الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد حجازي: مصر عندما تتحدث أمام الأمم المتحدة يستمع العالم لها..السيسي سينقل معاناة فلسطين وليبيا واليمن لرؤساء 193 دولة غدا..ويقترح إنشاء صندوق مقايضة إفريقي للتحرر من الدولار.. فيديو وصور

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق

محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ صدى البلد:
السيسي ذاهب إلى الأمم المتحدة محملا بالإنجازات
السيسي ينقل صوت فلسطين وسوريا واليمن لـ 193 دولة
نحتاج لإنشاء صندوق سيادي يمول مشروعات مصرية بإفريقيا
أقترح إنشاء منظمة تجمع منتجي غاز المتوسط
المصريون في الخارج مصدر قوة السفارات
أردوغان حول تركيا من بلد بلا أعداء إلى دولة دون أصدقاء

تنطلق غدا الثلاثاء فعاليات الدورة الـ73 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم التحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، من المقرر أن يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث سيستمع إليه رؤساء وزعماء 193 دولة حول العالم.

وحول أبرز ملفات الرئيس والقضايا المنتظر أن يثيرها خلال حضوره للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد موقع «صدى البلد» ندوة حوارية بحضور السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفير مصر السابق في عدد من الدول آخرها ألمانيا، أكد خلالها عزم الرئيس السيسي على نقل معاناة الشعب الفلسطيني والليبي والعراقي واليمني والسوري أمام برلمان العالم، فضلا عن حديثه عن الداخل المصري والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية.

كما حملت الندوة العديد من الاقتراحات البناءة حول التعاون المصري الاقتصادي الإفريقي، وكذا الاكتشافات البترولية في شرق المتوسط..

وإلى نص الندوة:

في البداية قال السفير محمد حجازي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيذهب الثلاثاء المقبل إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ73 وهو يحمل الكثير من الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الأربع الماضية.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يذهب إلى نيويورك هذه المرة وهو لديه من الإنجازات التي يستطيع التحدث عنها، فمصر منذ 4 أعوام ليست مصر الآن، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث في الدورة الـ72 عن أن مصر ستتبنى برنامج إصلاح اقتصاديا صعبا وجادا، واليوم يعلن حصاد هذا البرنامج الاقتصادي وأن الشعب كان بطلا حقيقيا في إنجاح هذا البرنامج، الذي شهدت مؤسسات التمويل الدولية بنجاحه، وآخرها تصنيف وكالة التصنيف الدولية الأخير الذي رفع مصر من مستقر إلى إيجابي.

وتابع: كما أن الاحتياطيات الدولية النقدية في أعلى مستوياتها بـ44 مليار دولار وباتت مصر قبلة للاستثمار الخارجي، بالإشارة إلى مشروعات البنية التحتية وتأسيس 5 -7 آلاف كيلو متر طرق، والبنى التحتية في قطاع الاتصالات وقطاع الطاقة وامتلاك محطات تسييل، وتحول مصر إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة، وبنية تحتية في قطاع البنوك، وكذا البنية التحتية في المجال الإعلامي، وكل هذه البنى التحتية قدمت مصر كفرصة استثمارية واعدة بقانون استثمار جديد وبمصادر طاقة لحالة استقرار إقليمي متنامية.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقف يوم الثلاثاء المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ73، أمام 193 دولة تتشارك جميعا في أنها صاحبة صوت واحد، أي لا توجد دولة تتفوق بعدد أصوات أكبر من دولة أخرى.

وأضاف أن 193 زعيم دولة سيستمعون إلى مصر ويتابعهونها من دورة إلى أخرى، ويقارن بين ما وعدت به في الدورة الـ72 وما حققته وما ستعد به في الدورة 73 وما ستحققه، وبالتالي فإن الرئيس السيسى سيفاخر بحالة أمن واستقرار سياسي وعودة للمؤسسية والقضاء على الإرهاب وإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس علمية سليمة بالتوافق والتنسيق مع مؤسسات التمويل معتبرة دوليا كصندوق النقد الدولي، واعتزاز مصر أيضا ببرامجها الاجتماعية.

الفخر بالإنجازات الداخلية

وأوضح أن حديث الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيشتمل على شقين، الأول يتعلق بالداخل المصري، فالرئيس سيباهي بحالة الاستقرار السياسي التي تحققت خلال الأربع سنوات، وبالواجهة المصرية الشاملة ضد الإرهاب، وتسوية النزاعات في المنطقة، لنه مع استمرار حل النزاعات والتوغلات الإقليمية في المنطقة، فالرئيس سيتحدث عن الداخل بثقة.

مصر تتحدث والعالم يستمع

وتابع: أما الحديث الدولي فدولة بحجم مصر فإن العالم سيستمع إليها كيف تنظر إلى القضية الفلسطينية، ورؤاها نحو الأحداث الأخيرة وما تشهده من ضغوطات حول قضية القدس واللاجئين، وكيف ترى مصر حل الصراعات والنزاعات في المنطقة وكذلك فإن مصر رئيس مجموعة الـ77 + الصين، لها رؤية تنموية داخلية وأيضا لها رؤية فيما يخص الاقتصاد الدولي، حيث إنها تبحث دائما عن اقتصاد قوي عادل في ظل عولمة شرسة تقضي على فرصك في التنمية لصالح الآخرين؛ لذلك لابد من اقتصاد دولي عالمي أكثر عدالة، ولابد من دعم إفريقيا وتنميتها، وهي القيم التي رسخها الرئيس عبدالفتاح خلال زيارته للصين لحضور منتدى المؤتمر الاقتصادي الصيني الإفريقي، حيث أكد على نحو عولمة بديلة أكثر إنسانية مع الصين، أكثر أخلاقا وأقل شراسة ولا تسعى لفرض شروط سياسية ولا تسعى إلى ابتزاز الدول بملفات سياسية مثل ملف حقوق الإنسان، واستغلال الوضع الدولي وتوجيه الدول إلى مسار محدد سواء سياسي أو أيدولوجي معين، او استغلال الإرهاب للضغط عليك حتى في تخطيط الحدود وفصل دول وتفتيت دول قومية.

وأضاف أن مصر داعية سلام على مستوى السلم، فالرئيس سيتحدث بفلسفة وبوعي وبعمق كما هو متوقع عن هذا الدور الحضاري الذي تقوم به مصر، فمصر مؤمنة بأن الحضارات تتحاور ولا تتصارع كما يروج الغرب، ومن هنا فإن جزءا كبيرا سيكون قيميا.

أجندة الرئيس

وأكد أن أجندة حديث الرئيس خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فإنها ستبدأ بالحديث عن الداخل، فلدينا داخل قوي اقتصاديا وبنى تحتية كاملة جاذبة للاستثمار بقانون استثمار جديد ناهض بردود دولية إيجابية، وعلاقات إقليمية وطيدة بدول الخليج، وعلاقات واثقة وراسخة مع أوروبا والتي ترى الآن أمن واستقرار مصر داعم لأمن واستقرار أوروبا.

دور مصر في مكافحة الإرهاب

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر ستتحدث أمام الأمم المتحدة عن دورها في مكافحة الإرهاب، حيث إنها متبنية رؤية أصبحت ميثاق المواجهة الحقيقي للإرهاب، فهي قائمة على المواجهة الأمنية والعسكرية والمواجهة الاقتصادية والتنموية وتجفيف منابع الإرهاب والمواجهة الأيدولوجية وتطوير الخطاب الديني.

وأشار إلى أنه على المستوى الدولي فإن مصر لديها صوت يستمع إليه إذا تحدثت عن الوضع في ليبيا وعن مواجهة الإرهاب وعن الهجرة غير الشرعية أو ما يخص العلاقات في المنطقة سواء تجاه سوريا واليمن أو ليبيا أو العراق أو فلسطين.

رؤيتنا حول القضية الفلسطينية

وأوضح أن مصر لديها رؤية حول القضية الفلسطينية، فهي تتحمل مسئولية إدارة الحوار بين طرفي النزاع فتح وحماس وحرص القاهرة على تسوية النزاع بين الأشقاء وإطلاق الحل السلمي المبني على توحيد الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية، فبدون وحدة الصف الفلسطيني سيكون من الصعب حل القضية الفلسطينية التي تعتبر مفتاح الاستقرار في المنطقة، ومصر تعي جيدا أهمية تسوية القضية إذا ما كنا نأمل في شرق أوسط أكثر أمنا واستقرار، وبالتالي فإن التزام مصري التاريخي باقٍ على ما هو عليه، وفي الوقت إن القضية الفلسطينية في أشد الحاجة إلى دعم دول مثل مصر؛ لأنها تتعرض حاليا إلى ضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية، بتحريض من حكومة اليمين في إسرائيل.

