الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"شائعة" سامي عبد العزيز


[قوالب] طوب الشائعات [تسقط] يوميا على أدمغة الشعب فتعكر الصفو والسلم والسلام وتنشر اليأس والإحباط وتثبط الهمم، و[تهبط] على الحكومة فتضعها في خانة المُنتقم والمُتأمر والماكر والداهن على مواطنيها.

ولك أن تتخيل 21 ألف شائعة تنتشر خلال الـ3 أشهر، حقا كفيلة بدخولنا موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

فالشظايا العنقودية لقنابل الشائعات والتي تلعب علي القضايا الاقتصادية وحقوق الإنسان لم تترك حتي [البيض والأرز] وقالت : صيني مصنوع من البلاستيك ! ورئيس [الجمارك] أفرج عنه ، وإضافة مادة [لرغيف الخبز] تقتل الخصوبة ، وشهادات [الجامعات] مزورة ، ومياه الصرف الصحي مختلطة ب [الشرب ]

وتأخير إستلام [المدارس] للكتب ، ورفع العقوبة عن [الغشاشين] في الثانوية ، ودخول شحنة أقماح فاسدة [للتموين] و إصدار أوراق [مالية] بفئة الـ500 والـ1000 جنيه، وطائرة إنفجرت في [مطار] القاهرة وأخرى فتحت أبوابها وهي تحلق في السماء ، والسماح بتحويل [الشقق] السكنية إلي تجارية ، غلق [المدارس اليابانية] في مصر وووووو.

إياك أن [تكفر] بأن كل هذا ممنهج ومخطط له بدقة ليس من باب نلهو ونلعب بل من باب نُخرب ونُهدم ، فجماعة [الأمر] بالشائعة و[النهي] عن الحقيقة – خونة الداخل – والأجهزة الاستخباراتية التركية والقطرية –خونة الخارج- تنفق المليارات من أجل التشويه والتشكيك في الدولة والحكومة لإثارة البلبلة داخل البلاد " ولك في قنوات أهل الشر مثال يحتذي به" إذا علينا أن ننتبه !

وما بين كل هذا وغيره تحاول الحكومة [إبراء زمتها] تارة بالنفي وتارة أخرى بالتحذير من تصديق الشائعات التي تخلق حالة من الفوضى والزعزعة داخل الدولة وتجعل المواطن خانق حانق علي الحكومة وسياساتها .

فالحكومة كما الفأر الذي يدخل المصيدة بذات قطعة الجبن الرومي التي رأها قد أدخلت أبويه وأخواته وأجداده ، فتدخل مصيدة الشائعات بنفس طريقة الدخول السابقة دون عظة وترد علي الشائعات بأسلوب واحد دون موعظة بالنفي ب [لا] والجزم ب [نعم]

فشلت الأساليب (التراديشنال) وبقت الطرق (التالنت) بعيدة عن الحكومة ورجالها من المتحدثين الرسميين أو المستشارين الإعلاميين الذين يُخطئون عندما يحاولون زرع شجرة ثقة بين الحكومة والشعب ب "طريقة البيان الإعلامي الكلاَسِيكِيّ المَدْرَسِيّ النافي للخزعبلة" في أرض مروية بالشائعات ، فأصبحت شديدة الملوحة لا تنتج إلا حنضلا وهم يريدونها تطرح تفاح وكمثري هذا هو الخطأ وهذه هي الخطيئة.

لفت نظري مداخلة هاتفية تليفزيونية للأستاذ الدكتوروالخبير الإعلامي سامي عبد العزيز في إحدي مداخلاته التليفزيونية ،وهو يضع بصمة صوته المميزة علي جرح إسناد مهمة المتحدث الرسمي لهواه لا يعرفون عن احترافية مواجهة الشائعات سوي النفي ، مطالبا بتدريبه علي أعلي مستوي لمواجهة الشائعات من خلال دورات وبرامج دراسية مما يجعله قادرعلي وأدها قبل ظهورها .

بالمختصر المفيد سامي عبد العزيز يريد متحدث رسمي ومسئول حكومي مبتكر وواعي بدرجة –مبيد- للقضاء علي حشائش الشائعات المضرة لأرض الوطن

فالضربات الاستباقية للشائعة سواء بإنتهاج شفافية وحرية تداول المعلومات أو إضافة مادة حرب الشائعات للطلبة أوتدريب المتحدث الرسمي ليكون محترفا ، مع تطبيق قانون الحبس والغرامة المنصوص عليه في قانون العقوبات لمروج الأكاذيب ، أفضل 100 مرة من نفي الشائعة التي ظلت إسبوعا تتداول وقد كذبتها الحكومة في ساعة فوات الأوان .



المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط