أكد اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة بدولة الامارات العربية المتحدة،أن تنظيم مباراة كأس سوبر الخليج العربي لكرة القدم بين العين والوحدة في القاهرة يوم 25 أغسطس الجاري، يخدم عدة أهداف إستراتيجية مهمة، على رأسها تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوطيد أواصر الصداقة والمحبة والإخاء بين الشعبين الشقيقين.
وقال الرميثي:"إن الرياضة بوجه عام وكرة القدم على وجه الخصوص تعتبر جسرا للتواصل بين الشعوب، ولا أدل على ذلك من إقامة السوبر المصري أكثر من مرة على أرض الإمارات، واستضافة مصر من قبل للسوبر الإماراتي".
واعتبر محمد خلفان الرميثي أن إقامة السوبر الإماراتي خارج الدولة خطوة إيجابية،من واقع أنها تسهم في تعريف الجمهور المصري أكثر بكرة القدم الإماراتية، ويساعد مستقبلًا في توسيع قاعدة متابعي الدوري الإماراتي من أبناء الجالية المصرية المقيمين بالدولة.
وأضاف:"يجب التعاون بين كافة الأطراف ذات الصلة لإنجاح الحدث، وحتى يخرج بالصورة التي ترضي تطلعات الجميع، وتعكس التطور الكبير الذي تشهده كرة القدم الإماراتية على مستوى التنظيم، وأن تستمتع الجماهير سواء المصرية أو الإماراتية بأداء الفريقين".
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة بطولة كأس سوبر الخليج العربي للمرة الثانية، يوم 25 من الشهر الجاري بعد إقامة ثلاث مباريات لكأس السوبر المصري على أرض الإمارات، مما يؤكد ويجسد قوة الارتباط ومتانة العلاقة التي تجمع البلدين الإمارات ومصر وفقا للرميثي.
وعلى مستوى التبادل الرياضي بين البلدين فهو ليس وليد اليوم، ولم يبدأ مع مباريات السوبر، بل منذ سنوات طويلة حيث زار فريق الإسماعيلي الإمارات في عام 1969 بعد فوزه ببطولة أفريقيا، ورد فريق الوحدة وهو شباب الأهلي حاليًا الزيارة لمصر في 1970، وبعدها بأربع سنوات لعب الأهلي المصري بكامل نجومه في الشارقة وأبو ظبي، ليستمر بعدها التواصل بين البلدين على المستوى الرياضي دون انقطاع.
وعلى مر السنوات السابقة ظلت الإمارات قبلة للرياضيين المصريين الذين وضعوا بصمتهم الواضحة على الحركة الرياضية، فجاء المدربون من مصر ليساهموا في نهضة كرة الإمارات، فكان الراحل محمد صديق (شحته) أول مدرب للمنتخب الإماراتي لكرة القدم، وتلته سلسلة من الأسماء أبرزها محمود الجوهري، وآخرها مدرب نادي عجمان الحالي أيمن الرمادي.
ليس هذا فحسب بل تألق في ملاعب الإمارات أكثر من لاعب مصري منهم حسني عبد ربه ومحمد زيدان وحسين الشحات.