الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة "د م ج - ٨٩٣" لوزيرة الثقافة


رسالة المقال ربما تستقبلها باستغراب وسط كم الأزمات والضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها، وربما تراه مقالا في غير محله وكان يجب أن اتفاداه حتى لا أكون في دائرة نيشان البعض، ويصوب تجاهي سهام الكلام في أزمة ليس لها لزمة وعلي صاحبها حلها ببساطة.

فإذا كنت ممن أتحدث عنه في المقدمة، فإني أعتذر أولا، وأقول لك ثانيا غاية الأمر أني أحاول أن أخذ من الواقعة التي سأتحدث عنها، طرف خيط مهم لتوثيق تاريخ أنا وأنت والسابقون واللاحقون يجب أن يعرفوه، فتوثيق تاريخ الأمم في كافة المجالات بمثابة شهادة بقائها.

وقد يزول الإستغراب من ذهنك عندما أحدثك عن ملك الإفيهات صاحب المقولات الشهيرة "أحلي من الشرف مافيش" "يا أه يا أه" "العلبة دي فيها ايه .. فيها فيل" حيث إستيقظت علي خبر قيام ونش بإخراج سيارة الفنان "توفيق الدقن"من الجراج الخاص بها وإلقاءها في الشارع، بمساعدة صاحب العقار[نمرة 6] الذي تسكن فيه أسرة الراحل بميدان مستشفى القوات الجوية بالعباسية.

ورغم أن أسرة الراحل تدفع القيمة الإيجارية بإنتظام منذ أن خُصصت هذه المساحة من 50 عاما لركن السيارة التي تحمل أرقام "د م ج_893" إلا أنه علي يبدوا أن مالك العقار أصبح كالمعدة الشرهة التي مهما أمددتها بالتموين والوقود ستقول هل من مزيد؟ فكرشه غيرممتلئ بشهرية سيارة "الدقن" الطويلة التي تستحوذ علي مساحة سيارتين، فقررأن يتخلص منها "لفكها" بعربيتين في نفس المساحة ليمتلئ كرشه بشهرية إضافية .

المُعتدي علي السيارة ربما لا يهمه غير معدته وخزينة بنكه وبريق "كوينز" الشهرية، لكن أسرة الراحل وأحبابه يهمهم التاريخ ويقدرون الراحل الذي أثري السنيما المصرية والمسرح العربي بعشرات الأعمال المحفورة في الذاكرة،لذلك توجه [ماضي توفيق الدقن] إلى قسم شرطة الظاهر وقام بتحرير محضر حمل رقم 2514 لسنة 2018 إدارى .

وبصوت توفيق الدقن ودون أن نضع صاحب العقار موضع عبد المنعم إبراهيم ، وعلي وزن: العلبة دي فيها ايه؟ نسأل مالك العقار العربية دي فيها ايه ؟ ولننتظر إجابته!

وحتي يأتي إلينا ردّه سواء عبر أقواله بقسم الشرطة،أو من باب "حق الرد مكفول للجميع" نقول صيحة أسرة الدقن لابد أن تتلقفها وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ومعها النقابات الفنية – موسيقية وتمثيلية- لتترافع عن ضرورة وقيمة أن يكون تراث أجيال المبدعين الكبار من المفكرين والموسقيين والفنانين والصحفيين والكتاب محل تنقيب وتوثيق ليس لأعمالهم فقط بل لمقتنياتهم أيضا.

فالمقتنيات النادرة للنجوم يتم بيعها حاليا في مزادات علنية ليجني من ورائها الورثة الألاف وربما الملايين،وأصبحت تجارة [تزيد] الورثة أصفارا أمام حساباتهم البنكية، و[تنقص] المجتمع تراثها المعنوي المعرفي وربما الثقافي والتنويري، فمنديل كوكب الشرق "أم كلثوم" بيع بخمسة ملايين دولار،ومنديل أخر بيع مع نظاراتها السوداء الشهيرة ب 30 مليون جنيه،فيما بيع عقد من اللؤلؤ كانت تمتلكه في مزاد بمليون و250ألف دولار،والبدلة البيضاء الشهيرة التي إرتداها "فريد شوقي" في أكثر من عمل ومنها البؤساء بيعت بألف دولار،وسيارة "رشدي أباظة" ماركة جاغوار موديل 1963 عرضها أحد أفراد عائلته للبيع مقابل مبلغ 160 ألف فقط!وووووو.

فالأعمال الفنية للنجوم نراها عبر الشاشات وأثير الإذاعات أو من خلال الكتب والمكتبات،بينما المقتنيات وذكريات الحياة الشخصية هو ما نتشوق ونتتوق إلي معرفته ورؤيته بدءا من الصور الفوتوغرافية والتكريمات،
والخطابات التي خطوهابأيديهم،وملفهم الصحفي المنشور،انتهاء إلى مشط الشعر،ومرأه الهندام،ودولاب الملابس، والسيارة التي كان يقتنيها .

وليكن (متحف النجوم) هو المكان الذي يجمع ذلك التراث ولنفتح أبوابه للجمهور قريبا
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط