قال الشيخ الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم إمام وخطيب المسجد النبوي، إن في دين الإسلام بشارات متتابعة لأهله، وأعظم البشرى لمن حقق التوحيد لرب العالمين، فقال تعالى: «وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ».
وأوضح « القاسم » في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف، أنه كذلك إذا استقام العبد على طاعة الله وتوحيده فله البشرى بجنات النعيم قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ»، ومن لقي الله لا يشرك به شيئًا فبشارته الجنة، قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: «بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة».
وتابع: المؤمنون مبشرون بحياة طيبة وجزاء عظيم، قال تعالى (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا)، ومن فضله عليهم بشارتهم بما وعدهم الله من جنات النعيم وجميع ما يتمنونه فيها قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ).
وأشار إلى أن أعظم المبشرات في الإسلام هو القرآن الكريم فكله هداية وبشارة قال سبحانه: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ»، والثناء الحسن على من أحسن ولم يتطلع لذلك من عاجل بشرى المؤمن، قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى للمؤمن»، والرؤيا الصالحة تسر ولا تغر وهي من المبشرات، قال صلى الله عليه وسلم: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة».