الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرجل الأمين.. ومصر القوية


لا يملك كل الكارهين لمصر ونجاحها إلا ترديد الشائعات.. وبث الفتن والأكاذيب فى كل اتجاه لتشتيت الانتباه.. ومحاولة تأليب البسطاء وإحداث الفرقة بين أبناء الشعب المثابر والفاهم بحنكته النعمة الكبرى التى تعيشها مصر الآن بعد تحسن وضع الاقتصاد وقرب جنى ثمار المشروعات القومية وسط اضطرابات حالية فى أوروبا وآسيا وأمريكا وضياع دول عربية مجاورة.

لقد آن الأوان لأن يجنى هذا الشعب ثمار صبره ووحدته وعزيمته الجبارة التى حطمت كل خطط أهل الشر فى تقسيم مصر.. نعم لدينا فساد... و تقصير بالجملة... وفشل إداري على مستوى المحليات.. وإعلام لا يقدم للناس التحليل الصحيح ..الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية ساقت العقول إلى الفستان العاري في نفس يوم إفتتاح معرض الأمن و الدفاع " إيديكس " و الذي يعد نجاح و فرض إرادة و إظهار لقوة لمصر.

و يهمل هذا الإعلام فى شرح وتفسير خطوات مصر وانتصاراتها على العشوائيات وأكبر مسح صحى فى العالم لم يحدث فى أى دولة.. ونظام تعليمى جديد وتحديث رهيب للجيش..  وإنجاز معجزات فى قطاعات الكهرباء والإسكان والبترول والغاز.. لا يظهر الإعلام  للشعب حالة مصر الحالية التى تحولت لورشة عمل لكثرة المشروعات التي أنجزت أو قاربت على الانتهاء أو التى بدأت مراحلها الأولى.

واقع الحال ان الناس تفكر على قدر الأكل والشرب ومصاريف الحياة فقط.. وتشكو من ارتفاع الأسعار وضعف قيمة الجنيه..لكنها لا تدرى كيف تدير الدولة أمورها وكيف تدبر الأموال الضخمة للإنفاق على مشاريعها القومية والتنموية التى تنتشر على الخريطة فى كل المحافظات لتحقق عدالة التنمية الشاملة..ولكن فى تصورى ان استقلالية القرار الوطنى كانت وستظل أهم الإنجازات التى تحققت فى ظل القيادة الحالية لأرض الكنانة.

يا أيها الشعب العظيم لقد تعلمتم الدرس التاريخي..و صرتم أكثر ذكاء من الشعوب الأخرى. ورأيتم الخراب الذي خلفته ثورة يناير وما تلاها من نتائج سلبية وتراجع يحتاج إلى سنوات لترميمه.. التغيير الحقيقي بتغيير أنفسنا والتعلم والاهتمام بالعلم والعمل والإنتاج والجد والاجتهاد والمثابرة والصبر لتحقيق تقدم وتطور حقيقى يخلص مصر من الفقر والتخلف والأمراض ويحسن معيشة الناس.

ما يحدث فى مصر الآن من نهضة على كل الأصعدة و الخدمات كالصحة والتعليم والطرق والكهرباء والمياه والاستزراع السمكى والصوب الزراعية والمناطق الصناعية يفوق الخيال ويخرس ألسنة المزايدين والمشككين فى قدرة الدولة رغم قلة مواردها ومحدودية ميزانيتها.

ان ما يجري إنجازه على الأرض يفوق الخيال فى سباق مع الزمن لتعويض سنوات من الجمود..الإحصائيات التى كشف عنها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مذهلة بالفعل.. خلال 4 سنوات ما بين يوليو 2014 حتى ديسمبر 2018 تم انجاز 8278 مشروعا باستثمارات 1.6 تريليون جنيه ـ وهذا المعدل لم يحدث فى تاريخ مصر سواء بحجم الاستثمارات أو بمعدلات التنفيذ.. وهو ما هبط بمستوى البطالة إلى أقل من 10%.

مع قرب حلول العام الجديد ٢٠١٩ سيكون هناك المزيد والمزيد من المشروعات الكبرى فى الطريق لتحقيق المعادلة التى تسعى الحكومة إلى إنجازها بأقصى سرعة ودقة فى الوقت نفسه وهى إيجاد مقومات صناعية وإنشائية عملاقة تنهض بمصر وتخلق المزيد من فرص العمل التى ينتظرها الشباب.

حديث الرئيس الدائم عن تفهم الشعب والمواطن لقيمة ما يجرى على الأرض من مشروعات وحركة وتصويب للكثير من المفاهيم لأن ببساطة تلك هى الأولويات.. التسليح أولا.... النفوذ الدولي أولا... المشاريع القومية والتحالفات القوية أولا... ثم بعد ذلك نتحدث عن الرفاهية... فما فائدة رغد العيش أذا كانت بندقية الأعداء فوق رؤوسنا وأرضنا مهددة.

وسيشاهد الجميع في الأيام القادمة الانجازات الذي حققها هذا القائد الذي تحمل من أجلها النقد الذي وصل الي أقصاه لكنه ذو عزيمة جبارة لايكل ولايمل.. وهذه الأشياء كلها كنا نفتقدها لكن وجدناها فى عزيمة الرئيس السيسى هذا الرجل القوى الأمين الذي ضيق علينا العيش ليبني لنا القوة ومقومات العزة والعيش بكرامة.

وفى تقديرى ان عبد الفتاح السيسى رجل المهام الصعبة.. إذا كلف بعمل ينجزه على اكمل وجه، والسيسي يرى انه مكلف من الشعب المصرى للعبور به الى مستقبلا أفضل ..وهذا التكليف حملا ثقيلا لا يقدر عليه غير رجلا قويا صبور من طراز فريد يحسب حساب كل صغيرة وكبيرة.. هذا الرجل الذي لا يعرف الهزيمة قوى القلب ولا يخاف سوى العلي القدير لأنه هو الذي أرسله.

ويؤمن هذا الرجل القوي الأمين ان مصر قوية لأن مصر كنانة الله ..و إن مصر دولة مدعومة من الله .. ودائما الكنانة وشعبها فى معية الخالق عز وجل.. وأنه سيأتى وقت أكيد على الشعب يشعر فيه بالرفاهية والعزة والمطلوب الصبر والعمل والإنتاج.

ويا ليت دول الاتحاد الأوروبي استمعت "لـ السيسى" عندما وجه الرئيس تحذيرا لدول الغرب منذ ثلاث سنوات قائلا: ما يحدث في الشرق الأوسط من إرهاب وتخريب وفوضى.. ليس منكم ببعيد..إنه رجل المخابرات الأقوى في العالم... الذي عاين بنفسه خطة الصهاينة لدمار العالم... وقرأ بنفسه خطة إسقاط أوروبا التي تحدث الآن... فحذرهم منها مبكرا.. لقد انقلبت الطاولة عليهم ليتذوقوا مرارة ما اقترفوه فى حق الدول والشعوب العربية.. كل المقدمات الحالية تقول ان الإتحاد الأوروبي سينهار.

الجنرال الهادئ لم ينقذ مصر فحسب من مؤامرة الشيطـــــان .. ولكنه أنقذ الشرق الأوسط بأكمله والدنيا من خوض حرب عالمية ثالثة كانت ستكون حرب دمار للعالم.ويقود مبادرات سلام لم يكشف عنها حتى الآن فى ميانمار والكوريتين ودول أفريقية.

تحققت إنجازات محسوسة ونراها حاليا على أيدى الزعيم السيسى ورجاله المخلصين فى المحيط الإقليمى لمصر ..توقف كل ما يحدث على الأراضي السورية وتراجعت كل المليشيات والدول المتناحرة هناك ...ساد الهدوء فى اليمن بعد الاقتتال الرهيب بين الحوثى وقوات الشرعية.. توقفت الهجمة الإيرانية على السعودية وعلى العراق..توقفت جحافل جيوش حلف الناتو والتناحر على ليبيا.

وعاد الهدوء لأول مرة للقارة الإفريقية بعد أنهار الدم التى اختلطت بأنهار القارة السمراء..لقد توقف التلويح بتعطيش مصر بسبب سد النهضة وعاد التعاون بين كل دول منبع النيل وعلى رأسهم أثيوبيا..وتوقفت السودان عن المطالبة بحلايب وشلاتين..وعادات أوروبا للاستثمارات المباشرة فى مصر.

لا تتعجب لما ستراه بالعالم كله خلال الأيام القادمة من أحداث متسارعة تشتعل لأسباب كثيرة..الصهيوماسونية خططت لإضرابات تستهدف الجميع ليظلوا هم فقط أسياد العالم .. إنها حملة شيطانية صهيونية ضد الإنسانية جمعاء..لكنى اعتقد ان ما يحدث من تجاذبات واضطرابات حاليا سيؤدي الى ولادة نظام عالمي جديد.. ومصر ستكون عنصرا فاعلا فيه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط