سفير فرنسا بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في مالى تتفق مع الشرعية الدولية

تعهدت فرنسا اليوم بالعمل على تطبيق بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085 الخاص بمالي في أسرع وقت ممكن.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير جيراراد آرو إن العملية العسكرية التي تقوم بها فرنسا في مالى حاليا تتفق بشكل كامل مع الشرعية الدولية، تندرج في إطار "قرارات مجلس الأمن ، ولا سيما القرار 2085".
وأضاف السفير الفرنسي عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية ،أن "أولويات فرنسا السياسية لم تتغير، وهي تتمثل في التنفيذ السريع للقرار 2085 بكل أبعاده، خاصة فيما يتعلق بالنشر الفوري للقوات الأفريقية".
وتوقع جيرارد آرو أن يتم نشر القوة الافريقية في الأيام أو الأسابيع المقبلة، موضحا أن رئيس القوة، الجنرال النيجيري، متواجد الآن في باماكو، وأعرب عن امتنانه لشركاء فرنسا الغربيين كالولايات المتحدة وكندا،الذين يقدمون الدعم اللوجستي لجلب القوات الأفريقية إلى باماكو.
وحول ما دار في جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن اليوم قال السفير الفرنسي "ما يمكنني قوله حول هذا الاجتماع هو أن جميع أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن دعمهم وتفهمهم لقرار فرنسا ،وقد أقر ممثلو جميع الدول الأعضاء بأن فرنسا تتصرف وفقا للشرعية الدولية ، على أساس ميثاق الأمم المتحدة وبناء على طلب من السلطات المالية".
وأشارالي نقطة أخرى- أثارها السفير الروسي فيتالي تشوركين في جلسة المشاورات المغلقة-، وهي أن فرنسا تعمل أيضا طبقا لروح القرارات الصادرة من المجلس ولا سيما القرار 2085.. ونحن نتفق جميعا على أننا يجب أن نعود إلى تنفيذ القرار 2085".
وتابع مندوب فرنسا الدائم قائلا "ولكن في نهاية المطاف، فإن الحل الحقيقي سيكون سياسيا.. لذلك نحن نريد دعم العملية السياسية في "باماكو"، وكذلك المصالحة بينالماليين في الشمال والجنوب، والمفاوضات مع الجماعات المسلحة الذين تأكد ابتعادهم
عن الإرهاب.
و نأمل من الأمم المتحدة تدعيم هذه العملية في جميع أبعادها".وشدد جيراردآرو في تصريحاته للصحفيين علي أهمية حصول فرنسا علي دعم جميع أعضاءمجلس الأمن لما تقوم به القوات الفرنسية في مالي،وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن دعمه للعملية التي تقودها فرنسا ، والتي تأتي بطلب من السلطات في البلاد."