الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد علي يكتب: العودة إلى سوريا.. حديث الغدّ!!

صدى البلد

"العودة إلى سوريا".. مصطلح سيتداوله الكثير خلال الفترة المقبلة، بدأت مؤشراته حينما أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق تعدى الـ 6 سنوات، حين قرر مجلس التعاون الخليجي سحب سفراء الدول أعضاؤه من سوريا أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام السوري في مارس 2012.

وفي توابع هذا القرار الإماراتي، تشير تقارير صحفية إلى نية المملكة البحرينية إعادة فتح سفارتها هي الأخرى لدى سوريا، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية إعادة المملكة العربية السعودية فتح سفارتها أيضًا في دمشق، خاصة بعد التعديل الوزاري الذي أطاح بعادل الجبير - صاحب الجملة الشهيرة «لا مستقبل لبشار الأسد في حكم سوريا»- من منصب وزير خارجية المملكة.

العجيب أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لنظيره السوري بشار الأسد في 16 ديسمبر 2018، هي الأولى لرئيس عربي منذ بدء الاحتجاجات السورية، وما لبث أن عاد، اشتعلت الخرطوم بنيران الاحتجاجات، وكأنه حملها معه إلى بلاده، ومن يدري ما هو مصير الزائر التالي لبشار الأسد!؛ خاصة بعدما كشف الإعلامي الكويتي أحمد الجار الله، في تغريدة له على موقع تويتر أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد يزور دمشق في العاشر من يناير 2019، بالإضافة إلى زعامات عربية أخرى.

يبدو أن فكرة عودة الدولة السورية إلى سابق عهدها تسير في اتجاه التنفيذ، ويبرهن على ذلك استقبال تونس أول رحلة جوية من سوريا مباشرة في الخميس 27 ديسمبر، تلك الرحلة التي يغلب عليها الطابع السياسي الترويجي لنظام بشار الأسد، خاصة وأن الإعداد للقمة العربية المقبلة والتي ستقام في تونس مارس 2019، جاء بالتزامن مع تصريحات أحمد الجار الله، والذي أكدت أن سوريا ستحضر مؤتمر القمة العربي، لا سيما تصريحات وزير المالية اللبناني في حكومة تسيير الأعمال على حسن خليل الداعية لإعادة سوريا للجامعة العربية.

ومن اللافت للنظر -حال صحة تصريحات الجار الله بشأن زيارة رئيس موريتانيا لسوريا- أن الرؤساء العرب الذي يزورون سوريا ترجع خلفياتهم إلى الإسلام السياسي، فالبشير العسكري صعد للحكم بانقلاب دبره حسن الترابي المنتمي لجماعة الإخوان عام 1989م، فيما سيكون بطل الزيارة الثانية لسوريا هو محمد ولد عبد العزيز ذلك العسكري ذو الخلفية الإسلامية السياسية أيضًا.