الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميليشيات النخبة المسلحة بالمنتزة


يفكر الرئيس دائما في إخفاء سرطان إستغلال النفوذ وإساءة إستعمال السلطة ، فراح يطبق القانون ويرسي قواعد العدل علي الوزير والغفير، ففي فترة حكمه [مالا] عين رأت من حبس محافظين ووزراء ونوابهم و"قطع رقاب" كل من خالف ضميره من المسئولين وإعلان ذلك للراي العام و[لا] أذن سمعت فراح يستقبل في قصره الرئاسي _المقتصر دخوله سابقا علي [كريمه] المجتمع و[كريز] كبرات البلد_ الفتاه الأقصرية سائقة التروسيكل "مروة العبد" "سبيلة" المتبرعة لثروتها لصندوق “تحيا مصر” ، و "منى" صاحبة صورة جر عربة البضائع بالإسكندرية.

وإستكمالا لما لم يخطر علي البال قرر السيسي هدم كبائن الكبار من أصحاب الأسماء الرنانة بالمنتزة جراء عدم التزامهم بسداد مقابل استئجارها .

حيث ضمت القائمة ورثة رموز [عهد عبد الناصر] كمال الدين حسين، وعبد اللطيف البغدادي، وحسين الشافعي، وزكريا محيى الدين، وممدوح سالم، والفريق أول محمد علي فهمي، وأشرف مروان -زوج منى عبد الناصر- وعمها الليثي عبد الناصر، والكاتب محمد حسنين هيكل ،ومن [عهد السادات] زوجته جيهان، رئيس وزراءه فؤاد محيى الدين، ومنصور حسن، والكاتب إحسان عبد القدوس، ومن [عهد مبارك] نجله ، واحد وزراء دفاعه، ووزير خارجية ، ووزير سياحة ، ورئيسا الوزراء ، ووزير داخلية، واثنان من كبار الصحفيين.

فلسنوات كان الناس يشيرون بتوجُّس لهذا المكان الساحر القائم على شاطئ المتوسط،الذي تناوبت عليه النخب المصرية الحاكمة لعقود. خوفًا من أن ينتبه أحد من النخبة التي تسكنه، فتفتك به أو تسلط كلاب حراستها للنيل من لحمه، ولذا جاء قرار هدمها مفاجئًا للجميع!

وعندما سمعت عن الأسماء التي تم هدم كبائنها حتي بلغ إجمالي المديونية (مليار و14 مليون جنيها) واكتشفت فيها أسماء لامعة سياسيا وصحفيا وثقافيا ، وبالعودة الي تصريحاتهم أو كتاباتهم حول تطبيق القانون وحتمية عدم وجود خيار وفاقوس في عدالة التطبيق، أصبح كل من كنت أؤمن بمواقفهم ومقالاتهم محل شكوك كبيرة لدي .

هؤلاء كانت تمثل شعارات مناجاتهم للقيادة والقضاء ب [العدالة] و[تقليص الفوارق] و[تطبيق القانون] علي الأسياد قبل العبيد، خبزا يوميا وربما مهنة بالنسبة لهم ،حتي إرتفع شأنهم في المجتمع، ولقبوا بحماة الشعب وظهيره الزراعي والصحراوي لحماية الغلابة من غول أصحاب السلطات والنفوذ - الا أنك تفاجأ بهم لا يطبقون القانون ويعتبرون أنفسهم فوقه -

[نحن أمام] ميليشيات سياسية وصحفية تحمل رشاشات طلقاتها من المال والنفوذ والسلطة وربما من الحبر الأسود للكتابة، و[لسنا] أمام نخبة وصفوة وكريمة مجتمع ، فهؤلاء ظلوا لفترات طويلة يتولون مقاليد الحكم ، ويحكمون بما أمرت أهوائهم وسلطانهم وأموالهم .

هؤلاء ومن علي شاكلتهم! يضربون أسداسا في أخماسا من صرامة السيسي وعدم محاباته أحدا مهما علا شأنه أو إنخفض، انها دولة ٣٠يونيو التي لا تعترف بالكبش والهبش بمغرفة "احنا ولاد البيج بوس .. واحنا ورثة البيج مالتي مليونير ' فالكبير فيها باحترامه للقانون .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط