شهدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى بمقر جامعة القاهرة مراسم توقيع اتفاقية تعاون فى مجالات دعم الاقتصاد الرقمى فى الدول العربية بين مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والمالية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية بشأن التحول الرقمي وبحضور كل من السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وقالت وزيرة التخطيط إن العالم يشهد تطورات سريعة في تكنولوجيا المعلومات وظهور نوع جديد من الاقتصاد يعرف بالاقتصاد الرقمي والذى يعني التفاعل والتكامل والتنسيق المستمر بين تكنولوجيا المعلومات والاتصال من جهة، وبين الاقتصاد القومي والقطاعى والدولى من جهة أخرى بما يحقق الشفافية والفورية لجميع المؤشرات الاقتصادية المساندة لجميع القرارات الاقتصادية والتجارية والمالية في الدولة.
وأضافت السعيد أن الاقتصاد الرقمي يعتمد على نشر ما يسمي اقتصاد المعرفة وبالتالي يحقق مجموعة من المزايا من أبرزها تحويل وتغيير أنماط الأداء الاقتصادي في المال والأعمال والتجارة والاستشمار من الشكل التقليدي إلي الشكل الفوري، بالإضافة إلي زيادة إندماج اقتصاد الدولة في الاقتصاد العالمي وزيادة فرص التجارة العالمية والوصول إلى الأسواق العالمية والقطاعات السوقية التى كان من الصعب الوصول إليها فى الماضي.
وأضافت الوزيرة أن الوزارة قامت كذلك في سبيل التحول الرقمي بتفعيل منصة تقديم الخدمات الحكومية والتى يطلق عليها بوابة الحكومة المصرية www.egypt.gov.eg والتى تتضمن 75 خدمة، وسيتم اطلاق الإصدار الرابع في ديسمبر 2018 والتى تم تصميمها لتفعيل قبول بطاقات الدفع الالكترونى للخدمات المتاحة عليها، بالإضافة إلى إطلاق منصة تقديم خدمات المحمول "تطبيق خدمات مصر" ويتوافر به حاليا نحو ثلاثين خدمة.
وواصلت قائلة: فضلا عن التوسع في تطوير منافذ تقديم الخدمات الحكومية في المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين بالمحافظات والتى بلغ عددها نحو 200 مركز حاليا و90 مكتب سجل تجاري ونحو 4571 مكتب صحة بالإضافة إلي نشر نقاط الدفع والتحصيل الالكترونى، كما تعمل الوزارة على منصة البنية المعلوماتية المكانية والتى تتضمن خريطة الأساس والتصوير الجوي والتصوير الفضائي لجميع أنحاء الجمهورية بالتعاون مع إدارة المساحة العسكرية وربطها بمنصة البنية المعلوماتية لدى هيئة الرقابة الإدارية، وكذلك تطوير منظومة إدارة خدمات المواطنين التي تشمل مراقبة كاملة لمنافذ تقديم الخدمات بالتكامل مع منصة تبادل الخدمات الحكومية ومنصة البنية المعلوماتية.
وفي نهاية كلمتها أعربت السعيد عن تطلعها إلي أن تفضي اتفاقية التعاون في مجالات دعم الاقتصاد الرقمي إلي صياغة رؤية استراتيجية شاملة للاقتصاد الرقمي في الدول العربية وإلى المزيد من التعاون المثمر في جميع المجالات من أجل تحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطن.