الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القطب الثالث.. والكربون الأسود


إذا كنت من ذوي العقول الحرة القوية لا تصدق إلا الواقع والحقيقة.. الثورة نجحت فى تونس والإخوان حكموا هناك.. هل ظهرت إبداعاتهم فى الحكم ونجحوا فى تنمية الاقتصاد وتحسين أحوال التوانسة؟.

والسؤال الذى يطرح نفسه في هذه الأيام: ماذا كان سيحدث لمصر لو استمرت جماعة الإخوان الإرهابية في الحكم برئاسة الدكتور محمد مرسي الذي ضيع على مصر وقت أن كان في أمريكا يعمل هناك كما قيل فى وكالة ناسا فرصة امتلاك وتصنيع صواريخ بالستية.. و اتصل بالمخابرات الأمريكية وأبلغهم بكل رجال اللواء محمد عبد الحليم أبو غزالة مدير المخابرات الحربية فى ذلك الوقت والمشرف على العملية التى يطلق عليها فى سجلات المخابرات الحربية: "الكربون الأسود" وبطلها اللواء حسام خيرت، الذي ترشح لرئاسة مصر أمام محمد مرسى.

وحتى عندما تولى مرسى رئاسة مصر مارس نفس الدور الذي كان ناجحا فيه وهو الجاسوسية لصالح أسياده ليصبح أول جاسوس مدنى منتخب.

قد تكون إرادة الله أحيانا غامضة ولكنها دائما لمصلحتك .. مصر تغيرت تماما بعد ٢٥ يناير نجت من الإفلاس.. وحققت الاستقلال والكرامة الوطنية وأصبح قرارها السياسي حرا.. وتنفذه رؤية واضحة للتقدم وبناء الإنسان الحر المستنير.. وتحقيق حلم الدولة القوية.

في مثل هذه الأيام.. يناير 2011.. سجون مفتوحة.. شرطة مدمرة... أنفاق كارثية.. الحرائق في كل مكان.. سرقة ونهب.. الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر.. القواعد الأمريكية على أهبة الاستعداد في مناطق التمركز.. أيدي جنود حلف الناتو على زر الانطلاق.. الكل في مصر يرفع يده للسماء ويقول: استرها يا رب.

نجت مصر لأنها في عين الله... من أرادها بسوء فليستعد لقتال الله... من أرادها بخير فعليه من الله الأمن والأمان... من ذكرها أو أرادها بسوء فقد أذى إبراهيم عليه السلام فهي بلد زوجه هاجر.. وقد أذى يوسف فهو عزيزها.. وأذى عيسى فهي من احتضنته.. وأذى نبينا محمد فنحن أخوال ابنه إبراهيم.. ومن يؤذي أنبياء الله وأوليائه فقد آذى الله.

لا يعرف كثير من الشعب المصري ان اللواء عمر محمود سليمان الفحام مدير المخابرات العامة قبل اندلاع أحداث 25 يناير 2011 هو أول من تنبأ ﺑمخطط الشرق الأوسط الجديد.. وكلف رجاله بالعمل والاستعداد.. وكانت كلمته الشهيرة: ستشتعل المنطقة بالأحداث وستكون مصر الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة.

لماذا نجت المحروسة؟.. لأنها استعدت للربيع العبرى.. وكان لديها تفاصيل الطبخة القذرة منذ احتلال العراق.. ونفذت المخابرات العامة أكبر عملية ماكرة لاحتضان المؤامرة الصهيو ماسونية.. ونجحت بفضل الله فى انتشال مصر من الهاوية الى بر الأمان بجهود الجيش والشرطة و الدبلوماسية المصرية وقطاع كبير من الشعب الذي رفض تغيير هوية وطنه.

رمزان كان لهما دورا كبيرا لا ينسى في ثورة 25 يناير، هما المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق.. والآخر هو اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذي كتب مذكرة من 12 صفحة توقع فيها الأحداث المرتقبة في فترة ما قبل ثورة 25 يناير، وطلب رفعها لمبارك.

المشير محمد حسين طنطاوي شفاه الله وعافاه من المرض لم يسرد ما حدث خلال فترة قيادته للبلاد.. وسيكشف التاريخ يوما تفاصيل الدور الحيوى الذى قام به هذا الرجل فى منع حرب أهلية فى مصر.. ويكفي انه أهدى مصر رئيسها الحالي الذي يقود معركة الوجود ويهدم باحترافية مخططات اعوان الدجال وحلفاء الشيطان ويقود البلد لمكانة تستحقها مصر.

كلما اقتربت ذكرى 25 يناير ازدادت التأوهات لإعادة أيام الخراب عند الإخوان ونشطاء السبوبة الذين يرفعون لافتات مكتوبا عليها: "أنا مواطن مصرى رخيص" لبث اليأس والإحباط فى نفوس الشباب .. والتقطت لهم الصور لبثها على مواقع التواصل الاجتماعى.. وهم أنفسهم الذين يقودون كتائب التشكيك والتسفيه والتسخيف من الإنجازات، وكل خطوة نجاح يخطوها الوطن.

واقع الحال انهم محقونون بحقن الكراهية والخيانة للوطن، ويقبلون التعاون مع كل الأعداء، لتسليم البلاد لهم، فى مقابل الاحتفاظ، بمزايا تلقى التمويلات الدولارية والسفر الخارج.. هؤلاء خونة ومتآمرون، ينفذون مخططاتهم، تحت شعارات الديمقراطية والحريّة.. ويشنون حربًا منحطة لتشويه الشرفاء المختلفين عنهم فى الرأى والأفكار.. ويتهمون الداعمين لجيش مصر، بعبيد البيادة، والمؤيدين للنظام، بالمطبلاتية، وتشويه الحقائق، والترويج للشائعات والأكاذيب.

حقيقة الأمر أنهم يكرهون الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظامه، ومؤيديه، كراهية التحريم.. وهم أنفسهم معجبون بنظام تميم الذى سخر كل موارد دويلته لدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتدمير البلاد العربية والإسلامية الكبرى.. ويهيمون عشقا بالرئيس التركى أردوغان  و الأمير القطرى تميم، اللذين يصلان الليل بالنهار، للعمل على تأجيج الأوضاع فى بلادنا، وتخريبها وتدميرها لصالح الصهيوماسونية.

كيف يثق المصريون فى جماعات يسخفون ويشككون فى المشروعات القومية الكبرى، الدافعة للبلاد نحو التقدم والازدهار.. كيف يخرجون على الناس للتأكيد على الكرامة الإنسانية ثم يخرجون على الناس رافعين لافتات أنا رخيص تعاطفا مع إرهابيين ومجرمين..؟!

بات في العالم رؤية إستراتيجية أن المصريين قادمون.. وذلك بعد انتصار مصر على مخطط أهل الشر وحكام العالم الحقيقيون وصمودها الذي أبهر الدنيا حتى الآن .. وأن الخارطة العالمية وميزان القوى سيتغيران فى صراع فرض الارادات الحالى ضمن معركة السيادة والنفوذ وبناء الشراكات الإستراتيجية.. والتي ستقود  الى تدشين القطب الثالث المستقل عن سطوة أبناء الدجال وحلفاء الشيطان.

انظر لتحركات فرنسا وروسيا والصين والهند وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وما تقدمه لمصر من دعم ومساندة بعد انتصار 30 يونيو.. ولاحظ استقبال الفاتحين والمنتصرين الذي يلقاه رئيس مصر فى زياراته الخارجية..والتقارير العالمية التى تشيد بنمو الاقتصاد المصرى والتوقعات الإيجابية لزيادة النمو و تدفق الاستثمارات العربية والأجنبية. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط