أبو الغيط: مبارك وافق على إرسال قوات إلى الإمارات.. والوضع في معبر رفح لم يتغير خلال الفترة الماضية

إجراءات الدخول والخروج فى معبر رفح ما زالت "مهترئة"
اتفقت مع عمر سليمان على عدم إعفاء إسرائيل من مسئوليتها تجاه غزة
الأنفاق بين مصر وغزة كان لها ضرورة منذ عام 1982
قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق، إن الوضع في معبر رفح لم يتغير خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أنه ما زال هناك تنسيق بشأن الخروج والدخول منه، لافتًا إلى أن العديد من الفلسطينيين دخلوا لمصر عبر الأنفاق وكان هناك تقرير من داخل غزة من "الأونروا" يؤكد أن من عبروا للأراضي المصرية وصلوا إلى 300 ألف فلسطيني، حيث أبلغ الرئيس السابق مبارك بذلك.
وأردف أبو الغيط خلال لقائه على قناة الحياة في حوار خاص عن كتابه "شهادتي" أن الرئيس السابق مبارك احتد عليه عندما أبلغه بالتقرير وقال له إنهم أبلغوه أنهم 30 ألفًا فقط.
وأوضح أن مدير المخابرات العامة وقتها اللواء عمر سليمان، تم إبلاغه بتلك المعلومة عن طريق أبو الغيط، واستطرد قائلاً: إن التقارير التي تأتي للوزير تأتي بعد الساعة 4 مساءً بسبب فارق التوقيت، مضيفًا "حادثني الرئيس مبكرًا في اليوم التالي ووصل لي التقرير وفي الرابعة والربع اتصل بي وأبلغته أن 750 ألف فلسطيني دخلوا الأراضي المصرية بما يعني نصف سكان غزة.
وأوضح الوزير أن التقرير يوضح أن مصر قد تم اختراقها بما يعني أنه من الممكن استهداف قناة السويس بمنتهى السهولة، والفلسطينيون أنفسهم قاموا بتفجير الحدود بين مصر وفلسطين من قبل، ودخل العشرات منهم ووصلوا بالقرب من قناة السويس.
وقال وزير الخارجية الأسبق، إن الأنفاق بين مصر وغزة كان لها ضرورة منذ عام 1982 لأن مصر لو أغلقت الأنفاق فسوف يتم إذلال الفلسطينيين لصالح إسرائيل، مشيرًا إلى أنه كان الخيار الآخر هو إنشاء منطقة تجارة حرة في أرض يتم فيها التكامل بين مصر وغزة ويدخل الفلسطيني لشراء ما يرغب من بضائع سواء مصرية وغيرها، وهذا يخلي مسئولية المحتل "إسرائيل" تجاه قطاع غزة.
وأوضح أبو الغيط أنه واللواء عمر سليمان مدير المخابرات الأسبق اتفقا على عدم إعفاء إسرائيل من مسئوليتها تجاه قطاع غزة.
وقال، إن هناك صدمة كبيرة تتمثل في أن النخبة بدأت في المطالبة بتعديل الملحق الأمني لاتفاقية السلام، مؤكدًا أن هذا الملحق كي يتم تعديله لابد أن يتم بالاتفاق بين الطرفين "مصر وإسرائيل" بالاتفاق مع الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل.
وأكد أبو الغيط أن الاتفاقية تفترض أن هناك 8 آلاف فرد مصري في المنطقة "ج" ويمكن مضاعفتها بالاتفاق مع الجانب الآخر.
واستطرد أبو الغيط أنه يمكن مضاعفة القوات من خلال إيضاح أن هناك تهديدًا على الأمن القومي المصري، وبالتالي يمكن إخطار الجانب الآخر، وقال إنه عندما صرح بأن من سيعبر سنكسر رجله لأنه اتضح أن هناك نيات لنسف الفاصل الحدودي مرة أخرى، وأكد أنه لوح بهذا التصريح حتى لا يقوم أحد باختراق الحدود المصرية ورغم أنه تصريح صادم إلا أنه خدم الموقف المصري بحيث لا تتكرر أي حادثة مثل ذلك.
وأردف أن الرئيس مبارك بتكوينه حريص، بمعنى أنه كان يفكر ألف مرة قبل أن يتخذ القرار، وحكى أن الإمارات طلبت من الرئيس أن تقوم بعض الوحدات البحرية والجوية المصرية بزيارة للإمارات من وقت لآخر، مشيرًا إلى أنه لا يجد غضاضة في ذلك "ولكن القيود حول مبارك والمؤسسات المصرية أجلت التحرك لبعض الوقت رغم موافقته المبدئية".
وأوضح أبو الغيط أن الأوضاع الاقتصادية هي التي أجلت تحرك بعض الأسراب المصرية نحو مساندة دول الخليج، وأنه لابد من تحديد الأولويات المصرية.