قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دعاء فاروق لـ صدى البلد: القنوات الفضائية لا ترحم.. ولو مشاهداتي قلت هقعد في البيت..لا أحب البكاء على الهواء.. والمجتمع يعاني من جهل بالدين .. وعصر برنامج حديث الروح انتهى ..فيديو وصور


  • دعاء فاروق لـصدى البلد:
  • البرامج الدينية يجب أن تنافس على جذب المشاهدين
  • اختيار مقدمي برامج دينية يتمتعون بالقبول والكاريزما يساعد على تجديد الخطاب الديني
  • أتعجب ممن يدعون تسبب الأزهر في الإرهاب .. وعلماؤه الأكثر وسطية
  • إذاعة القرآن الكريم لا تحتاج للتنظير وهي من أكثر الإذاعات المسموعة
  • أنا أم صعبة وأسألوا الجيران
  • فيديو تحريم المكياج تجاوز الـ 5 ملايين مشاهدة و100 ألف كومنت معظمهم هاجموني
  • تجربة تقديم برنامج بهية غيرت في شخصيتي تماما

الإعلامية دعاء فاروق تعد من أكثر المذيعات اللاتي حققن نجاحا في مجال الإعلام الديني والبرامج الاجتماعية تسعى دائما وعلى مدار عملها لأكثر من 20 عاما لمناقشة الموضوعات التي تهم الأسرة والبيت المصري، بحيث أصبح الجمهور دائما يشعر أنها فرد من العائلة.

واحتفل موقع صدى البلد بعيد ميلادها الـ 45، خلال استضافتها بندوة مهمة بموقع صدى البلد، تحدثت خلالها عن حلقاتها المثيرة للجدل ومشوارها الإعلامي، وكان أبرز تصريحاتها عن ضرورة أن تشتمل البرامج الدينية على المتعة بجانب تقديم المعلومة وألا تكون جافة، كما لفتت إلى أنها تهتم بمناقشة الفتاوى التي تقدم من خلال برامجها حتى يأخذها الجمهور عن اقتناع، وأكدت أنها لا تحب البكاء على الهواء وتكره البرامج الكئيبة.

وإلى نص الحوار:

هل تقدم البرامج التلفزيونية حاليا الرسالة المطلوبة منها تجاه الجمهور؟

شهادتي مجروحة ولا أستطيع الحكم على مجال عملي ومهمة الجمهور أن يحكم هل تصله الخدمة التي ينتظرها أم لا.

وفيما يخص برامجي التي تناقش الأمور الاجتماعية، أرى أنني أقدم ما أستطيع وأعتقد أنني لم أترك أمرا إلا وناقشته وتحدثت فيه وفي النهاية الحكم للجمهور ولا أحب التنظير على زملائي.

هل الإعلامي يجب أن تكون له رسالة؟
يوجه هذا السؤال لي دائما .. هل الإعلام رسالة أم مهنة؟ وأنا أقول إنها مهنة وأن تأدية الرسالة يجب أن تكون من خلال الالتزام بالقواعد المهنية ولا تخرج عن هذا الإطار مثلها مثل أي مهنة لها رسالة سواء الطب أو الهندسة أو غيره ولا أستطيع أن أترك المعايير لأقدم رسالة معينة.

ما هي رسالة دعاء فاروق التي تحرص على توجيهها للجمهور من خلال برامجها؟

مجالي هو الإعلام الاجتماعي وأعمل في المجال منذ 20 عام، من سنة 98 واعتقد أنه لا يوجد موضوع لم أناقشه وأحاول أن أقدم رسالة من خلال برامجي..و رسالتي منذ البداية أن أفيد الجمهور وأمتعه ولا أستطيع أن أقدم برامج استفادة فقط فأنا لست برنامج تعليمي ثقيل الظل والبرامج الدينية يجب ألا تكون جافة.
أريد أن أبسط المعلومة للجمهور ، فحتى المعلومة الدينية يجب ان تكون ممتعة .

كيف تتمكنين من التجديد يوميا ؟

لو لم أبحث عن المواضيع الغائبة عن التناول الإعلامي أو التي تفيد الجمهور فلن نجدد ونكون مستمرين.

والقنوات الفضائية لا ترحم وفي بداياتي مع قناة الحياة قلت لزملائي من لا يصنع مشاهدات "هيقعد في البيت" لأن هذا في النهاية بيزنس.

هل مسألة البيزنس والمشاهدات تحكم البرامج الدينية أيضا؟

بالتأكيد فالبرامج الدينية مثلها مثل أي برنامج.

