يوم الطالب المصري.. كوبري عباس شاهد على ثورة الطلاب ضد الإنجليز

تحل اليوم الخميس الموافق 21 فبراير 2019، ذكرى يوم الطالب المصري.
ويعود تاريخ هذا اليوم، إلى أنه قد تم فتح باب المفاوضات في عهد رئيس الوزراء النقراشي باشا بين مصر والاحتلال الإنجليزي حول جلاء البريطانيين عن مصر، فقدمت الحكومة المصرية مذكرة للسفير البريطاني تطلب منه بدء المفاوضات لإجلاء القوات البريطانية عن مصر.
لكن الرد البريطاني أكد على تمسكهم بنصوص معاهدة 1936، والتي أعطت لمصر استقلال غير كامل، وكان هذا الرفض سببا في خروج مظاهرات الطلبة في أنحاء مصر تطالب بالجلاء.
وعُقد على إثر ذلك مؤتمر في جامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة حاليًا»، وشارك فيه الكثير من طلبة المعاهد والمدارس، وطالبوا بإلغاء المعاهدة.
بعد هذا خرجت من جامعة القاهرة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية، فعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس، وما إن توسطته حتى حاصرتها قوات الشرطة من الجانبين، وتم فتح الكوبري، وبدأ الاعتداء على الطلبة، فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من 200 فرد، وفي ذات اليوم حدثت مظاهرة في المنصورة أصيب فيها 7 شبان و3 جنود واعتقل أربعة كما اعتقل عدد من الشبان في أسوان وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم.
وتم إغلاق المتاجر والمقاهي والمحال العامة، وخرجت جماهير الإسكندرية كخروج يوم 21 فبراير في القاهرة، واستشهد فيها 28 طالبًا وجرح 342، وتم اختيار يوم 21 فبراير كيوم للطالب المصري.
أما عن أشهر بطل في مظاهرة كوبري عباس، فاسمه محمد بلال يلقبه الطلاب بـ «زعيم الشباب»، من مواليد محافظة كفر الشيخ عام 1914م ، وهو شاب رياضي يجيد السباحة والتجديف، ألقي بنفسه في النيل بعد صدور أمر لعمال كوبرى عباس "كوبرى الجامعة حاليًا" بفتح صينية الكوبرى أمام الطلبة المتظاهرين ثم إطلاق الرصاص لكي لا يستمروا فى التقدم، ونحج في الوصول إلى عمال الصينية، وأقنعهم بضرورة مناصرة زملائهم من المتظاهرين والوقوف أمام المحتل، ونجح في ذلك.
وعندما وصلت أنباء مظاهرات الطلاب في مصر للدول العربية مثل سوريا والسودان والأردن ولبنان، تضامنوا مع طلاب مصر وتم إعلان إضراب عام في تلك الدول، كما تضامنت حركات طلابية أخرى حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر في ذلك الوقت.