- مصادر دبلوماسية:
- مصر حريصة على رفع العلاقات مع الجانب الأمريكي للمستوى الاستراتيجي
- شكري سيحذر من استمرار الجمود فى عملية السلام وانعدام الأمل لدى المواطن الفلسطيني
- الوزير يستعرض مستجدات قضية سد النهضة والتحديات التي تواجه الأمن المائي المصري
تعد مصر من أحد أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الاستراتيجية للولايات المتحدة، والمصلحة الأمريكية تقتضي تعزيز وتقوية العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وتقديم الدعم اللازم لها.
وبحسب مراقبين فهناك حرص مصري على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، والاستمرار فى التواصل مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي، بما يساهم فى توضيح الصورة بشأن حقيقة التحديات التى تواجه المنطقة، ويعزز من المواقف المشتركة للجانبين وجهودهما لإعادة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط.
ويتوجه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس، لعقد مباحثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان مسار العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط، وعدد من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وقالت مصادر دبلوماسية إن اللقاء سيتطرق إلى التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تساند مصر مختلف الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقًا لحدود 1967، بما يساهم فى توفير واقع جديد فى المنطقة يساعد فى عودة الأمن والاستقرار لمختلف دولها.
وبحسب المصادر فسوف يؤكد الوزير على أن تحقيق المصالحة الفلسطينية وعودة السلطة الشرعية إلى تولي مسئولياتها في قطاع غزة، سيساعد فى دفع مساعي إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية . كما ستتناول المناقشات بشكل مستفيض التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والجمود الذي يعتري عملية السلام، حيث سيستعرض وزير الخارجية رؤية مصر وتقييمها للمخاطر الناجمة عن التصعيد الحالى في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخاطر استمرار الجمود فى عملية السلام وتأثيره على انعدام الأمل تدريجيا لدى المواطن الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وسيتناول وزير الخارجية خلال لقاءاته بواشنطن مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية وسبل دعمها وأهمية تعزيزها، حيث سيؤكد شكري على أن مصر دائما ما تتوقع من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيدًا من الدعم في مواجهة التحديات المتزايدة، لاسيما في ظل ما يشهده الشرق الاوسط من حالة عدم استقرار ونزاعات مسلحة وانتشار لتنظيمات الإرهابية وتهديدات مباشرة لكيان الدولة المركزية.
كما سيتبادل الوزير مستجدات قضية سد النهضة والتحديات التي تواجه الأمن المائي المصري.
وسيؤكد شكري على أن الدعم الأمريكي لمصر خلال الفترة الماضية، يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ويحقق المصالح المشتركة، وسيشدد في هذا الإطار على الدور الهام الذي يضطلع به أصدقاء مصر في نقل صورة أكثر وضوحًا للأوضاع السياسة والاقتصادية والاجتماعية في مصر.
من جانبه سيحرص الجانب الأمريكي على الاستماع لشرح مستفيض للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية في مصر، وبرنامج الحكومة المصرية في عملية الإصلاح، فضلًا عن نتائج العملية الشاملة "سيناء 2018" وما يقوم به الجيش المصري من جهود ويقدمه من تضحيات في مجال مكافحة الإرهاب.
وسيؤكد وزير الخارجية على الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، وفق مبادىء احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما سيحرص وزير الخارجية على الإجابة عن مجموعة الاستفسارات التي يثيرها الجانب الأمريكي، والتي تتمحور حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأزمة السورية وآفاق الحل السياسي، والوضع في ليبيا وتحقيق التوافق الوطني.