مرصد الأزهر: ولاية ألمانية ترغب في تعديل نظام حصص الدين الإسلامي

أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف،تقريرا عن أن أكثر من 6000 طفل يدرسون الدين الإسلامي في المدارس في ولاية بادن فورتمبرج الألمانية وترغب السلطات في الولاية في تغيير نظام دراسة الدين الإسلامي في المدارس، كما ترغب أيضًا في إنشاء مؤسسة وطنية ألمانية من الولاية تقوم بالإشراف على هذه المحاضرات ورعايتها.

وصرح رئيس وزراء الولاية السيد "فند فريد كريتشمان"، بأنه ليس هناك شريك موثوق فيه يُمكن أن يُعهد إليه بهذه المهمة، وأضاف: "نحن نحتاج إلى بديل نعتمد عليه فالجمعيات المتواجدة الآن يسيطر عليها الأتراك، ونحن لا نرغب في ذلك.

ونشرت وسائل الإعلام خبرًا عن رغبة السُلطات في ولاية بادن فورتمبرج في إنشاء مجلس سُنِّي يكون له مجلس إدارة، يمكن أن يكون مؤسسة يمكن الرجوع إليها والاعتماد عليها وتهتم بهذا الأمر، ويمكن أن يضُم مجلس آباء لمُتخصصين في الشئون الإسلامية من الجهات المَعْنية المُخْتلفة وبمعاونة وزارة الثقافة في الولاية، بحيث يخضع هذا المجلس بأكمله لسلطات الولاية وتقام المحاضرات الإسلامية من قِبل جهات مختصة، ولا تحتوي على أي مُخالفات ولا علاقة لها بأي دولة خارجية يمكن أن تتدخل بحجة التمويل أو غيره.

ويرى المرصد أن لولاية بادن فورتمبرج كامل الحق في تنظيم شئون التعليم والتدريس بداخلها، مع مراعاة حق التلاميذ المسلمين في الحصول على الحصص الدراسية عن الدين الإسلامي في المدارس المعتمدة، لأن هذا يساعد هؤلاء التلاميذ على التعرف على هويتهم الدينية الصحيحة، حتى لا يبحثوا عنها فيما يسمى بالحجرات الخلفية التي لا يمكن للمرء التعرف على حقيقة ما يبث فيها.

وناشد المرصد حكومة ولاية بادن فورتمبرج بضرورة حسن اختيار القائمين على هذا البرنامج من علماء المسلمين داخل ألمانيا وخارجها، حتى لا يقوموا بإنشاء مناهج دراسية لا تتفق مع صحيح الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي قد يوقع هؤلاء التلاميذ في حيرة بين ما قد يتعلمونه في هذه المناهج، وبين ما يجدونه في واقع مجتمعهم أو ما يتعلمونه داخل الأسرة والمسجد.