أقام السفير جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية احتفالية كبرى بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين للدولة، بمشاركة لفيف من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وكبار رجال الدولة والسفراء العرب والأجانب المعتمدين في القاهرة ورجال الأعمال ونخبة من كبار الصحفيين والإعلاميين.
ووضع مسئولو السفارة على جدار بالحفل صورًا لرؤساء جمهورية مصر العربية مع رؤساء الإمارات وولي العهد ومنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الاسبق حسني مبارك.
حضر الاحتفالية كوكبة من الوزراء منهم د. غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، الدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ونبيلة مكرم وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والمهندس هشام عرفات وزير النقل، والدكتورة رانيا المشاط وزير السياحة، والدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، والدكتور طارق شوقي وزير التعليم ورجل الأعمال محمد أبو العنيين .
وحضر الحفل ممثلو شيخ الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومحافظ القاهرة والمنيا والدقهلية والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الاسبق والدكتور طارق عامر محافظ البنك المركزي والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة .
وقال سفير الامارات - في كلمته خلال الحفل- "ان احتفالنا هذه الأيام بمرور سبعة وأربعين عامًا على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المُتحدة ووطني الإمارات يمضي بخطى راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة، على خطى مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات "، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين، الذي يشكّلون عماد البناء والتنمية، نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
واكد سفير الامارات لدى مصر ان يوم الثاني من ديسمبر من كل عام يمثل بالنسبة لمواطني الدولة والمقيمين فيها مناسبة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بالإنجازات التنموية والحضارية التي حققتها الإمارات بجهودهم المخلصة. واشار السفير الاماراتي الى ان احتفالات الا باليوم الوطني الـ 47 لها اهميتها بسبب تزامنها مع إعلان عام 2018 بـ "عام زايد"، وذلك احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات، والذي لقب بـ "حكيم العرب"، لما عرف عنه من حكمة واسعة ونفاذ بصيرة، ولدوره وسياساته في بناء الدولة، وتحقيق تنميتها وتعزيز اقتصادها وأمنها الوطني، وقيادتها نحو مستقبل واعد. ونبه السفير الجنيبي الى قيام دولة الإمارات بترسيخ قيم التسامح والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقبول الآخر، من خلال تبني برامج وطنية بالشراكة مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا ان دولة الإمارات تعد اليوم نموذجًا وقدوة تحتذى في التسامح وقبول الآخر لاحتضانها ما يقارب من 200 جنسية على أراضيها يعيشون بانسجام ووئام أسوة بمواطنيها بدون أي تمييز، مؤكدًا ان "دولة الإمارات بشكل حثيث في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، حيث يعد مكافحة هذه الظواهر عنصرًا أساسيًا ضمن مساعي الإمارات لضمان أمنها القومي، وتعزيز الأمن الدولي. واكد سفير الامارات لدى مصر على ان رؤية الشيخ زايد رحمه الله التى تمثلت في ضرورة بناء اقتصاد متكامل ضمن مراحل زمنية متتالية، قد أثمرت عن نجاح الدولة في بناء وتطوير بيئة أعمال اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث تصدّرت الإمارات الدول العربية في قدرتها على استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام 2017، ما كرّس مكانتها كمركز تجاري استراتيجي يقدم للمستثمرين الأجانب فرصة الدخول إلى الأسواق الإقليمية، فضلا عن الحرية في تحويل الأموال والأرباح، بالإضافة إلى وجود نظم وتشريعات قانونية فعالة.
و ثمن السفير الجنيبي رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان والتي تمثل إلهامًا للسياسة الخارجية لدولة الإمارات، والتي التزمت ببناء جسور الصداقة، والعمل والتعاون مع الدول الأخرى، وفقًا لروح ميثاق الأمم المتحدة، واليوم تستمر الإمارات في دعم أهداف التنمية المستدامة، والتي تمثل خارطة طريق لبناء غد أفضل وأكثر استدامة للعالم والأجيال القادمة. واضح سفير الامارات بالقاهرة انه لم تكن من قبيل الصدفة أو المفاجأة أن تحافظ دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسًا لدخلها القومي، بنسبة 1.31 في المئة، حيث تقترب مساهمة دولة الإمارات من ضعف النسبة العالمية المطلوبة، وهي 0.7 في المئة التي حددتها الأمم المتحدة بمثابة مقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة، وفقا للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وابرز السفير الجنيبي في كلمته تبوأ دولة الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017 ، حيث قدمت الإمارات خلال عام 2017 مساعدات إنمائية فاقت 5 مليار دولار، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد، وذلك دعمًا للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة وانسجامًا مع رؤية الشيخ زايد رحمه الله بالانفتاح على العالم، والتفاعل مع قضاياه العالمية، وضمن توجهات الدولة الرامية إلى إحداث تأثير إيجابي ملموس لأجل تحقيق الهدف الأسمى للإنسانية وهو القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي حول نشأت الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها حتى الان وقدم الحفل عرض بالرمال استعرض علاقة مصر والإمارات .