الصحف السعودية: إفشال الحوثيين لمشاورات السلام باليمن هو امتثال لأوامر صانعي قرارهم بإيران

أكدت الصحف السعودية، اليوم الجمعة، أن إفشال الجماعة الحوثية لمشاورات السلام بين أطراف النزاع في اليمن التي كان مقررا أن تنطلق أمس في جنيف، هو امتثال لأوامر صانعي قرارها في إيران.
وقالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان (غريفيث وخداع الحوثي): "ما حدث كان متوقعًا لمن يعرف الأسلوب الإيراني في تعطيل أي مشروع يؤدي إلى إحلال السلام في أي منطقة تمتلك فيها طهران مرتزقة يؤدون فروض الطاعة والولاء للولي الفقيه دون أي وعي أو شعور بالمسؤولية تجاه أوطان يفترض انتماؤهم لها ولو بأوراق الهوية".
وواصلت: "هذه المرة.. وبعد تكرار افتراءاتها تجاه التحالف العربي والحكومة الشرعية جاء الدور على المنظمة الدولية التي ترعى المشاورات زعمت الجماعة الانقلابية أن الأمم المتحدة تنصلت من الاتفاق المتعلق بظروف مشاركتها في المشاورات، والذي اشتمل على اشتراطات غريبة تتضمن أن تنقل طائرة عمانية الوفد المشارك وعددًا من الجرحى إضافة إلى ضمانات بالعودة إلى صنعاء بعد انتهاء المشاورات".
وأشارت الصحيفة إلى أن ضمانات العودة إلى صنعاء لا يمكن التحقق من صحتها إلا بعد أن يقرر الوفد العودة ثم يتم منعه من ذلك، وعندها فقط يمكن اتهام الأمم المتحدة بالإخلال بالاتفاق -إن صح وجوده أساسًا- فالمنطق يفترض أن هذا الأمر لا يمكن أن يكون بندًا تتم مناقشته ناهيك عن الاتفاق عليه، وأما عن مسألة سفر الوفد وعدد من الجرحى فمن المفترض أن يجيب غريفيث عن سؤالين فمن هم هؤلاء الجرحى؟ وما صفتهم التي تخولهم للسفر إلى جنيف؟.
وختمت الصحيفة بالقول "الإجابة عن هذين السؤالين لم ولن تأتي حتمًا من قبل الانقلابيين، وفي هذا الحالة يمكن الاكتفاء بتوجيه الأنظار إلى غريفيث لنعرف هل أدرك مدى الخداع الذي تمارسه جماعة الحوثي الإيرانية في اليمن؟ وهل كانت الشهور السبعة التي قضاها في مهمته كمبعوث أممي لليمن كفيلة بمعرفة الطرف المتسبب في إطالة أمد معاناة الشعب اليمني؟".
وفي السياق ذاته.. كتبت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (التمرد الحوثي وضرورة الردع): "للمرة الرابعة على التوالي يواصل الحوثي تمرده على الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في اليمن، وهو مايؤكد أن هذه الجماعة المارقة ليست سوى عصابة إرهابية لا تؤمن بالخيارات السلمية، ولا تفقه بمنظومة العمل السياسي والإنساني، ولم يعد ممكنا تقبل هذا الفصيل في أي مشاورات قادمة جراء تكرار العراقيل وإفشال أي مساع للوصول إلى حل يؤدي إلى تسوية سياسية وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها دوليا".
وتابعت "لقد أثبت الحوثي للعالم عبثيته بعدم الالتزام بحضور مشاورات جنيف 3 وهو ما يوجب على المنظمة الأممية ومجلس الأمن الدولي التحرك السريع والقوي لوقف هذا الفصيل الذي لا يستحق أن يعامل كجهة رسمية قابلة للنقاش والتفاوض، بعد أن أكد الحوثي مرارا وتكرارا عدم جديته بالجلوس على طاولة المفاوضات وبات لزاما على المجتمع الدولي أن يدرك أن الحوثي نسخة شبيهة بتنظيمات القاعدة وداعش ومن على شاكلتها، ولا ترقى توجهاتها للجلوس معها على أي طاولة مفاوضات مستقبلية إذا لم يلتزم بمهلة ال 24 ساعة للجلوس على طاولة المفاوضات".