الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفات تروي حكايات.. قصة سليمان غريب شهيد ثغرة الدفرسوار بعد تسجيله مفقودا 45 عاما

صدى البلد

لا تزال الأفلام التي تناولت بطولات حرب أكتوبر محفورة في الأذهان، والبطولات التي قام بها الجنود والقادة مرسومة على الصدور، وبين الفن والواقع حقيقة واحدة هي بطولات أبناء الجيش المصري، بينهم سليمان غريب ابن السويس الذي عثر على رفاته قبل أيام، في تجسيد حقيقي لمعنى كلمة "يد تبني ويد تحمل السلاح".

وعثر رجال الجيش الثاني الميداني على عظام ورفات المجند الشهيد سليمان غريب في المنطقة التي استشهد فيها وهم يحفرون ويشقون الرمال لتنفيذ المشروعات وتعمير سيناء، بعد أن كان مسجلا طوال هذه المدة في عداد المفقودين.

صدى البلد تحدثت مع أسرة الشهيد الذي أوضحت أنه التحق بالجيش المصري عام 1969 أثناء حرب الاستنزاف واستمر في الجيش إلى حرب أكتوبر 1973 وحينها كان يعمل سائقا لسيارة التعيينات وبعد انتهاء الحرب لم يعود واستمرت جدته في البحث عنه بجميع المستشفيات والمعسكرات وكانت على يقين أنه على قيد الحياة اعتقادا منها بأنه وقع في الأسر وسيعود يوما ما، إلى أن توفاها الله عام 1997.

وكانت جدة الشهيد وزوجته التي كان قد عقد قرانه عليها في انتظار زفافهما هما المستحقان لمعاش الشهيد حيث تم الاستدلال علي بياناته عن طريق بطاقة التجنيد المعلقة علي صدره فتم التواصل مع اهل الشهيد الذين توجهوا الي معسكر الجلاء بالإسماعيلية وتم عمل جنازة عسكرية للشهيد ثم الدفن بمقابر العائلة في السويس.

وقال سعيد غريب سليمان شقيق الشهيد ان الجيش الثاني أثناء قيامه بالحفر في منطقة الثغرة لتنفيذ بعض المشروعات عثروا على عدة جثامين لشهداء حرب أكتوبر منهم شقيقيه "سليمان" والذي تعرفوا على شخصيته من خلال كارنية الجيش ورقمه العسكري لا سيما أنهم لم يعثروا سوى على الرأس والجزء العلوي فقط.

أضاف كنت مع أخي في الجيش المصري وشاركنا في حرب الاستنزاف وأكتوبر 1973 وكان شقيقي سائق سيارة التعيينات بمدينة فايد وكنت أنا بنجع حمادي إلى أن حدثت ثغرة الدفرسوار وعلمنا لاحقا أن السيارة التي يقودها أصابها قذيفة وانقطعت أخباره بعدها ولم نستطع العثور عليه، واستخرجوا له شهادة وفاة بعد مضي ست سنوات على غيابه.

تابع شقيق الشهيد: سليمان كان محبا لوطنه وكان دائم الحلم بتحرير سيناء من العدو الصهيوني وكان دائم الحديث عن امنيته عن الموت كشهيد دفاعا عن ارض مصر، حيث كانت جدته دائمة الاعتقاد ان الشهيد مازال حي يرزق وانه تم اسره من جانب الجيش الاسرائيلي.