قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مئوية حكيم العرب.. زايد الخير صاحب المشروع الوحدوي الأكثر نجاحا.. مواقف لاتنسى في حب مصر ونصرة المظلومين ومساعدة 40 دولة حول العالم

الشيخ زايد آل نهيان
الشيخ زايد آل نهيان

العرب يحتفلون بمئوية حكيم العرب
  • مصر كانت أول المؤيدين لقيام الاتحاد الإماراتي في 1971
  • تاريخ من العلاقات المتميزة القائمة على الإخوة خلال فترات رؤساء مصر
  • الدعم الإماراتي يتواصل في اليمن لإغاثة المحتاجين
  • 2 ديسمبر احتفالية كبرى بذكرى الرجل المؤسس في أبوظبي

تحتفل دولة الإمارات ومعها عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر بمئوية "حكيم العرب" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة المؤسس، والذي أوجد دولة عربية رائدة بين الدول في الفترة من 1971 وحتى عام 2004.

كان ميلاد الشيخ زايد في السادس من مايو 1918، وكان رحيله عن عالمنا في الثاني من نوفمبر 2004 عن عمر ناهز الـ(86 عامًا)، وخلال هذه الرحلة ترك الرجل بصمة لا تمحى على بلاده وفي عالمنا العربي.

ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971 وأسس أول فيدرالية عربية حديثة.

عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

و تولى حكم إمارة أبوظبي خلفًا لأخيه شخبوط في عام 1966، وخلفه في حكم إمارة أبو ظبي إبنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.

واستطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضًا عن الولاء للقبيلة أو الإمارة وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن.

عرف عنه حبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة.

كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، ساعد أيضًا كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980.

تولى الشيخ زايد حكم العين عام 1946، ولم تكن ندرة الماء والمال وقلة الإمكانيات حجر عثرة أمام تطوير مدينة العين، بفضل تلك التوجهات افتتحت في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجاري وشبكة طرق ومشفى طبي، ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والقاضي بإعادة النظر في ملكية المياه وجعلها على ندرتها متوفرة للجميع بالإضافة إلى تسخيرها لزيادة المساحات الزراعية.

يقول كلود موريس في كتابه (صقر الصحراء) على لسان العقيد هيوبوستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش فترة طويلة بالمنطقة قوله:زايد بن سلطان آل نهيان "لقد دهشت دائمًا من الجموع التي تحتشد دوما حول الشيخ زايد وتحيطه باحترام واهتمام وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين، وكان الشيخ زايد يجسد القوة مع مواطنيه فكان يشاركهم حفر الآبار وإنشاء المباني وتحسين مياه الأفلاج والجلوس معهم ومشاركتهم الكاملة في معيشتهم وفي بساطتهم كرجل ديمقراطي لا يعرف الغطرسة أو التكبر، وصنع خلال سنوات حكمه في العين شخصية القائد الوطني".

ووضع الشيخ زايد معالم في العلاقات بين أبو ظبى والقاهرة، جعلت علاقة البلدين على أفضل ما تكون علاقات الإخوة، ولم تتغير حتى بعد رحليه وحافظ عليها أبنائه.

كانت مصر من أول الدول التى أيدت بشكل مطلق الاتحاد الإماراتي الناشئ في عام 1971، وقبلها ساهمت الإمارات في رفع آثار العدوان وإعادة الإعمار بمدن قناة السويس التى دمرها العدوان الإسرائيلي عام 1967.

ووضع الشيخ زايد رحمه الله الأسس العظمية التي تسير عليها دولة الإمارات اليوم وغدًا، وهو ما جعل دولة الإمارات تتصدر قائمة أكبر المانحين الدوليين فى مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومى وبنسبة 1.31% وهو ما يشكل ضعف النسبة العالمية المطلوبة وتبلغ 0.7% والتى حددتها الأمم المتحدة مقياسا عالميا لجهود الدول المانحة فى مجال العطاء.

وشكلت دائمًا القضايا العربية محورًا رئيسًا في مبادئ الشيخ زايد، ولا تزال الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تسير على نفس النهج ويرتبط ذلك المحور بالمشروع الوطني لبناء الدولة الذي يرتكز على أسس ومنطلقات قومية في بناء الدولة الوطنية.

فنجد الإمارات من خلال ذراعها للعمل الإنسانى "الهلال الأحمر" قد لعبت دورا مهما ورائدا فى العمل الإنسانى من خلال إغاثة اليمنيين و إعادة إعمار اليمن، فقد سار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على نفس نهج الشيخ زايد حيث تنفذ الهيئة مشاريع إعمار الساحل الغربي في اليمن، بتكلفة تبلغ 107 ملايين و100 ألف درهم، يستفيد منها 7 ملايين و187 ألفا و620 شخصا في عدد من محافظات الساحل الغربي ، يأتى ذلك استكمالا للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية.

