قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أهدى الشعب 10 الآف كيس ذهب.. حكاية سخاء السلطان برقوق في احتفالات المولد النبوي الشريف

0|مـيــس رضــا

السلطان برقوق هو أول سلطان من المماليك البرجية ، تولى الحكم في الفترة من (1382 – 1399)، وتميز عهده بالاحتفال بالمولد النبوي بشكل يليق بالمناسبة الجليلة.


اسمه الكامل برقوق بن أنس بن عبد الله الشركسي وقد سمي"برقوق" لنتوء في عينيه ويصفه صاحب (شذرات الذهب) بأنه كان أعظم ملوك الشراكسة بلا منازع ، بل المتعصب يقول أنه أعظم ملوك الترك قاطبة.



وعن احتفالاته بالمولد النبوي فيروى السخاوى” ما شهده فى عهد الظاهر برقوق، عندما حضر الاحتفال الرسمى بالقلعة، فيقول “فرأيت ما هالني، وأظن ما أنفق فى تلك الليلة على القراء الحاضرين وغيرهم نحو عشرة آلاف مثقال من الذهب العين، ما بين خلع ومطعوم ومشروب وغير ذلك، بحيث لم ينزل واحد منهم إلا بنحو عشرين خلعة من السلطان والأمراء”.


أنشأ مكتباً يقرأ فيه أيتام المسلمين القرآن الكريم بقلعة الجبل وجعل عليها وقفاً كما أقام طاحونة بالقلعة سبيلاً تجاه باب بيت الضيافة وأمام القلعة، واهتم السلطان بالعلم إذ افتتح مدرسته التي بناها بين القصرين أثناء سلطنته الأولى، واستقدم لها عدداً من العلماء من كثير من أنحاء العالم العربي ورتب لها صوفية بعد العصر كل يوم وجعل بها سبعة دروس قام بتدريسها علماء المذاهب الأربعة، ودرساً للتفسير ودرساً للحديث، وآخر للقراءات وأجرى على جميع مدرسيها وطلابها في كل يوم الخبز واللحم، ورتب لهم مخصصات شهرية من الحلوى والزيت والصابون والدراهم، ووقف على ذلك الأوقاف الجليلة من الأراضي والدور ونحوها.

وأقام برقوق جسراً على النيل بين جزيرة أروى ( الزمالك ) وجزيرة الروضة من طرفها البحري ، هذا الجسر الذي عجز عن إقامته كثير من السلاطين السابقين وعهد السلطان برقوق لإقامة هذا الجسر إلى الأمير جركس الخليلي أحد قواده المخلصين ، وأنشأ أيضاً جسراً على ضفة نهر الأردن بالغور بطول مائة وعشرون ذراعاً بعرض عشرين ذراعاً.

وأصلح خزائن السلاح بثغر الإسكندرية وسور مدينة دمنهور ليقيها من هجمات البدو، وعمر الجبال الشرقية بالفيوم بالناس ليقيها من هجمات البدو ، عمّر زاوية البرزخ بدمياط، أنشأ قناة العروب بالقدس، بنى بركة بطريق الحجاز إلى الحج، جدد القناة التي تحمل ماء النيل إلى قلعة الجبل وأصلح الميدان تحت القلعة وزرعها.