الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رهف .. قصة فتاة سعودية خرجت من عباءة أسرتها لتحتفل بشربها للخمر في كندا

صدى البلد

رهف فتاة سعودية 18 عاما خرجت من عباءة أسرتها المحافظة، وجميع الأعراف والتقاليد، معلنة هروبها إلى الغرب والاستقواء به، للاتجاه إلى الانحراف، لتصبح قصة ترددها صحف العالم، منها المدافع، ومنها من يهاجمها على تصرفاتها غير العقلانية والبعيدة عن أي أعراف دينية وسماوية، فبالرغم ما تشهد المملكة العربية السعودية من انفتاح فكري غير مسبوق أتاحه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلا أن رهف وجدت أن الخروج والانحراف عن المعايير الاجتماعية، هو أفضل طريق للحرية لتترك أسرتها وتهرب لطلب اللجوء إلى كندا.

بداية القصة

بدأت الحكاية عندما ادعت رهف المراهقة سعودية، أنه تم احتجازها في مدينة بانكوك بعد محاولتها الهرب من عائلتها القاسية، اعتقادا منها أن أسرتها ستقتلها في حالة العودة إليهم بالمملكة.

وكشفت رهف عن هروبها من عائلتها في رحلة إلى الكويت، محاولة الوصول إلى كندا عبر بانكوك لطلب اللجوء بعد أن غيرت ديانتها الإسلامية.

وبعد أن أبلغها أحد أقاربها بالسفر دون وجود ولي أمرها، تم احتجازها، واعتقلت في فندق ميركل ترانزيت في المطار، بعد تسجيلها فيديو تتحدث فيه عن ما تتعرض له في حياتها.

وقالت رهف: "أسرتي صارمة وحبستني في غرفة لمدة ستة أشهر، وأقدموا على حلق شعري"، مضيفة أنها متأكدة من أنها ستُسجن إذا عادت إليهم.

وأضافت "أنا متأكدة بنسبة 100% أنهم سيقتلونني بمجرد أن أخرج من السجن" وأنها "خائفة" وفاقدة الأمل".

وفي تغريدة أخرى قالت: "لقد تم احتجازي في فندق المطار، سوف أعود قسرًا إلى الكويت ثم إلى السعودية.

وقال حينها مدير الهجرة في تايلاند سوراكات هاك بارن للوكالة الفرنسية: "رهف هربت من عائلتها لتجنب الزواج وهي تشعر بالقلق بشأن مواجهتها للمشاكل حال العودة إلى السعودية".

وأكد مسؤول تايلاندي أن طالبة سعودية تبلغ من العمر 18 عاما تسعى للحصول على اللجوء تم منعها من دخول تايلاند واحتجزت في مطار بانكوك.

استقبال حافل بعد وصولها
خلال ساعات من استيقافها في مطار بانكوك وصلت رهف إلى كندا نهاية الأسبوع الماضي عقب وصولها من تايلاند، وذلك وسط استقبال حافل من الحكومة الكندية التي منحتها الجنسية فور وصولها، علاوة على تسكينها مع احد العائلات بعدما تلقت تهديدات بالقتل، بحسب ما ذكرته بعض الصحف العالمية، بالاضافة إلى وضعها تحت الحراسة من أجل حمايتها.

الاحتفال بالخمر والماريجوانا

وبعد استقرار الفتاة السعودية الهاربة رهف بكندا، نشرت صورا عبر حسابها بموقع سناب شات وهي تحتسي الخمور ومعها سجائر ماريجوانا.

وحللت صحيفة "ديلي ميل" صور رهف المنشورة بأنها تريد أن تظهر أنها تحيا بحرية والاحتفال بوجودها بكندا، خاصة أنها نشرت مقطع فيديو وهي تصطحب كلبا وعلقت عليه بجملة "الشعور بالحرية"، كما نشرت صورة لكوب قهوة وهي ترتدي فستانا يظهر ساقيها.

موجة الانتقاد
وبعد نشر رهف صورها الأخيرة والتباهي بشرب الخمر وجهت الدكتورة ريم دفع، نائبة رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية "سابراك"، الانتقاد إلى المراهقة السعودية الهاربة عبر مداخلة هاتفية في أحد برامج قناة "TRT" التركية، للحديث حول قضية الفتاة السعودية الهاربة رهف القنون.

وقالت دفع ردا على سؤال المذيع حول تعرض رهف اللاجئة في كندا، للعنف، إن هذا هو سبب هروبها من البلاد، إن حالات العنف الأسري تحدث داخل الأسر السعودية كمثيلاتها في كل دول العالم، وأن رهف كانت ستحصل على مساعدة السلطات في حال لجأت إليها.

وفندت احتمالية مواجهة رهف عقوبة الإعدام بسبب تغييرها لدينها بحسب القانون السعودي، بأن رهف في الـ18 من عمرها وهو سن صغير، لا يجعل القضاء السعودي يأخذها على محمل الجد، وأن كان سيعيدها إلى أسرتها والتشاور معهم حول كيفية التعامل معها.