الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تكشف حقيقة سرقة الموساد لوثائق برنامجها النووي

صدى البلد

قالت وكالة "سبوتنيك" الرروسية، إن علي رضا ميريوسفي، المتحدث باسم ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة الأمم المتحدة، علق على إعلان إسرائيل سرقة وثائق سرية خاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال المسئول الإيراني في رسالة بريدية وجهها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "المزاعم الإسرائيلية حول سرقة كمية كبيرة من الوثائق السرية للبرنامج النووي الإيراني من طهران، لا معنى لها وتثير السخرية".

وأضاف ميريوسفي، أن "الادعاء بأن إيران تركت مثل هذه المعلومات الحساسة في مستودع مهجور في أطراف العاصمة طهران لا معنى له بصورة مثيرة للسخرية، يبدو أنهم يسعون لفبركة مزاعم عجيبة وغريبة كي يقتنع المتلقي الغربي".

وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب تليفزيوني، نهاية أبريل الماضي، ملفات وأقراصا مضغوطة، قال إنها "وثائق متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".

وقال نتنياهو: "لدينا أكثر من 55 ألف وثيقة سرية تم الحصول عليها بعمل استخباراتي حول أنشطة إيران النووية السرية".

وأضاف: "الوثائق التي بحوزتنا تثبت أن إيران تكذب عندما تقول إنها أوقفت أنشطتها النووية وسعيها لامتلاك الأسلحة النووية".

وحينذاك، نشر الإعلام العبري تفاصيل العملية، فذكر تقرير تليفزيوني في شبكة "حداشوت" الإخبارية، استند إلى إحاطات من قبل مسئولين إسرائيليين، أن عملاء وكالة التجسس الإسرائيلية "الموساد" هربوا مئات الكيلوجرامات من الأوراق والملفات الرقمية حول برنامج الأسلحة النووية السري الإيراني خارج الجمهورية الإسلامية في الوقت الذي كان عملاء إيرانيون يعملون على تعقب العملية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

كما ذكرت أن العملية تطلبت بنى تحتية عملياتية واسعة داخل الأراضي الإيرانية، حيث قالت الشبكة العبرية إن موقع المستودع الذي تم تخزين الملفات فيه كان في ضواحي شوراباد جنوبي طهران في منطقة صناعية، مشيرة إلى أن الموساد اكتشف المستودع في عام 2016، ووضعه تحت المراقبة منذ ذلك الحين.

وأضافت أنه قبل الوصول إلى الموقع، تم نقل المواد الأرشيفية السرية من قبل السلطات الإيرانية عدة مرات للتكتم على مكان وجودها، إلا أنه وفي أواخر يناير من العام 2018، حصل عملاء الموساد على معلومات دقيقة تشير إلى بعض الخزائن في حاوية محددة داخل المستودع، حيث قام الفريق باقتحام المكان وإستخراج الملفات وتحويلها إلى موقع آخر.

ووفقا لـ"حداشوت"، أدرك المسئولون الإيرانيون أن المعلومات سرقت قبل أن يتم تهريب الملفات إلى خارج البلاد، ومع ذلك نجح عملاء الموساد بتهريب الوثائق خارج إيران في الوقت الذي كانت فيه السلطات الإيرانية تقتفي أثرهم، وتبحث عنهم.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت، فقد اقتحم عملاء الموساد المبنى وقاموا بأخذ الوثائق ونقلها إلى إسرائيل في الليلة نفسها.

وتعليقا على العملية، صرح وزير المخابرات يسرائيل كاتس، حينها، بأن العملية كانت غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل.

وقال الوزير لموقع "يديعوت أحرونوت" الإخباري: "عندما تم عرض فكرة العملية لأول مرة، لم أصدق أننا سنكون قادرين على إنجازها، وأضاف: "لقد فعلوا شيئا غير مسبوق، قاموا بأخذ أطنان من الوثائق الأصلية وجاءوا بها إلى هنا".

وزعم مراسل الشئون العربية في القناة العاشرة الإسرائيلية، تسفي يحزكيلي، أن السلطات الإيرانية أطلقت حملة اعتقالات في أعقاب خطاب نتنياهو الذي كشف فيه عن العملية، وبأن المسئولين قد يواجهون حكم الإعدام.