الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوراك أوزدمير.. شيف الرؤساء والأمراء بتركيا.. حكاية طباخ يخاطب العالم بأطباقه

صدى البلد

الأدخنة المتصاعدة من فخذ الضأن المحشوة بمحشي ورق العنب تحلق بك بعيدا من خلال رؤيتها فقط إلى تخيل مذاقها، ريش اللحم الطرية التي تذوب بمجرد لمسها تخطف قلبك وتأسر حواسك، أسياخ الكفتة المشوية الممدة فوق الأرز الملون مع شيش الطاووق والخضار المشوي تطيب خاطرك وتسر ناظريك، وفي مقعدك فقط يحلق الشيف بوراك بك في جولة خفيفة داخل مطبخه.


أقرب طريق لقلب الرجل معدته، مقولة عرفها بوراك ليقرر تغييرها، ليستحوذ على قلوب النساء قبل الرجال بأطباقه الضخمة، وبفطيرته المميزة، عرفه الجمهور، بابتسامته وطلته البشوشه جذب قلوب متابعيه، وبوصفاته المبتكرة وأطباقه، استحوذ على عشق الملايين، ومن مطبخ المدينة بإسطنبول، غدا بوراك أوزدمير أشهر طباخ ليس في تركيا فقط بل في الشرق الأوسط. 


استطاع الشاب العشريني من مواليد 1994، أن يسطر اسمه في قائمة أشهر وأمهر الطباخين في العالم، فورث المهنة من والده وجده وبدأ في الطهي لأول مرة وهو في السادسة عشر، ليكبر ويعمل في مطاعم أسرته التي امتلكتها، أشهرهم مطعم المدينة.

ذاع صيته عبر منصات التواصل الاجتماعي التي كانت لها دور كبير في شهرته، حيث يتابعه الملايين، لتميزه وحرصه على نشر مقاطع فيديوهات له في مطبخه أثناء طهيه مأكولاته، وبخفة يده يحلق في المطبخ أمام موقده كالفراشة، يصنع الأطباق بمهارة وبراعة تجعله أشبه بالرسام الذي يلون لوحته، مبتكرا أطباقا جديدة، مبدعا في الأطباق العادية ليجعلها مختلفة بلمسته الخاصة.


يتقن بورك اللغة الانجليزية والعربية بجانب التركية، فنشأته بمدينة حدودية أغلب سكانها من العرب، جعلته يعرف البعض منها، استقطب الملايين حول العالم من مختلف الجنسيات بأطباقه، لاقى قبولا من زبائنه جعله رمز سياحي ومن المعالم التي يقصدها السائحون في تركيا بل يسافرون له خصيصا.

ومن الشعوب العربية والاجنبية، وصلت أطباق بوراك إلى الملوك والأمراء، ليقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجربة ذلك الطباخ الذي غزا تركيا، ليحل أردوغان ضيفا في مطعم المدينة يطهو له بوراك أبرز أطباقه، ومن بعده أمير قطر ذاق أطباقه، بجانب المشاهير وفناني تركيا، ومن مصر زاره المطرب رامي صبري.