أثيوبيا تحذر إريتريا من محاولات تقويض استقرارها

حذر وزير الدفاع الاثيوبي سراج فيجيسا النظام في إريتريا بأن الجيش الاثيوبي يعزز من قدراته للدفاع عن البلاد ضد أي اعتداءات اريترية، مؤكدا أن جيش بلاده قادر على القضاء على أي قوة غازية.
ونقلت صحيفة "إنفورمر" الاثيوبية الاسبوعية عن الوزير قوله، أمام البرلمان الاثيوبي خلال تقديمه تقرير الاداء الربع سنوي، إن القوات الاثيوبية أعدت نفسها لوقف أي غزو من جانب الحكومة الاريترية وان وزارة الدفاع الاثيوبية تعزز من قدراتها للقضاء على أي قوات غازية دون استدعاء أي حشود اضافية".
وأضاف الوزير أن الجيش الاثيوبي تمكن من احباط محاولات متكررة من إريتريين للتسلل الى داخل اثيوبيا من الحدود مع الصومال المجاورة في الشرق، مشيرا الى أن هذه الجهود سوف تتعزز بشكل افضل لاحباط محاولات إريتريا لمواصلة تقويض استقرار إثيوبيا بشكل خاص وكذلك المنطقة بكاملها.
وفي رده على تساؤلات البرلمانيين حول التدخل الاثيوبي في الصومال، قال إن "إثيوبيا لم تنشر جيشها في الصومال وليس لديها بعثة هناك"، مؤكدا أن الجيش الاثيوبي يعمل بالتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية وجماعة "أهل السنة والجماعة" في الصومال وكذلك مع الشركاء المساهمين في قوات حفظ السلام في الصومال وذلك بهدف تعزيز جهود احباط محاولات تقويض استقرار المنطقة.
وتتهم اثيوبيا، إريتريا بتسليح وتمويل "الجبهة الوطنية لتحرير اوجادين" و"جبهة تحرير أورومو" المتمردتين في اثيوبيا وكذلك حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال التي تعلن ولائها لتنظيم القاعدة وهو الاتهام الذي تنفيه إريتريا.
وكانت إريتريا جزءا من إثيوبيا حتى عام 1991 عندما تمكنت حركة تحرير قادها الرئيس الحالي اسياسي افورقي من القتال حتى الانفصال، ودخل البلدان في حرب خلال الفترة من 1998 الى 2000 وقتل فيها اكثر من 80 ألفا من الجانبين ومازالت العلاقات بينهما متوترة حتى الان بسبب الخلافات الحدودية التي لم تحل.