محمد صلاح الإنسان .. يشارك فى حملات مجتمعية ويخفف من آلام الفقراء
توِّج محمد صلاح، نجم ليفربول، بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لأفضل لاعب أفريقي في عام 2018 للمرة الثانية على التوالى متفوقا على زميله في ليفربول السنغالي ساديو ماني، والمغربي مهدي بنعطية، مدافع يوفنتوس، والغاني، توماس بارتي لاعب أتليتكو، والسنغالي كاليدو كوليبالي، مدافع نابولي.
وعلى مدار مشواره الإحترافى الذى بدأه منذ عام 2012 فى صفوف بازل السويسرى لم تؤثر عليه الأفكار الغربية وطغت عليه الإنسانية فى أفعاله بشهادة الأوروبيين أنفسهم وحديثهم عنه بإستمرار.
وصفته صحيفة صنداى تايمز البريطانية بأنه متواضع وحساس وخجول مشيرة إلى أن كلمته المفضلة في اللغة الإنجليزية هي الحب بينما الضوضاء المفضلة لديه صوت ابنته مكة واليوم المفضل له هو الذي يمكث فيه في المنزل ليسترخي ولا يتحدث مع أحد إلى جانب عدم تفضيله المقابلات الصحفية.
وذكرت الصحيفة أنه قام ببناء مدرسة في منطقته بمصر ودعم خدمات الإسعاف فيها، كما أنه يتولى القيام بعدد من الأعمال الخيرية المتعلقة بمنح الناس الأغذية والأطعمة خاصة في رمضان، حتى أنه تبرع لصندوق مصري يعمل على إطعام المحتاجين بمبلغ يوازي 210 آلاف جنيه استرليني.
وقالت الصحيفة البريطانية عن صلاح أنه لعب الكرة الشراب في منطقته عندما كان طفلًا صغيرًا وأنه مسلم جيد حيث يقرأ القرآن خلال وجوده في ليفربول ويحرص على الصلاة كما أنه اسمى ابنته مكة وزوجته محجبة، بل أنه رفض الحصول على فيلا كهدية بعد إحرازه هدفًأ في الكونغو وطالب أي شخص يريد أن يعطيه هدية بأن يمنح ما يوازي قيمة الهدية ماليًأ للفقراء ولم يحتفل عندما أحرز هدفًأ في تشيلسي ولم يحتفل أيضا حزنًا على شهداء العريش.
وذكرت الصحيفة أن صلاح نجح في عمل ما لم ينجح في عمله أي سياسي في الشرق الأوسط وهو تجميع الناس حوله كما أنه اصبح الشيء الوحيد الذي يجلب للمصريين السعادة وترى أنه عندما يسجل ميسي فإنه لا يوحد أمته عندما يسجل رونالدو فإنه لا يفعل كذلك ولكن هذا ما يفعله صلاح عندما يسجل يجمع بين أبناء بلده.
ودأب صلاح على إتخاذ خطوات لمساعدة أهل بلدته وغيرها مثل انشاء جمعية خيرية لرعاية الأيتام والأسر الفقيرة بنجريح مسقط رأسه بمحافظة الغربية.
وتبرع صلاح، لجمعية اللاعبين القدامى وعرض تمويلها لسد احتياجاتهم كخطوة إيجابية من اللاعب بها وفاء لرموز الكرة المصرية بقيمةـ 30 ألف يورو.
كما تبرع صلاح لإنشاء معهد ديني حيث وضع مبلغ 8 ملايين جنيه لبناء المعهد الأزهري ووحدة حضانات ووحدة تنفس صناعي بقرية نجريد مركز بسيون كما قام بالتبرع لإنشاء قسم خاص للحضانات بمستشفى نجريح مسقط رأسه وذلك بعد وفاة عدد كبير من الأطفال بسبب عدم كفاية الحضانات حيث أبلغه دكتور زميله بتلك الأزمة ولم يتردد اللاعب وسعى لحل تلك الأزمة بكافة مساعيه.
وساهم صلاح فى تطوير مدرسته التي تخرج منها بمرحلة الطفولة عن طريق تغطية الفناء بالرمال حفاظًا على حياة الأطفال الذين يدرسون بالمدرسة كما تبرع لإنشاء وحدة للغسيل الكلوي بالقرية التابع لها لعلاج المرضى من أجل تسهيل التكاليف عليهم ومساعدتهم للشفاء من ذلك المرض والوقوف بجوارهم.
وشارك صلاح فى التبرع بقيمة شراء 5 أفدنة من أجل إنشاء محطة صرف صحي لقريته إلى جانب تبرعه لصندوق تحيا مصر الذي يهدف لإنشاء مشروعات تنموية على مستوى العديد من القطاعات كما خصص عن طريق بعض أفراد عائلته مبلغا ماليا لدعم الأسر المحتاجة من بين أبناء قريته كما شارك صلاح في حملات ترويجية لمكافحة الإدمان أبرزها حملة إنت أقوى من المخدرات.
ويحرص صلاح على زيارة المستشفيات فى إطار دوره المجتمعى خاصة الأطفال جاء آخرها إحتفاله بأعياد الميلاد الكريسماس لدى زيارته فى أحد مستشفيات ليفربول وتقمصه شخصية بابا نويل.
ووجه صلاح دعوة الى ممدوخ عباس رئيس نادى الزمالك السابق رغم رفض الأخير لضم نجم ليفربول الى الفارس الأبيض لمشاهدة مباراة ليفربول وتشيلسي ليراه عباس وهو يسجل في مرمى البلوز على أرض ملعبه أنفيلد.