الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عشماوي في انتظار عشماوي


وصفت القنوات الفضائية القبض عليه بالعاجل ، وتَصدّر الصحف بعناوين الصيد الثمين والكنز المعلوماتي المفقود ، فالقبض عليه بمثابة الضربة القاصمة والسلاح الصاعق الذي سيطول أجهزة إستخباراتية بعينها، وامتثاله للتحقيق سيكون سلك كهرباء معرى سيقتل العديد من الدول التي تدعي ببراعة الفضيلة السياسية والأمنية أمام العالم،وعلي الرأس قطروتركيا،اللذان سينكسان رأسهما، فنكسة القبض عليه حيا ستفضح دورهم الخفي والمعلوم دون مواربة .



فبتوقيت ليبيا 3.30 فجرا ألقت القوات المسلحة الليبية القبض على الإرهابي المصري "هشام عشماوي" وكان يرتدي حزاما ناسفا لكنه لم يستطع تفجيره بسبب عنصر المفاجأة وسرعة التنفيذ ، في عملية أمنية غير مسبوقة سبقها تنسيق مخابراتي بين الجانبين "المصري – الليبي" لدعم عمليات الجيش الليبي، لتجفيف منابع الإرهاب في ليبيا وخاصة درنة .

عشماوي المطلوب رقم [1] أمنيا في مصر، والذي يُعد من أبرز المدربين على العمليات الإرهابية والتفجير وإعداد الكمائن،حيث تحول إلي [ذئب جائع] يتغذي علي الأعمال الارهابية والأشلاء المتطايرة للشهداء بعدما تم فصله من الخدمة في 2009،فقد ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا، وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ في التلاوة،وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، ثم أحيل في 2007 للمحكمة العسكرية بسبب تحريضه ضد الجيش وتقرر فصله، واتجه للعمل في الاستيراد والتصدير، وخلالها تعرف على مجموعة من معتنقي "الفكر الجهادي" في أحد المساجد، وشكَّل خلية لتنظيم أنصار بيت المقدس ، حتي أصبح أمير جماعة المرابطين، والمسؤول العسكري في مجلس شورى ثوار درنة.



فمد أسلاك عقله الشائكة بالفكر الجهادي المتطرف في عدد من العمليات الإرهابية الضخمة، منها محاولة إغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم،والمساهمة في رسم خطط وتحركات المجموعة المنفذة لإغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، وحادث الواحات الإرهابي في 2017، والهجوم على كمين كرم القواديس في 2014، وإستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط المتجهة لدير الأنبا صموئيل الأمر الذي أدى لاستشهاد 29 شخصًا، وكذلك الهجوم على مأمورية الأمن الوطني بالواحات والتي راح ضحيتها 16 شهيدًا.



لذلك إستقرت أعماله الإجرامية من اليوم الأول في الذاكرة وطبعتها الصحف والمواقع في أخبارها،وناقشتها البرامج على الشاشات،فتاريخ "عشماوي" البالغ من العمر 43 عاما مع الدم الحرام بلغ 135 شهيدا يسبحون في أنهار من عسل مصفى وعشرات المصابين الذين يندبون القدر لعدم نيل شرف الشهادة والإستشهاد.



فهشام عشماوي ينتظره "عشماوي" لتنفيذ حكم محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية،بالإعدام مع 13 من العناصر الإرهابية في إتهامهم بالهجوم على "كمين الفرافرة" الذي أسفر عن إستشهاد 28 ضابطًا ومجندًا.



تقريبا لم تحدث حادثة إرهابية إلا وكان عشماوي رمزا لشفرتها ، وبالقبض عليه ستُحجّم المخاطر الإرهابية على الحدود الغربية المصرية بشكل كبير،وسيعطل العقل المدبر لتطوير القدرات القتالية سواء لجماعة أنصار بيت المقدس، وتنظيم "مرابطون" الذي أسسه في وقت لاحق، مما سيؤثرذلك معنويًا وماديًا على المجموعات الإرهابية الفاعلة على الحدود الغربية المصرية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط