الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتصار فى معركة الوعى


الترجمة الصحيحة للوحدة الوطنية تعنى أن يلتف الشعب حول الوطن على كل المستويات والظروف .. بهذا المفهوم الواسع للتعايش السلمي وقبول الآخر، رغم وجود اختلافات طبيعة.. بالتعايش يترسخ مفهوم الوحدة الوطنية، وهو توحيد الصف الذي يعد أقوى مضاد حيوي ضد أى محاولات للإضرار بهذا البلد.

الفن والإعلام والثقافة والمسجد والكنيسة والتعليم والأسرة يستطيعون تطوير وبناء شخصية الإنسان المصرى. وتنمية ثقافة قبول الآخر منذ الطفولة.. القيمة الحقيقية للفرد فى إنسانيته ودعم وطنه والأرض التى يعيش عليها.. ونجاح ذلك مرتبط برؤية واضحة وخطة ومنهج ووعى.

نفاذ القانون على الجميع وقتال الفساد هو اهم الحلول العملية والعدالة الناجزة والذى تطبقها الدول المتقدمة.. السلوك لا يصنع قانون حتى لو كان هناك ميل للفوضى.. القانون يجبر الإنسان على السلوك الصحيح وان تكون المحاسبة للكل دون استثناء لترسيخ المواطنة ، والانتماء وفق مفاهيم الأمن القومي.

تعيش مصر مرحلة نكون أو لا نكون.. لم نتخلص بعد من ثالوث الفناء لأى مجتمع هو الفقر والجهل والمرض.. فهناك جهل سياسى ودينى وثقافى.. ونحن نعانى من ان الدين فى البطاقة فقط.. وبالتالى نصبح عرضة لأى كلمة أو رسالة تقدم الدين بطريقة مشوهة تلعب فى الأفكار لتحقيق مآرب معادية للمصالح العليا للوطن.

الاستعداد القوي سمة الدولة المصرية حاليا.. مصر تنفذ اقوي خطة دفاعية في العالم لإحباط المخطط الشيطاني الصهيوني العالمي.. لم تتوقف الحرب يوما بل مستمرة في الكواليس حتي وإن إختفت خلف الإبتسامات الباردة للدبلوماسيين.. أهل الشر لن تنفد جعبتهم من مخططات استهداف مصر ونشر الفتن وتصدير الإحباط لهزيمة الروح المعنوية للمصريين.

يتساءل البعض لماذا الأن طرق ومناطق صناعية و زراعية متفرقة ويمكن تاجيل ذلك حتي الخروج من الأزمات الاقتصادية.
 
.. أنظر الي خريطة مصر 2022 ستجد مصر منتشرة علي كل حدودها وكل منطقة بها أماكن صناعية وزراعية وقد تكون افضل خطة تنمية علي الإطلاق ولكن الأعظم انها اقوي خطة دفاعية ستعرفها البشرية.

يخشى العالم حاليا سلاح " هارب" والذي انشئ منذُ 15 سنة واجريت به تجارب مدمرة في عدة بلدان.. ويستطيع التلاعب بالمناخ واحداث السيول والامطار والأعاصير والزلازل.. ويمكنه ضرب مجتمع متكدس في منطقة محددة وتدمير كل مقدراتها.. ولأن نقطة ضعف هذا السلاح انه يحتاج مليارات لكي يستطيع إطلاق السيف العملاق من الموجات الكهرومغناطيسية لضرب منطقة.. ولابد ان يكون الهدف اغلي بكثير من ثمن الإطلاق.. ولا يمكن توجيه ضربة منه علي دولة كاملة ولكن علي منطقة محددة فلذا لن يستطيع أحدا اطلاقه علي مصر في تلك الحالة المرجوة 2022..

وبالنسبة للهجوم الأرضي فأصبح مستحيلا لوجود عوائق بشرية ومادية وعسكرية علي كل حدود مصر.. والآن القوات المسلحة تبسط سيطرتها علي كل شبر من الأراضي المصرية دون التعلق بأي إتفاقية سابقة ولم تعد أي منطقة حدودية منزوعة السلاح .

والحقيقة ان هذا حقنا ما لم نضر الآخرين من الجيران .. لم يكن جيشنا منذُ نشأته علي مر التاريخ معتدي علي مقدرات الغير.. فهو جيش ذو عقيدة دفاعية عن مقدرات الوطن وشعبه على مر التاريخ .

واقع الأمر أن لدينا نقص كبير فى الوعى.. واعلام لايقف بقوة مع وطنه ويشرح للناس الأنجازات التى تحققت والتحديات التى تواجهها الدولة حاليا.. ونخبة مغيبة لا تستوعب تحديات وقضايا مصر فى الوقت الحالي .

نحن نحارب وبـنـتحارب بأساليب وآليات لم تستخدم من قبل وغير موجودة في الأكاديميات العسكرية .. ناهيك عن صراع العقول بين عدة أجهزة مخابرات متقدمة وجهازى المخابرات العامة المصرية والحربية.. ومن نعم ربنا علينا أن لدينا رجال متجردين من كل هوى إلا مصر و شايلين البلد على إكتافهم ويحبطون مخططات عشاق الفتن وصناع الأزمات الذين يستهدفون المحروسة ويريدونها غارقة فى المشكلات والمصائب .

الانتصار فى معركة الوعي بات من أهم قضايا الأمن القومي .. وفى تقديرى ان المشهد الإعلامي والفنى والثقافى والدينى يتطلب جراحات فورية وإعادة هيكلة واصطفاء على أساس الكفاءة والموهبة والأرضية الوطنية.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط