انطلقت محادثات السلام فى العاصمة السويدية ستوكهولم الأسبوع الماضى وأظهرت نتائج يوم بعد يوم تمخض عنها اتفاقات جديدة بين الأطراف اليمنية بعد صراعات طال أمدها وأودت بإزهاق عدد كبير من الأرواح فضلًا عن خسائر مادية لا حصر لها، وفى ختام المشاورات اليوم اعتبر وزير خارجية اليمن خالد اليماني أن محادثات ستوكهولم أولى خطوات السلام والاستقرار المستدامين في اليمن.
ولعل أبرز ما لفت الأوساط السياسية الإتفاق ولأول مرة فى
تاريخ الإنقلاب الدموى الذى قاده الحوثيون اتفاق ترتيبات ميناء الحديدة وهو مايعنى انسحاب
الميليشيات الحوثية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وقبول المليشيات بالانسحاب
من تلك الموانئ.
الإ أن التعنت الحوثى غلب على البعد الاقتصادى والذى تعثر الأطراف فى التوصل لحل بشأنه بسبب تعنت الميليشيات الحوثية خلال المحادثات، فضلاً عن أنهم يريدون تعزيز المؤسسات المالية والبنك المركزي اليمني في عدن، إلا أن الطرف الحوثي تعنت وأوقف كل هذا ورفض رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وأشار وزير الخارجية اليمنى إلى أن الحكومة الشرعية تريد أن تدفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية وفقا لقوائم 2014 لكن الانقلاب يصر على التحكم في هذه الموارد ويحولها إلى نفسه وخدمة التدمير ومشروع القتل.
وقال اليماني إن الحكومة على استعداد لفتح مطار صنعاء للرحلات
الدولية عبر مطار عدن الدولي إلا أن الطرف الانقلابي أصر على رفض الانخراط في هذا المشروع،
لافتا إلى أن هذا المشروع كان سيوفر حلا إنسانيا لعشرات الآلاف من السكان الذين يضطرون
للسفر لأكثر من 12 ساعة، فضلا عن الابتزاز الذي يتعرضون له خلال رحلتهم إلى عدن من
الانقلاب"، مضيفا أن الحوثيين رفضوا فكرة رحلة داخلية تقوم بنقل المواطنين المسافرين
دوليا إلى عدن ومنها إلى كل العالم.
واعتبر المحللون أن محادثات السويد خطوة على طريق دفع الأزمة ولكن لاتمثل خطوة جوهرية لإنهاء الأزمة.
وأوضح "فهمى"، فى تصريحات لصدى البلد"،
أن حديث وزير الخارجية اليمنى بأن محادثات ستوكهولم خطوة أولى لتحقيق السلام يدعو
للتفاؤل ولكن الاتفاقات التى تمت فى السويد ما هي الإ إجراءات إدارية ، مؤكداً أن
الحل يتأتى بالعودة لمخرجات الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية وقرار الأمم
المتحدة.