  • «الأهرام» تحتفي بمئوية القائد المؤسس تحت شعار «زايد في قلوب المصريين»
  • تظاهرة حُب مصرية وفاءً لـ«حكيم العرب»

ونشرت صحيفة البيان الإماراتية ما قالت إنه احتفاء كبير بالشيخ زايد في مصر، فتحت شعار "زايد في قلوب المصريين"، نظّمت مؤسسة الأهرام المصرية معرضًا لصور مؤسس دولةالإمارات، في إطار احتفالية المؤسسة بمئوية حكيم العرب.

وافتتح المعرض الذي أقيم بمقر مؤسسة الأهرام جمعة الجنيبي، سفير الإمارات لدى القاهرة، ونقيب الصحفيين رئيس مجلس إدارة الأهرام عبدالمحسن سلامة، ورئيس المجلس الأعلى للصحافة، كرم جبر.

وتضمن المعرض صورًا للراحل الكبير ونماذج من مواد صحفية بأعداد سابقة لصحيفة الأهرام عن حكيم العرب، من بينها الإنجازات السياسية لدولة الإمارات خلال 5 أعوام، حمل ذلك العنوان، وعناوين فرعية: دور رئيس للدولة الاتحادية في إقرار أمن الخليج وإبعاده عن الصراعات الدولية، مواقف مشرفة لرئيس الدولة لفض الخلافات العربية ودعم وحدة الصف، نشاط واسع النطاق لرئيس الدولة لربطها بأوثق العلاقات مع الأسرة الدولية.

وصفحة بعنوان زايد ومسؤولية 27 عامًا في حب أبوظبي، وأخرى بعنوان يوم تاريخي في حياة دولة الإمارات العربية المتحدة.. لقاء الحب والوفاء بين زايد وشعبه وإصرار على استمرار المسيرة، وعدد آخر من النماذج التي احتفت بمواقف دولة الإمارات ودورها، فضلًا عن صور لـحكيم العرب مع عددٍ من الزعماء العرب والأجانب، تحت شعار زايد في قلوب المصريين.

وأشاد جمعة الجنيبي بالاحتفالية، موجهًا الشكر لمصر، وقال: إن مصر دائمًا وأبدًا كانت في قلب الراحل الكبير وكان دائمًا داعمًا لها. وشدد على أن الشيخ زايد كانت دائمًا مصر شغله الشاغل؛ لأنه كان محبًا للدولة المصرية.

وأفاد بأن الوالد المؤسس كان يرى أن استقرار مصر هو استقرار العالم كله، وكان حريصًا دائمًا على دعم مصر والوقوف إلى جوارها.

وأضاف أنه زرع في الإمارات حب الخير، وهو ما يظهر حاليًا في التعامل بين قادة الإمارات وقادة مصر، وقد ساعد رحمه الله في بناء العديد من المستشفيات والمدارس والمدن. وتابع: نجدد الشكر للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ما يقوم به، ولمصر على هذه الفعاليات المهمة في حب الشيخ زايد.

وقالت صحيفة الخليج تايمز، إن استاد مدينة زايد الرياضية هو المكان المناسب لإظهار حب الناس للإمارات العربية المتحدة حيث تحتفل البلاد باليوم الوطني 47.

ويقام الاحتفال الرسمي هناك تحت شعار "هذا هو زايد. هذه هي الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر، وتذاكر العرض معروضة للبيع ووعد المنظمون "بأداء مذهل لم يسبق له مثيل من قبل".

وقال المنظمون: "في ليلة واحدة فقط ، سيكون أكثر من 22 ألف متفرج جزءًا من هذا الاحتفال التاريخي ، الذي سيشمل عرضًا رائعًا سيأخذ المتفرجين إلى تجربة غامرة في العروض الحية والفن الرقمي المذهل".

ويتزامن الاحتفال بذكرى دولة الإمارات العربية المتحدة التي هي ثمرة رؤية وبصيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وقال المنظمون "هذه التجربة هي تتويج لتعبير عام عن الحب والتقدير لحكمة الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة واحترامها وتفانيها العميق في التنمية البشرية".

وأضافوا "سيكون الاحتفال الرسمي بيوم الإمارات العربية المتحدة هذا العام بمثابة عرض لا يمكن تفويته عن الثقافة الغنية في دولة الإمارات العربية المتحدة