لمن فرحوا بـ"نعم" للدستور

أهلا بـ"نعم" للدستور.. إلى كل من فرحوا بنعم للدستور مبروك ولكن ولكن متى سنقول نعم لمصلحة مصر؟ ومتى سنقول نعم لعودة الأمن والأمان الذي افتقدناه على الرغم من قول الله عز وجل "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، متى سنقول نعم للاقتصاد الذي نراه ينهار يوم بعد يوم على مرئى ومسمع من الجميع، ونسينا قول الله تعالى "كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين".
متى سنقول نعم للتسامح والتقارب والترابط والتآخي، نعم للبعد عن الانتقام وتصفية الحسابات فقط من أجل هذا الوطن الحبيب الذي إذا ما انهار لانهرنا معه جميعا، متى سنقول نعم لعودة الأخلاق التي تاهت بيننا ومتى سنحترم بعضنا البعض حتى وإن اختلفنا، أنسينا أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الأخلاق وإنها أتقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة "حسن الخلق" وأيضا قال (صلى الله عليه وسلم) "ألا أخبركم بأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا، ومتى سنقول نعم للتقدم للأمام، نعم للواجب تجاه هذا البلد الذي يجمعنا جميعا، نعم من أجل البسطاء والفقراء، نعم من أجل هؤلاء الذين لا يطلبون فقط غير الصحة والستر ولا يريدون غيرهم والتي هى أقصى تطلعاتهم وآمالهم، فما ذنب هؤلاء بين كل تلك الصراعات على سلطة زائفة.
متى سنقول نعم لإنهاء الخلافات التي بيننا، أقسم بالله لو بذلنا نصف هذا المجهود في العمل والتعاون والتقارب لن يكون هذا هو الحال، فارحموا مصر التي أكرمها الله في كتابه الكريم، نعم لمصر رجال ونساء شباب وأطفال، نعم لمصر مسلمين وأقباط، نعم لمصر لم يحاولوا إفسادها "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون" صدق الله العظيم.. نعم لمصر فوق الجميـــــع.