نساند أشقاءنا

وتابع: المساندة العربية والدولية والمصرية بالإضافة إلى الأشقاء في الخليج هي ضرورية وهامة جدا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها ثوابت القضية الفلسطينية لضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية التي تتحدى الإرادة الدولية سواء في قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو قرار وقف دعم المعونات للأونروا أو وقف الدعم الذي كان يقدم للمستشفيات الفلسطينية، وكذا غلق مكاتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، وكلها أمور أحادية وغير مقبولة من شريك يدعي أنه يسعى من أجل السلام، دون أن تقدم إسرائيل أي حلول للأزمة.

تتحدث باسم العالم

وقال السفير محمد حجازي إن مصر دولة عندما تتحدث يستمع إليها الجميع، كما أنها تستطيع أن تتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم عدة هويات، فهي قادرة على الحديث باسم العالم العربي، وتستطيع بأزهرها الشريف أن تتحدث باسم العالم الإسلامي.

وأضاف أن مصر تستطيع ان تتحدث بعلاقات الجوار الراقية مع اليونان وقبرص عن شرق المتوسط، وتستطيع أن تتحدث بحكم صلاتها التاريخية والجغرافية والثقافية كشريك لأوروبا في البحر المتوسط، وتستطيع أن تتحدث باسم القارة الإفريقية، وأن تتحدث كدولة فاعلة على مستوى الأمن والسلم والعالمي.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر دولة عندما تتحدث فإن العالم يستمع إليها، وبالتالي فإنها تستطيع أن تنقل إلى 193 دولة في برلمان العالم (الجمعية العامة للأمم المتحدة)، فيمكنها ان تنقل الرؤية الصائبة.

وتابع: وبالتالي فإن مصر عندما تتحدث عن القضية الفلسطينية أو عن قضايا المنطقة يستمع إليها، لأنه ليس لك أجندة غير أجندة أمن واستقرار المنطقة وأجندة أمن واستقرار الشعب، فعندما تتحدث يستمع إليك لحكمتك ولسلامة نواياك وفي الوقت نفسه لآرائك الصائبة ولقدرتك على تنفيذ ما تقول.

دورنا في حل النزاعات

وأضاف أن القاهرة حريصة على تسوية النزاع بين الأشقاء وإطلاق الحل السلمي المبني على توحيد الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية، فبدون وحدة الصف الفلسطيني سيكون من الصعب حل القضية الفلسطينية التي تعتبر مفتاح الاستقرار في المنطقة.

أهمية حل القضية الفلسطينية

وأوضح أن مصر تعي جيدا أهمية تسوية القضية الفلسطينية إذا ما كنا نأمل في شرق أوسط أكثر أمنا واستقرارا، وبالتالي فإن التزام مصر التاريخي باقٍ على ما هو عليه، وفي الوقت إن القضية الفلسطينية في أشد الحاجة إلى دعم دول مثل مصر؛ لأنها تتعرض حاليا إلى ضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية، بتحريض من حكومة اليمين في إسرائيل.

وتابع: وبالتالي فإن المساندة العربية والدولية والمصرية بالإضافة إلى الأشقاء في الخليج هي ضرورة وهامة جدا في هذه المرحلة التي تتعرض فيها ثوابت القضية الفلسطينية لضغوط غير مسبوقة من الإدارة الأمريكية التي تتحدى الإرادة الدولية سواء في قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو قرار وقف دعم المعونات للأونروا أو وقف الدعم الذي كان يقدم للمستشفيات الفلسطينية وكذا غلق مكاتب بعثة منظمة التحرير في واشنطن، وكلها أمور أحادية وغير مقبولة من شريك يدعي أنه يسعى من أجل السلام، دون أن تقدم إسرائيل أي حلول للأزمة.

اقتراح اقتصادي

واقترح السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنشاء صندوق سيادي يموّل المشروعات والاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية، لفتح الآفاق أمام الاستفادة من ثروات القارة السمراء.

وقال إن هذه الفترة تشهد عودة الروح لعلاقات مصر بإفريقية، ونعني عودة إرادة الدولة ممثلة في رئيسها، كما أن التعامل مع الدول الإفريقية بدبلوماسية القمة يحسم العديد من القضايا وتخلق مناخا من الثقة والأمن والاطمئنان، والإرادة السياسية.

وأضاف: نأمل أن يكون لمصر مبادرة اقتصادية رئيسية في إفريقيا، فلا نكتفي بالحديث عن مصر التاريخ والجغرافيا وفي العلاقة مع إفريقيا، ولكن ننتقل إلى أدوات العصر الحديث في التعامل مع أسواق القارة، خصوصا الأسواق ذات الحاجة إلى البعد التنموي.

وتابع: يجب أن نسعى إلى مبادرة كالمباردة الصينية إلى إفريقيا والتي وصلت إلى 60 مليار دولار منهم 15 مليار منحة، بالإضافة إلى 50 ألف منحة تدريبية و50 ألف منحة تعليمية، وأيضا هناك مباردة للهند تجاه إفريقيا بـ5 - 10 مليارات، وأيضا هناك مبادرة لكوريا الجنوبية، ومبادرة تركيا، ومبادرة لروسيا والمبادرة الفرنسية وأيضا المبادرة الأمريكية.

إنشاء صندوق مصرى فى افريقيا

وأوضح أن المقصود هذه المبادرة التي ندعو إليها هو إنشاء صندوق يمول مشروعات الشركات المصرية في إفريقيا، وذلك وفقا لاحتياجات القارة، بالإضافة إلى دور الدول في حل النزاعات السياسية، هناك أيضا دور تنموي هام جدا، فمصر إذا كانت تقدم معونات فنية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إلا أن المقصود حاليا هو فتح المجال للشركات المصرية عبر ربوع القارة بتمويل مصري يأخذ في الاعتبار احتياجات القارة لقروض ميسرة لكن يتيح فرصة لشركاتك للعمل بالإسناد المباشر، لأن التمويل سيكون مصريا، وبالتالي فإن الشركات الموجودة فعليا في إفريقيا سيتسع نشاطها والشركات التي تخشى الدخول إلى إفريقيا ستتشجع، وسيمثل نقلة نوعية في علاقات مصر وإفريقيا، وستكون علاقات لا تنقصها الثقة ولا ينقصها الاطمئنان لأجندة مصر الساعية لأجل صالح وأمن الدول الإفريقية.

صندوق مقايضة مصري إفريقي

كما اقترح السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يتم تدشين صندوق مقايضة مصري إفريقي، لتبادل السلع بالأسعار العالمية.

وقال «حجازي» إنه يمكن أن نقايض السلع المحلية مع الدول الإفريقية، فعلى سبيل المثال يمكن مقايضة القطن المصري مع البن الإفريقي، على أن يتم تقييم السلع بالسعر العالمي.

وأضاف أن صندوق المقايضة الإفريقي يمكن أن يكون مفتاحا للتغلب على عدم وجود احتياطيات نقدية كافية، فهذا الصندوق يكون نمطا تعامليا جديدا تشرف عليه جهة بنكية، أي أنه صندوق بنكي.

وأوضح أنه من المتوقع أن يسهم هذا الصندوق في الترويج للسلع الإفريقية وخلق أسواق جديدة، وهو ما يشبه تبادل السلع مع الصين بالعملة المحلية، وبالتالي توفير العملة الصعبة.

أوروبا شريكنا اقتصاديا

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن العلاقات المصرية مع أوروبا علاقات تاريخية؛ إذ إن أوروبا هي الشريك الاقتصادي الأول لمصر، وكذا ثقافيا وجغرافيا هم جيراننا المباشرون عبر المتوسط، وبالتالي فإن مصر تستمع لاحتياجات أوروبا ومنها قضايا الهجرة غير الشرعية.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح تفهم قلق الرئيس النمساوي ورئيس المجلس الأوروبي بخصوص الهجرة غير الشرعية، وأكد الرئيس أن مصر لم يخرج منها أي مهاجر غير شرعي وذلك نتيجة أننا أسسنا تشريعات وآليات تقوض الهجرة غير الشرعية.

رؤية في معالجة الهجرة غير الشرعية

وتابع حجازي أن مصر لديها رؤية في معالجة قضية الهجرة غير الشرعية عبر مجموعة من التوصيات هي دعم ومساندة الدول النامية حتى لا يخرج منها مهاجرون غير شرعيون، وبتسوية النزاعات حتى لا تكون بؤرا لطرد أبناء الوطن كما حدث في سوريا والعراق ويحدث في ليبيا، ومساعدة الدول الإفريقية تنمويا حتى لا تكون الضائقة الاقتصادية سببا لخروج أبنائنا ليموتوا في المتوسط أو الأطلنطي.

وأوضح أن رؤية مصر تجاه الهجرة غير الشرعية تؤكد أن الحلول المبنية على القهر الأمني أو الحجز في منصات اعتقال في شمال إفريقيا أو في جنوب أوروبا أو فرض الحلول بالإرادة الأمنية الشرطة أو العسكرية فلن تأتي بثمارها.

البترول يوحدنا

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التعاون في مجال الطاقة سيزيد من عمق العلاقات بين مصر وأوروبا؛ لأن أوروبا في أشد الحاجة إلى مصادر طاقة والتي باتت تتوافر في مصر، ولعل الاكتشافات الموجودة في شرق المتوسط ستكون دافعا لذلك.

وأضاف أنه بالحديث عن شرق المتوسط فإن النطاق الاستراتيجي الجديد الذي أسسته مصر واليونان وقبرص، هو نطاق استراتيجي للتعاون من خلال منظومة اقتصادية تفيد وليس موجها ضد أحد، لذا نأمل أن ننتقل به من مرحلة الأخوة والصداقة التاريخية إلى بعده الاستراتيجي.

منظمة لمنتجي غاز المتوسط

واقترح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن ينشئ تجمع أو منظمة لمنتجي غاز المتوسط، يكون الغاز فيها عامل ربط كما كان الحديد والصلب عامل ربط بين الدول الأوروبية وبناء عليه نشأت الوحدة الأوروبية وبالتالي تنشأ أيضا وحدة في المتوسط نتيجة الاستفادة من عنصر موحد متمثل في عنصر الغاز الطبيعي.

وتابع: وهذا التجمع سيجتذب تعاون هذه الدول يكون مفتوحا لمن ينضم للاتفاقيات الدولية أو لم ينضم مثل تركيا، ويكون مفتوحا للدول العربية مثل لبنان وسوريا، ويكون مفتوحا لكل من يرغب في الانضمام وفقا لقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل والتنمية الاقتصادية، فتنتقل الخبرات وتنتقل رؤوس الأموال.

الجاليات المصرية في الخارج

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجاليات المصرية في الخارج تعد أحد أركان قوة السفارة في الخارج فمنها الخبراء ومنها الأساتذة ومنها العلماء، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استعان بخيرة علماء مصر في الخارج في المجالس التخصصية.

وأضاف أن الجاليات المصرية مصدر فخر لأي سفير، وبالتالي فالسفراء دائما حريصون على التواصل معهم، ولكن هناك قواعد وإجراءات دولة لابد أن تتبع في اتخاذ أي إجراء تجاه أي موقف.

وعلَّق مساعد وزير الخارجية الأسبق على شكوى بعض المصريين في الخارج من عدم تفاعل القنصليات معهم، مؤكدا أنه لا يمكن نفي وجود بعض السلبيات ولكن الحرص كل الحرص من أول وزير الخارجية وكل العاملين بالوزارة يكون على إرضاء المواطن، وإن وقعت أي شائبة، فمن حق المواطن أن يتقدم بشكواه، ولكن أغلب الشكاوى تكون مرسلة بدون قرائن او شواهد، وربما يكون صاحب الشكوى إنسانا غير ذي حق.

وأوضح أنه من المستبعد أن يتوجه أي مواطن للسفارة لتقديم شكوى، ويتم إهمالها وهو صاحب حق، وذلك لأنه يتواجد فريق عمل يعيش لخدمة المواطن طوال فترة خدمته، لافتا إلى أن جزءا كبيرا من نجاحه كسفير في ألمانيا هو التواصل مع الجالية المصرية والاستفادة من خبراتها المتنوعة ودعمها.

وأكد أن الجاليات المصرية في الخارج تعد أحد روافد الاقتصاد المصري، وأحد روافد الثقافة المصرية، وأحد أهم أركان الحركة الخارجية المصرية، لافتا إلى أن الجالية المصرية في سيدني، أثناء وقوع زلزال 92 في مصر، أرسلوا المزيد من الدعم المالي للدولي ولأهاليهم.

أردوغان دمر تركيا

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تركيا من بلد بلا أعداء إلى دولة بلا أصدقاء.

وأضاف أنه لا يوجد بلد في أوروبا تقبل المشهد التركي أو قابلة لممارسات رجب طيب أردوغان، فتركيا أصبحت دولة تسعى لتحقيق مصالحها حتى لو كان على حساب الآخرين، وكذا فإن سياسة أردوغان قائمة على تحقيق مصالحه ولو على حساب شعبه او حساب أصدقائه التقليديين والاستراتيجيين وحتى على حساب الإقليم نفسه.

وأوضح أن سياسات الرئيس التركي مدمرة مثل دعم وإيواء الإرهاب، واتخاذه أساليب لا تتفق مع الجوار من خلال تدخلاته الفجة في العديد من مناطق النزاع، شأنه شان إيران، مما أضر بالوضع في مناطق النزاع وأطال أمدها مثل النزاع اليمني.