مطالب باتمام المصالحة قبل طرد 100 ألف مقدسي

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بسرعة تنفيذ المصالحة الفلسطينية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة سياسيا وميدانيا ضد الشعب الفلسطيني وأرضه خاصة في الآونة الأخيرة.
ونبه الزعنون ، خلال استضافة اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني في مقره بعمان اليوم "الاثنين" الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف ، إلى خطورة مناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قانون "القدس عاصمة للشعب اليهودي" والتهديدات بطرد ما يزيد عن 100 ألف مقدسي من القدس، ومقترحات وزير إسرائيلي بضم المستوطنات في الضفة الغربية لإسرائيل رداً على المصالحة وغيرها من مشاريع الاستيطان المتصاعدة والمتسارعة في أرضنا المحتلة.
وأكد ضرورة مواصلة الجهود لإنجاح طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، خاصة أنه جرى دعم هذه التوجه من قبل "لجنة المنظمة" الذي شاركت فيه كل من حماس والجهاد الإسلامي.
وشدد على ضرورة مواصلة الجهود الصادقة من كل الأطراف لإنجاح وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما تم إصداره من قرارات في اجتماعات لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير وإعادة تشكيل المجلس الوطني.
وبين الزعنون أنه جرى الاتفاق في القاهرة على أن تقوم الفصائل بإبداء ملاحظاتها ومقترحاتها على كل ما قدم من تصورات تم توزيعها عليهم في ذلك الاجتماع تمهيدا للاجتماع القادم للجنة متابعة تفعيل المنظمة وإعادة تشكيل المجلس الوطني الذي سيعقد في عمان منتصف الشهر المقبل برئاسته.مشيرا إلى أن اللجنة ستناقش إلى جانب ذلك، النظام الانتخابي للمجلس الوطني الذي سينظم العملية الانتخابية لأعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج.
وأوضح الزعنون أن هناك الكثير من التفاصيل المتعلقة بانتخابات المجلس الوطني سواء في الداخل أو الخارج سيجري بحثها في هذا الاجتماع، مطالبا أن يتم التعامل مع انتخابات المجلس في الخارج بسياسة مفتوحة الآفاق نظرا لتعقيدها وتعدد مستويات علاقاتها.
وأكد أهمية الإصرار على إدماج حماس والجهاد في أطر منظمة التحرير، مشيدا في الوقت ذاته بحس المسئولية والايجابية التي تحلى بها خالد مشعل ورمضان عبد الله شلح خلال مناقشة كل القضايا في اجتماع "لجنة المنظمة" في القاهرة مؤخرا، داعيا إلى مواصلة التحلي بهذه الروح.