بين الواقع .. والمأمول

- الواقع ان الدولة تتبني استراتيجية جديدة للتعليم تهدف من خلالها تحسين جودة التعليم ؛ الا ان هذه الرؤية وهذا الهدف لا يحقق لأصحاب المصالح اهدافهم الخاصة وهو ما دفعهم لشن حرب ضروس مستخدمين خلالها ما تيسر لهم من خبث ودهاء للضغط علي أولياء الأمور لاستغلالهم للمحافظة علي مصالحهم ، فتارة تسريب للامتحان الذي يعتمد علي سياسة الكتاب المفتوح في الأساس وتارة اخري في فقد أوراق للامتحانات للتدليل علي ضعف المنظومة التعليمية ؛ المأمول ان يتكاتف صناع الوعي العام وابراز الجانب الحقيقي من الصراع ، فضلا عن كشف الحقائق الغائبة عن الناس ؛ فمن سرب الامتحان ومن سرق أوراق الإجابات لصوص ارتكبوا من الجرائم ما يستحق محاسبتهم هم حفاظا علي الصالح العام . 

- الواقع ان التأثير الضخم لوسائل التواصل الاجتماعي في عالم ما بعد العولمة لم يعد يخفي علي احد فانتشار التصرفات المعيبة والسلوك العجيب أضحي حقيقة واضحة للعيان ، فمن أم تغامر بحياة نجلها الي صور للأشخاص عبر مراحل العمر وغيرها من الموضوعات التي نشرت علي تلك المنصات وشغلت حيزا لا يستهان به من الرأي العام ؛ المأمول ان يسعي المتخصصون والمفكرون وخاصة علماء علم النفس بفروعه والاجتماع السياسي لدراسة وتوضيح الاثار السلبية لتلك الظواهر من ناحية واستخلاص العبر والدروس منها من ناحية اخري لضبط ما يسمي بالسلوك العام .

- أستاذ مساعد الحقوق والحريات العامة بجامعة المستقبل والعلوم الجنائية بأكاديمية الشرطة