فاطمة مصطفى لصدى البلد:
فيفي عبده شخصية "مرحة" ومحمود البزاوي "موسوعة"
مقاييس نجاح البرنامج والإذاعيين اختلفت عن زمان
سأتخلي عن عملي لو قصرت في حق ولادي وجوزي واقف معايا
عمرو أديب مثلي الأعلي في الإعلام
بصوتها المبهج وطلتها الصوتية الرائعة استطاعت الإذاعية الشابة فاطمة مصطفى، أن تجذب الجمهور إليها رغم حداثة سنها فقدرتها ومقومات صوتها الإذاعي جعلتها تظهر بقوة ضمن مجموعة من شباب الإذاعيين الذين ظهروا مؤخرًا ليعود الراديو بقوة على رأس الوسائل الإعلامية الأكثر شعبية في مصر.
الإذاعية الشابة استطاعت أيضًا الجمع بين ثلاث مهمات في الإعلام والحياة الخاصة، فمهمتها الأولى كما رتبتها هي تربية أطفالها صغار السن، والثانية تقديم برنامج "الراديو بيضحك" على إذاعة ٩٠٩٠، أما عن المهمة الثالثة فهي تقديم برنامج "أجيال" الاجتماعي مع الدكتور محمد رفعت على الإذاعة نفسها لتقدم نصائح للأمهات عن كيفية التعامل مع الأطفال.
صدى البلد استضافت الإذاعية الشابة وتحدثت خلال ندوة بالموقع الإخباري عن حياتها العملية والشخصية، كما طرحت رؤيتها في شكل الإذاعة الحالي.
في البداية حدثينا عن بداية عملك في مجال الإذاعة؟
بدأت العمل منذ الفرقة الأولى بالجامعة، في الصحافة، ولكن لم أستطع أن استكمل عملي بها لأنها لا تناسبني وأتذكر احد المواقف حين قابلني نصر سليمان ونصحني أن أعمل في المجال الذي أحبه، وبعد ذلك تدربت في التلفزيون المصري وكنت متحمسة جدًا للعمل فيه حتي تحول العمل من تدريب إلى عمل وكنت في اولى جامعة عام 2016، لكن كان حلمي دائمًا أن أكون مذيعة وبعد الزواج قررت أسعى لذلك وطورت من نفسي في اللغة العربية وقدمت في الراديو 9090 وأصبحت مذيعة نشرة، وبعدها إدارة المحطة قررت أن أقدم برنامج في رمضان بمشاركة الإذاعي محمد نشأت اسمه "ناس وناس" وبعد نجاح البرنامج كان فتحة خير عليا في تقديم البرنامج الأخرى.
كيف يقيم الإذاعي نجاح برنامجه برغم أن معظم جمهوره لا يعرف شكله في الشارع ؟
أصبح هناك تفاعل بين بين الراديو وبين الجمهور وتفاعل كبير من خلال المداخلات والسوشيال ميديا، بالإضافة إلى عرض البرنامج بالفيديو على الانترنت، لكن اكثر شىء يؤثر فى مذيع الراديو أن الناس فى الشارع تعرف صوتك، ودة حصل معايا فى حالات كتير ووقتها يكون هناك شعورا كبيرا بالسعادة.
ما هي المؤهلات التي يجب أن تتوفر فى مذيع الراديو وهل هناك فارق بين العصر الحالي والسابق ؟
قديما كانت مؤهلات مذيع الراديو مختلفة عن وقتنا هذا، فكان مذيع الراديو يتسم بالهدوء والثقافة ولدية تحضير جيد قبل التعامل مع الجمهور، لكن في الوقت الحالي المؤهلات اختلفت، ممكن يكون صوتك مش حلو وممكن تكون فى العربى مش محترف لكن لازم يكون دمك خفيف، ولديك قبول، وتقدر تخلى الناس تسمعك ساعتين ومتزهقش منك لو قدرت تعمل كده هتنجح، وجدتي كانت تعمل مذيعة فى الراديو وكانت دائمًا تطالبني بالهدوء لكن العصر اختلف، وأيضًا كان لي تجربة مع الإذاعي الكبير الاستاذ طارق أبوالسعود في برنامج وظهرت فيه اختلافاتنا بشكل كبير "تحس إنك ضربت حجرين فى بعض"، وكان ديمًا بيتكلم بمقاييس مختلفة عني، لكن طبعا الأجيال القديمة بنتعلم منها لكن الزمن اختلف، فأنا على سبيل المثال كنت أقدم فقرة مع النجوم فى برنامج الراديو بيضحك كان اسمها "ما تيجى نمثل" انا كنت بقعد أتفاعل مع النجوم والفنان محمد هنيدي على سبيل المثال عملي برومو للبرنامج على طريقة خالتى نوسة، لو رجعنا عشرين سنة ورا وقلت لمذيع الراديو اعمل كده كان هيقولك انت جاى تلعب.
هل دور الراديو الآن اختلف عن سنوات العقود الماضية ؟
سأتحدث عن المحطة الإذاعية التي أعمل بها حاليًا، حيث يوجد لدينا خريطة متنوعة فيها أخبار وبرامج سياسية واجتماعية وفنية فالراديو حاليا قادر يتنوع ويلبي طلبات الجمهور ويحل المعضلة إلى التلفزيون مش قادر يحلها فالراديو بشكل عام باقى متنوع والمشاهد الآن يتجه إلى الشيء السريع والراديو كلنا نستخدم فى الطريق فأنا أعتقد أن الراديو قادم بشكل كبير ودورة أصبح مؤثرا مثلما كان قبل ذلك.
التقيتي الكثير من الفنانين .. من منهم أكثر فنان أثر فيكى؟
أكثر فنانين أثروا في حياتي المهنية والأقرب لقلبي هما الفنان محمد هنيدي والفنانة فيفي عبده، الفنانة فيفي عبده طبيعتها مبهجة ومرحة جدًا وتعشق الحياة ومتواضعة جدًا، وفيديوهاتها على السوشيال ميديا تعبر عن شخصية فيفي عبده الحقيقية ولا يوجد بها أي تصنع.
أما الفنان محمد هنيدي فأنا أعتبره "وش السعد عليا" لأنه أول فنان كبير يوافق على عمل لقاء معي في بدايتي، وكان له الفضل علي في عمل لقاءات بعد ذلك مع النجوم"، انا كنت اعتبر هنيدي منذ صغري البطل، خاصة بعد فيلم "جاءنا البيان التالي" وشخصية نادر سيف الدين كانت مؤثرة في حياتي جدا، حتى وقتنا الحالي أعتبر أن حلقاتي مع هنيدي من أفضل الحلقات التي أجريتها لأنه شخص متواضع وناجح ويحب كل الناس، والنجاح الذي وصل إليه ليس من فراغ وإنما ينبع من شخصيته الجميلة كمان من الحلقات الى استمتعت بيها جدا مع الاستاذ محمود البزاوى، فهو ممثل موسوعة وصعب تزهق من الجلوس امامه.
من هي أكثر شخصية أثرت فيكي فى مجال الإذاعة ؟
جدتى بالطبع ، كما أن العمل في التليفزيون المصري جعلني أقف على أرض صلبة لأنه مدرسة، ومن يدخل هذه المدرسة يستطيع العمل في أي مكان، والتليفزيون المصري يضم مبدعين رغم الامكانيات القليلة، وبحزن جدًا من تصيد البعض لأخطاء العاملين في التلفزيون لأني أعتبرهم محاربين.
ما هي مقاييس اختيار مذيع الراديو ؟
أعتقد أن المقياس الأساسي في التعامل بالطبيعة أمام الجمهور، فهناك بعض مقدمي البرامج الإذاعية في الوقت الحالي يتصنعون عند التعامل مع الجمهور في برنامجهم، وأصبح هناك موضة الآن وهي مدرسة التصنع وبعض الإعلاميات يغيرن نبرة أصواتهن وهذا غير صحيح ولا أتفق معه، لأنه ليس هناك ميزة في تصنع الدلع لجذب الجمهور، لأن الجمهور المصري ذكي بالقدر الكافي لكشف هذا التصنع، لذلك على الإذاعي التعامل مع الجمهور بالشخصية الحقيقة لأنها الأقرب للجمهور، لكن في عدد كبير أيضًا من الإذاعيين قادر على فرض شخصيتهم ويحققون نجاحًا كبيرا، بفضل التفكير خارج الصندوق والبعد عن التكرار أيضًا له دور كبير في نجاح أي برنامج إذاعي.
ما تقييمك لتجربة الإذاعي أسامة منير ؟
الأستاذ أسامة منير قدم برنامجا لا يمكن لأي شخص أن يختلف على نجاحه، وقدم حالة لو 100 مذيع حاول أن يقدم ما قدمه اسامة منير لن يستطيع، لأنه حالة خاصة وله قبول لا يمكن تقليده.
من هو الإعلامي المفضل بالنسبة لكي؟
أنا اعتبر الإعلامي عمرو أديب مثلي الأعلى في مهنة الإعلام، ومن الصعب أني اغير قناة يظهر بها من شدة إعجابي بأسلوبه.
لأن منطقة عمرو أديب في الإعلام حالة لا يمكن الاقتراب منها، فهو رجل مصري عادي لا يجذب الجمهور بشكله ولا بلغته العربية الفصحى، وإنما لديه كاريزما وتحليلا خاصا به، وأراهن أن من يحبه ومن لا يحبه يحب مشاهدته نظرًا لقوة أسلوبه، بالإضافة أيضًا أن لديه ملكة التحدث في أي تخصص بنجاح وليس السياسة فقط، فهو قادر على جذب الجمهور أيضًا في فقرات الفن التي يقدمها والفقرات الاجتماعية مع الفنانة رجاء الجداوي، ويعمل خارج الصندوق ويسبق الجميع في تفكيره.
كيف استطعت التوفيق بين عملك وحياتك الشخصية؟
أنا اعتبر نفسي أم في الدرجة الاولى لانها اهم اولوياتى وانا لدي طفلين ولو شعرت للحظة أن واجباتى الاساسية كأم غير قادرة على القيام بها سأترك العمل فورًا، لأن الشغل خطوات لكن أولادى يستحقون الاهتمام بهم فى كل مراحل حياتهم لأنها مراحل لن تتكرر ولابد أن أكون معهم فى كل وقت، وزوجى دايمًا يحاول يساعدنى عندما يكون عندى ضغط شغل وبدون وجود زوجي في حياتي لم أكن أستطيع التوفيق بين العمل والمنزل.
ماهو طموحك في مجال الإذاعة ؟
كل طموحي أن الناس لا تمل مني، فانا أتمنى دائمًا التطوير لأن أى حد هيفضل بنفس أدائه وأسلوبه الناس ستمل منه.
كيف جاءت فكرة برنامج "أجيال"؟
أنا دائمًا أحب التحدث عن أسرتى ونحن فى الإذاعة بنعتبر أسرة واحدة، والادارة تعلم أني أعشق الأمومة، وأنا فى البداية من اقترحت فكرة برنامج يتكلم عن تربية الاطفال والامومة، ووقتها اكتشفت أن إدارة المحطة تتعاقد مع الدكتور محمد رفعت لتقديم برنامج لنفس الفكرة، وتطورت الفكرة اننا نعمل برنامج خاصة انى ام وبعانى من نفس مشاكل الامهات وانا شايفة ان المذيعة التى بتتكلم عن الامومة لازم تكون لها تجارب، وننتقد دائما المذيعين الذين يقدموا فكرة لم يجربوها.