القوى السياسية تعود للتحرير في جمعة استرداد الثورة

دعت معظم القوى والحركات السياسية للمشاركة في مليونية استرداد الثورة التي تحدد لها يوم الجمعة القادم 30 سبتمبر، مؤكدة أهمية المشاركة في تلك المليونية لرفض تفعيل قانون الطوارئ والمطالبة بتحقيق ما لم يتم تحقيقه من أهداف الثورة..فهل يتم الاستجابة لهذه الدعوة أم تلقى مصير دعوات لمليونيات سابقة لم تلق نفس الحماس الذي كانت تلقاه المليونيات الأولى من عمر الثورة..هذا ما نحاول الاجابة عليه من خلال هذا الاستطلاع.
في البداية يقول عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي إن الجبهة دعت جموع الشعب المصري للنزول يوم الجمعة المقبل، "جمعة استرداد الثورة" للتأكيد على مطالب الثورة التي باتت تضيع مطلبا وراء آخر، والتوافق على المطالب الخاصة بوقف العمل نهائيًا بقانون الطوارئ الذي بدأ تفعيله منذ أسبوعين، و بث محاكمات رموز النظام السابق علانية، وعدم التحجج بحساسية القضية، وتغيير قانون مجلسي الشعب والشورى بما يتضمنه من إلغاء لمجلس الشوري المعروف بمجلس "المجاملات" مع إعادة النظر في تقسيم الدوائر الانتخابية.
وأضاف أن المطالب تضمنت أيضا وضع خريطة عامة ومفصلة لخطوات المرحلة الانتقالية، تشمل تحديد مواعيد ثابتة للانتخابات البرلمانية وإعداد الدستور والانتخابات الرئاسية و تقنين أوضاع العاملين في كافة القطاعات بشكل يضمن العدالة الاجتماعية وإسقاط ديون الفلاحين بالإضافة إلى منح الحكومة صلاحيات لإدارة القطاع الإداري للدولة بعيدًا عن سطوة العسكر.
كما أعلنت حركة 6 ابريل " جبهة احمد ماهر" مشاركتها فى فعاليات مليونية جمعة 30/9 فى ميدان التحرير وكل ميادين مصر، للمطالبة بوضع جدول زمنى محدد لانتخابات مجلس الشعب والشورى والرئاسة بالطريقة التى توافقت عليها القوى السياسيةو تفعيل قانون الغدر السياسى وإلغاء قانون الطوارئ وعدم تمديده إلا من خلال استفتاء شعبى مع ضمان حق المصريين فى الخارج فى التصويت فى الانتخابات.
واعلنت الحركة فى بيان حصلت "صدى البلد " على نسخة منه انتهاء العمل بقانون الطوارئ بداية من يوم 30/9 ، مؤكدة أن القيام بأى استدعاء أو القبض على أحد النشطاء دون إذن مسبق من النيابة سيعتبر في نظر الحركة اختطافا، وسيتم التعامل مع الموقف بشكل قانونى.
وقررت الحركة إطلاق حملة لنشر الوعى السياسى الخاص بمواصفات عضو مجلس الشعب واهمية المجلس القادم.ودعت الحركة المواطنين للنزول إلى الميادين العامة والمشاركة فى المليونية مع توخى الحذر وعدم الانسياق وراء أى دعوات أو تحركات من شأنها تغيير الطابع السلمى لليوم.
وأوضح طارق الخولى المتحدث الرسمى باسم حركة 6 ابريل " الجبهة الديمقراطية " ان مطالب الجمعة القادمة تنادى ب لا لتمديد الطوارئ بتحقيق مطالب العمال والاطباء والمعلمين وضرورة الغاء قانون تجريم الاعتصامات مع اعادة محاكمة المحكوم عليهم عسكرياً أمام محاكم مدنية،و كذلك تحديد اختصاصات جهاز الأمن الوطنى داخل الجامعات وإقالة القيادات الجامعية غير المنتخبة.
أما احمد بلال عضو اللجنة التنسيقية لاتحاد الشباب الاشتراكى فقال إن المليونية القادمة تأتى تحت شعار " جمعة استرداد الثورة " وتحمل نفس مطالب 25 يناير ، مشيرا إلى أنه لن ينشغل بمطلب " لا للطوارئ" حتى لا تضيع باقى مطالب الثورة الخاصة بالامور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحدالادنى والاقصى للاجور، والمطالبة بإلغاء الدعم على التصدير، ومواجهة الاحتكار وضبط أسعار السلع الغذائية التى يحتكرها مجموعة محدودة من الرأسماليين، ورفض القيود على البث الفضائى.
وأضاف بلال أن الاتحاد بعث رسالة الى الامم المتحدة يطالبه فيها بضرورة الاعتراف بفلسطين كخطوة اولى لحل الصراع الفلسطينى، وعدم الرضوخ للفيتو الامريكى، رافضا الفصل بين النضال ضد النظام المصرى الذى يعمل على خدمة الرأسمالية العالمية والكيان الصهيونى الذى تم تأسيسه فى الأصل لخدمة هذه الرأسمالية لأنهما شيئ واحدا لا يتجزأ.