وأتذكر أن والدي كان لابد أن يستمع دائما لبرنامج حديث الروح قبل نشرة التاسعة، ولكن مع احترامي الشديد للبرامج الشبيهة بحديث الروح لم نعد في عصرها.

وحاليا هناك مليون برنامج والمشاهد يستطيع أن يغير القناة، وعندما كانوا يسألونني من ينافس برامجي على قناة "إقرأ" ، كنت اقول قناة ميلودي.

وكنت أريد أن يترك المشاهد قناة ميلودي ليشاهدني وإذا لم أقدم ما يجذب الجمهور حتى في البرامج الدينية وأقدم برامج دينية مملة ورتيبة فلماذا يشاهدني الجمهور وفي النهاية أنا لست مقرئ ولا اقدم تفسير للقرآن وهذا كله موجود في الكتب و إذا لم أجتذب في برنامجي البسيط والمتعلم والجاهل والمثقف على نفس القدر فالمشاهد ليس مضطر أن يفتح التلفزيون.

ما رؤيتك لتجديد الخطاب الديني من خلال البرامج الدينية؟

بعض الفئات أصبحت فريسة للتطرف الديني ، وذلك بسبب ظهور نوعية من الدعاة يتحدثون بشكل ناعم وجميل عن الدين ويدسون السم في العسل من خلال حديثهم.

وإذا لم ننتبه لهذا الأمر واخترنا من لهم قبول ولديهم كاريزما ليقدموا البرامج الدينية لن ننجح في تجديد الخطاب، وهناك خطباء مساجد مفوهين ، ويذهب إليهم المواطنين مساجد بعينها و هناك آخرون ينصرف عنهم الجمهور وبالتالي الخطيب إعلامي يعلم الناس بأفكار لابد أن تقدم بطريقة جذابة لأنها ستستقر في رأسهم.

وأتعجب ممن يدعون أن الأزهر هو سبب الإرهاب لأني اعتبر علماء الأزهر الشريف هم الأكثر وسطية ولديهم علم وجهابذة وأرى أن مصر ستظل مركز الإسلام الوسطي وهناك قواعد وأساسيات معروفة لكن من الوارد أن يكون هناك اختلافات بسيطة وهناك نصوص وحجج وعندما يظهر معي الشيوخ في برنامجي اطالبهم بعرض حجتهم للجمهور وأترك له القناعة.

من من المشايخ تعتقدين أنه صاحب أسلوب جيد؟

لا أستطيع أن أقول أن شخصا ما هو الأفضل وكلا من الشيوخ الذين تعاملت معهم يتميز بأمر ما وهناك الكثيرين ظهروا معي للمرة الاولى ثم أصبحوا أسماء لامعة ومهمة.

دخلتي في خلاف على الهواء مع الشيخ أشرف الفيل بسبب فتوى تحريم المكياج ما تعقيبك على هذه الواقعة ؟

أشرف الفيل سلس ورائع ونحن عشرة سنين وأعتز جدا بالشيخ أشرف الفيل وصدره رحب ولديه علم كبير ومهم وما آخذه عليه أنه ينحاز لرأيه وهناك شيوخ تقول الرأي الذي ترتاح له وشيوخ تقول كل الأراء وتترك الاختيار للجمهور والشيخ أشرف دائما يختار الرأي الذي يرتاح له ضميره وهذا الأمر لا مشكلة به .

وفيديو الخلاف حول فتوى تحريم المكياج أو زينة الوجه تجاوز الـ 5 ملايين مشاهدة و100 ألف كومنت معظمهم هجوم ، بسبب موقفي من فتواه ومناقشتي له لكن أنا لست كرسي و يجب أن أناقش وهذا دور المذيعة وربنا أمرنا بالتفكير والتدبير وليس من المفترض أن أقول آمين دون مناقشة ونقول آمين في الأساسيات والعقيدة وما لا يختلف عليه أحد.

وخلال نقاشي مع الشيخ الفيل كنت مستندة لأراء كثيرة قيلت في هذا الشأن وسمعتها وأخذتها من الشيخ خالد الجندي والدكتورة نادية عمارة ودار الإفتاء المصرية ولو دخلتوا على صفحة دار الإفتاء المصرية ستجدوا مكتوبا أنه يسمح بقدر من الزينة للمراة ولذلك لا يجوز إلغاء كل هذه الآراء.

واستندت لآراء موجودة في السنة، وخلال عدة المرأة بعد وفاة زوجها في كتب الفقه موجود أنها لا تتزين ، وهو ما يعني أن الزينة مسموح بها وفي القرآن مذكور:" ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" إذن فهناك زينة تظهر.

كان لكي حلقة جرئية أعلنتي فيها عن بلوغك سن الـ45 ، لماذا قررتي القيام بهذه الخطوة ؟

في الحقيقة أخرج على الشاشة لأقول مقدمة البرنامج وفي اعتقادي ان والدتي فقط هي من تشاهدني ثم أتفاجأ بصدى البرنامج وردود الأفعال القوية على حلقاتي.

وبالتأكيد العمر أمر خاص لكني حولته لأمر عام ، ولا أرى عيبا في ذكر المرأة لسنها الحقيقي .. وذكر السن مثل الاسم فلماذا أخجل منه وأرى أن التمسك بعدم الإعلان عن السن من التابوهات وعلى أن أقول أن زميلاتي بالدراسة غضبوا من إعلاني عن سني لأني كشفت عن عمرهم .

ما رأيك في أداء إذاعة القرآن الكريم ؟

قدمت حلقة من قبل من داخل إذاعة القرآن الكريم وهي ذات طابع خاص ووقار ولها هيبة، ولا يجوز ان يظهر بها أحد يتحدث بأقل من لغة القرآن الكريم ولكن من الممكن أن يتم تطويرها قليلا وتوفير المزيد من الإمكانيات بحيث تخاطب الشباب الأصغر سنا .

ولكن لا خلاف على أن القائمون عليها يبذلون جهدا جيدا، وأصواتهم رائعة وعندما ذهبت هناك وجدت مذيعين درر وجواهر وبالتأكيد يحتاجون إمكانيات أكثر وفكر جديد والبطء وتيرة الكلام بطيئة وهناك من يرتاح نفسيا لذلك.

وعلينا أن نتفق ان إذاعة القرآن الكريم لا تحتاج للتنظير من أحد لأنها من أكثر الإذاعات المسموعة، ولا يوجد بيت او سيارة لا تستمع إليها وهم يحاولون التواصل مع الجمهور بالطرق الحديثة.

تعاملتي بشكل مباشر مع مشكلات الأبناء على التلفزيون، وهناك فيديو لكي عن المذاكرة حقق أعلى مشاهدة..فما طبيعة علاقتك بأبنائك ؟

لدي ثلاثة أبناء ابنتي الكبرى 14 سنة وابني سيتم 13 في شهر11 المقبل وابني الأصغر 10 سنين ونصف ، وأنا أم صعبة ودمي حامي واسألوا الجيران وهم بيحترموني وأعرف أن أسلوبي في التعامل معهم بحدة ليس صحيحا وأتمنى أن أطبق مع أولادي ما أقوله في البرامج وأولادي "بيعايروني" بأراء المتخصصين الذين استضيفهم في برنامجي ولكني حنونة رغم العصبية ولا أستطيع أن أتركهم ينامون غاضبين وانتقد نفسي جدا حتى في برامجي التلفزيونية.

كيف تتعاملين مع ابنتك وهي في مرحلة المراهقة الصعبة؟

سن المراهقة لازم تصاحبيه.. ومنذ صغرها بتعرفني أخطائي وتربيني.

ما أصعب المواقف التي مررتي بها على الهواء؟

موقف حلقة المكياج ..وعندما تحتبس دموعي على الهواء لأني لا أحب البكاء وهناك من يحبون استدرار الدموع والعواطف وموسيقى في الخلفية ولا أحب ذلك ولكني أحب البرامج المبهجة ولا احب برامج النكد والاكل والموت وكتر خير من يقدمونها وهي ليست سهلة وأنا بحب البساطة مع الجمهور بحيث يأخذ معلومة مفيدة .

ومرة واحدة قدمت حلقة عن الموت في قناة "إقرأ"، وجوزي جابلي دكتور بعدها لأني أصبت بنقص اوكسجين ، وجسمي نمل وكنت جايبة ستات بيحكوا عن ولادهم اللي توفوا صغيرين.

ومن المواقف الكوميدية أنني أحيانا أجد نفسي في قلب الخناقات العائلية بعد اتصال أحد الأطراف بي.

هل هناك بعض البرامج التي يتعامل معها الجمهور بعض البرامج بلا مبالاة؟

طيعا ولو تعامل الجمهور مع برامجي بحالة اللامبالاة سأتوقف عن تقديمها من بكرة وأقعد في البيت وكل يوم بنجيب ناس تتفرج علينا وكل فترة بيبقالي شغل الناس بتتكلم عنه ولو معملتش كده يبقى فين النجاح .

مثلا فيديو المذاكرة الذي تم إذاعته في برنامج الدين والحياة صديق لي أبلغني أنه كان يتم تداوله في الكنيسة ، لأنه لمس كل أم و فيديو أخر عن الإخوان لمس الناس بشكل كبير وعدى 20 مليون مشاهدة عالية رغم اني كتبته وانا رايحة الشغل ومش حكاية اني عيطت لكن الفكرة في المادة اللي انا قلتها وازاي الناس بيعملوا منشن لأخواتهم وعندما قدمت برنامج حياتنا عندي فيديوهات مهمة واسال مع دعاء .

من خلال الأسئلة التي تتلقينها في برنامجك هل تعتقدين أن هناك أمية دينية لدى المصريين؟

نعم .. الدين ظاهري لكن السلوكيات تخلو منه والجوهر خالي من الدين ، وهذا ما نراه عندما يسب شخص زوجته أو يطلقها ويضريها أكثر من مرة وقد يكون الشخص مواظب على الصلاة لكنه لا يطبقها .. واليوم نجد أن زوجات الإخوة يأذين بعضهن ويمارسن النميمة والكيد رغم صلاتهن دون وهذا يدل على أن الإيمان غير موجود وهناك جهل ديني.

هل خدمت السوشيال ميديا الميديا أم أضرت بها ؟
ما يحدث على السوشيال ميديا هو أمر طبيعي لأن تطور التكنولوجيا يصاحبه مساوئ كما له مميزات .

فالشخص المشهور مثلا يصبح مشاع على صفحة بها 10 مليون مشترك لا يعرف كل منهم يالتأكيد شخصيا وبالتالي هو لا يعرف من يعلق له وكما نسعد بالمشاهدات العالية لابد أن نتقبل فكرة النقد والهجوم ولكني لا اقبل أن يتعدى أحد حدوده على صفحتي الشخصية وأزيله فورا ..

هل نحتاج جرعة أخلاقية في الإعلام تعالج التجاوزات الأخلاقية كالألفاظ النابية مثلا ؟

هذه الجرعة بالفعل موجودة والبرامج موجودة لكن هل من يسبون ويستخدمون ألفاظ نابية يشاهدونها هناك أمور لا يجب التركيز عليها وما يهمني هو المعاملة بين الأبناء وأمهاتهم مثلا لأن هناك من يبدو عليهم الالتزام لكنهم يضعون أمهاتهم في بيوت للمسنين والتعاملات بين الناس أهم من التصرفات الصغيرة .

ومن ينشغل بالسباب والشتائم هم الناس الفارغة بينما من يعمل ويتحمل المسئولية من سن صغيرة ، سيكون ملتزم فأنت تحتاج لشغل الشباب في العمل والامور المفيدة لكي يصبح أكثر التزاما .

كيف جاء تقديمك لبرنامج مع بهية؟

من يعملون بمؤسسة بهية لديهم إخلاص كبير ولا أحد من رؤسائها يقبض جنيها واحدا وكنت فاكرة رئيس الموسسة هو المشهلاتي بتاع بهية وفوجئت بإمضاءاته على الشيكات وعرفت أنه رئيس المؤسسة فيما بعد ، وتعجبت جدا لأنه يجلس دائما على الأرض وهؤلاء تتعلم منهم الإخلاص .

وعزموني أكثر من مرة على فعاليات كثيرة وعندما بدأت أحضر ابلغوني ان كل هذه الايفنتات الهدف منها إسعاد المريضات وتقديم الدعم النفسي لهم وهذا الدعم هو عبارة عن 60% من العلاج وهم بالفعل محققين نتائج ايجابية جدا ومع الوقت اكتشفت علاج المريضات يتم بالمجان واي جنيه يدفع في هذه الايفنتات تتحمله الشركات أو البنوك وفي النهاية تساعد في توصيل صوت الحملة لملايين ومين هيعرف ان في حاجة اسمها بهية الا لو استطاعت الوصول لكل الجماهير وخاصة السيدات المرضى اللاتي يجئن من محافظات بعيدة .

كيف أثرت عليكي هذه التجربة؟

أنا دخلت هذا البرنامج دعاء وخرجت دعاء أخرى والبرنامج كان عبارة عن لقاءات مع 30 مريضة صورتهم في 7 ايام فقط قبل رمضان وذهبت لمناطق كالعباسية وإمبابة .. واكتشفت أن الناس عندنا طيبين جدا ونضاف وفي ناس كتير حلوة زي ما فيه الوحش ومريت بتجارب مع أكثر من سيدة لم يمنعهن الفقر والمرض من الاهتمام بنظافة أبنائهن ويتمتعون بعزة النفس وعدم القدرة على التسول .

وهذا البرنامج من البرامج التي قدمتها بدون أجر والقناة قدمت المعدات وكان برنامج متعب لكن أنا كسبت أجر أعظم من المال.