريين بعد ثورتهم العظيمة .
٥- إن التصويت بالرفض هو اعلان موقف محدد ضد مشروع الدولة الدينية المتطرفة ، وضد جماعة تريد تأميم المجتمع ، وتهدد امنه وسلامته ، وتلاحق كل فئاته بالترويع .. وهو في نفس الوقت إعلان مسانده لمشروع الدولة المدنية الوسطية التى تتسع لكل المصريين وتستوعب تدينهم غير المتطرف.
٦- لقد ربط الرئيس ( المطعون على انتخابه) بين مشروع الدستور وبين نفسه ، على الرغم من ادعائه انه لاعلاقه له بمشروع الدستور ، وقد تحدى بنفسه ملايين الشعب التى طالبت بتاجيل الاستفتاء ، وسيكون التصويت بالرفض رسالة من المصريين الي هذا الرئيس .. تصله وتصل جماعته حتي لو تم تزويرها .
٧- ان التصويت بالرفض هو مساندة من كل المصريين لمؤسساتهم العظيمة خصوصا القضاء والمحكمة الدستورية ، وتأكيد على دعم كل المصريين لهم في مواقفهم النبيلة والتاريخية والشامخة.
اننى اشدد على دعوة كل المصريين لاسيما من تفضلوا بمنحى اصواتهم ان يتوجهوا لصناديق الاستفتاء حتى لو كان سوف يزور كما هو متوقع لكى نرفض مشروع الدستور الاستبدادى الذى لايضمن الاستقرار فى اطار نضال كل المصريين المخلصين من اجل دول تليق بنا ودستور نستحقه، عاشت مصر عزيزة مكرمة