الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل مقترح بإنشاء متحف أفريقيا.. وأبواليزيد: سيدعم قوة مصر الناعمة في القارة

صدى البلد

كشف الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج المصري، أن مصر يجب أن تضم متحفًا ضخمًا أو قرية ثقافية، تعرض للتراث الإفريقى تاريخًا وحضارة فى كل مناطق القارة، فنحن أحق بذلك وسيزيد من قوة مصر الناعمة فى أفريقيا.

وتابع في تصريحات لـ"صدي البلد": "لا يستطيع أحد أن ينكر جذور مصر الإفريقية،وأنها جزء اصيل من هذه القارة العريقة التى خرج منها الإنسان الاول وفيها مستقبل الإنسانية عامة،وقد بات من الواجب أن يكون فى مصر متحف ضخم للتراث الإفريقى تاريخًا وحضارة فى كل مناطق القارة.

واشار إلى ان بعض دول القارة مثل السنغال قامت ببناء متاحف مماثلة، ولكن يظل لمصر ثقلها لأنها الدولة الأعظم ثقافيًا ليس فى إفريقيا وحدها بل فى العالم أجمع، حيث وتملك من الكوادر الفنية ما يؤهلها لبناء مثل هذا المتحف.

وأضاف: أقترح أن تضمه العاصمة الإدارية الجديدة لتكون إفريقيا وحضارتها ممثلة فى قلب مصر الحديثة،من ناحية وإثراء للعاصمة نفسها إذ تعتبر المتاحف من أساسيات المدن الكبرى.

وكشف عن وجود نواة لهذا المتحف فى المتحف الاثنوجرافي التابع للجمعية الجغرافية المصرية داخل اسوار مجلس الشورى ويمكن البناء عليها، وتساعد فى ذلك وزارات الخارجية والآثار والثقافة،إضافة إلى بعض المؤسسات المصرية التى تملك خبرات طيبة بإفريقيا مثل معهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة.

وقال إن هذا المتحف يمكن أن يأخذ الشكل العام لقارة إفريقيا،ويعطى لكل دولة مساحة مناسبة تماثل موقعها فى القارة،وتعرض فيه لأهم ملامح تاريخها وحضارتها ونماذج مختلفة من منتجاتها التراثية، مما يعطى الزائر فرصة طيبة للتعرف على ثقافتها وانتاجها الحضارى، وهكذا يمكن للزائر ان يرى ويتعرف على افريقيا كلها فى يوم واحد.

واستطرد: ومن ناحية أخرى يكون هذا المكان مركزًا لتعليم وتأهيل الكوادر المتحفية الإفريقية مما يمكن مصر من مد جسورها وزيادة روابطها بالقارة الشابة وزيادة قوة مصر الناعمة فى إفريقيا.

يذكر أن المهندس محروس سعيد المشرف العام على المتحف القومي للحضارة المصرية، قد شارك ممثلا عن وزارة الآثار منذ أيام، في مراسم افتتاح متحف الحضارات الأفريقية بمدينة داكار عاصمة للسنغال.

وأوضح "سعيد"، أن الوزارة حرصت على تلبية الدعوة الموجهة لها للمشاركة في الافتتاح، إيمانا منها بقيمة وأهمية الرسالة التي يحملها المتحف عن حضارة وتاريخ الشعوب والدول، وأن الثقافة والحضارة أهم وسيلة للربط بين الشعوب وبعضها بالإضافة إلى اعتبار المتحف مؤسسة تعليمية هامة تخدم المجتمع.

وأبدى المهندس محروس إعجابه الشديد بالمتحف الذي تم إنشاؤه بالتعاون بين حكومتي السنغال والصين، ليسلط الضوء على الحضارة الافريقية العريقة من خلال ما يضمه من آلاف القطع الآثرية.