فجرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل في تقرير نشرته اليوم، قائلة إن هناك شبهات تحوم حول اختفاءغامض لبروفيسور إسكتلندي كان بمثابة همزة الوصل بين الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقصر الكرملين الروسي.
واستندت الصحيفة البريطانية في تقريرها على وثائق قدمتها اللجنة الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي إلى محكمة نيويورك، رجحت فيها أن البروفيسور بجامعة ستيرلينج الإسكتلندية، جوزيف ميفسود، قد تم العثور عليه ميتًا بعد اختفائه الغامض.
وتعتبر اللجنة الديمقراطية الكيان التنفيذي للحزب الديمقراطي الأمريكي المعادي لترامب، الذي رفع دعاوى قضائية على روسيا وحملة ترامب الانتخابية وموقع "ويكيليكس"، في إطار ما يعرف إعلاميًا بملف التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وحصل ميفسود على شهرته الواسعة قديمًا، عندما انتشرت تقارير إعلامية تزعم أنه قدم معلومات لجورج بابادوبولوس مستشار ترامب حينما كان مرشحًا رئاسيًا، تهدف إلى تشويه سمعة وزيرة الخارجية السابقة ومنافسته في الانتخابات هيلاري كلينتون.
وفي أكتوبر الماضي، أقر بابادوبولوس لهيئة محكمة في العاصمة واشنطن، أنه قدم معلومات مضللة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بشأن توقيت اجتماعات مع وسطاء يعملون لصالح موسكو، بينما أصدرت محكمة أمريكية، أول أمس، حكما عليه بالسجن 14 يومًا وإخضاعه للمراقبة 12 شهرا بعد إطلاق سراحه، وإلزامه بأداء 200 ساعة في خدمة المجتمع، ودفع غرامة بقيمة 9500 دولار.
وواجه البروفيسور البريطانياتهامات بأنه جاسوس مزدوج يعمل كمهزة وصل بين قصر الكرملين وحملة ترامب الانتخابية، إلا أن ميفسود نفى هذه الاتهامات العام الماضي، قائلًا: "لم أتقاضَأي مبالغ من الروس، ضميري مرتاح".
واستندت وثائق الديمقراطيين إلى شهادة خطيبة ميفسود، التي تعيش في أوكرانيا، وتزعم أنها لم ترَه أو تتصل به على مدار الشهور الماضية.
وبحسب الوثائق، فإن ميفسود أعرب لبابادوبولوس عن استعداده لعقد اجتماع بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبيل انطلاق الماراثون الانتخابي في 2016، إلا أن السلطات الأمريكية عرفت بهذا الأمر حينما أبلغ بابادوبولوس دبلوماسيًا أستراليًا خلال جلسة شرب في حانة في لندن حول اجتماعاته مع ميفسود.