الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جروس العنيد يلعب بالنار


تراجع مستوى ونتائج فريق الكرة بنادى الزمالك فى المباريات الأخيرة، سواء محليا أو أفريقيا، له عدة أسباب، البعض منها يتعلق بالمدير الفنى للفريق الأول، كريستيان جروس، والبعض الآخر بسبب اللاعبين أنفسهم، خاصة ممن نطلق عليهم نجوم وكبار فريق الكرة.

أول الأسباب، اعتماد المدير الفنى، كريستيان جروس، على مجموعة من اللاعبين ضمنت مشاركتها بصفة مستمرة، فى المباريات، حتى إذا كان بعضهم مرهقًا، وحتى إذا كان البعض الآخر مستواه هابط، وانتابته حالة من اللامبالاة والاستهتار والرعونة، وحتى إذا كان بينهم من يشعر أنه فوق زملائه بالفريق.

ثانى الأسباب، عدم تجهيز البديل اللائق، وإهمال "جروس" لبعض اللاعبين، وإبعادهم عن المشاركة فى المباريات، بصفة مستمرة، رغم أنهم كانوا أحد الحلول قبل قدومه أمثال أيمن حفنى، ومصطفى فتحى، وأحمد مدبولى، ومحمد عنتر، وعندما استعان بمصطفى وأيمن حفنى أثبتا وجودهما، قبل أن تتسبب الإصابة فى ابتعاد مصطفى فتحى فى الوقت الحالى.

ثالث الأسباب، عناد "جروس" ورفضه فكرة التأمين الدفاعى عند التقدم فى النتيجة، وهو بمثابة اللعب بالنار، حيث تسبب عناده فى خسارة الفريق العديد من النقاط، وبدلا من مشاركة لاعب مثل محمود عبد العزيز في وسط الملعب لتأمين الفوز والضغط على المنافس، تجده يرفض هذا، وهو ماتسبب فى استقبال الفريق لعدة أهداف فى الدقائق الأخيرة من المباريات.

رابع أسباب التراجع، يتحمله لاعبو القلعة البيضاء، بسبب إضاعتهم الفرص السهلة والتي كانت كفيلة بتحقيق الفوز فى كل المباريات وعدم فقدان أى نقاط، محليا أو أفريقيا، حيث تفنن كهربا وأوباما وبوطيب برعونة كبيرة فى التعامل مع الفرص السهلة وإهدار الفرص الكفيلة بتحقيق الفوز بعدد كبير من الأهداف.

خامس الأسباب، افتقاد عناصر الفريق الحب والود المتبادل بينهم، والذى كان أهم ما يميز منظومة العمل داخل الفريق، وساهم فى توالى الانتصارات وتربع الفريق فوق قمة الدورى العام، وكان نتيجته أيضًا الفوز على الهلال بالرياض، وحصد لقب السوبر المصرى السعودى.

سادس الأسباب، عدم نقاء القلوب وصفاء النفوس، فى ظل اعتقاد بعض الأسماء أنها فوق زملائها بالفريق، وفى ظل ابتعاد جروس عن تطبيق مبدأ العدالة بين اللاعبين، حيث يشعر اللاعب الذى لا يشارك بالظلم خاصة أنه كانوا أحد الخيارات وصناعة الفارق فى فترات سابقة، وكل هذا أدى إلى فقدان الأمل لديه وغياب الروح والطموح.

سابع الأسباب، حالة التربص والاحتقان بين اللاعبين، بعضهم البعض، عكس ما كانوا عليه فى البدايات، حيث شاهدنا أوباما يتشاجر مع فرجانى ساسى فى مشهد مؤسف، ويدخل فى مشادة ثانية مع كهربا، وماشاهدناه فى المباراة الأفريقية الأخيرة من تصرف كهربا ضد الجمهور مما أدى إلى إيقافه، وغضب محمود الونش بسبب تغييره، وخروج طارق حامد عن شعوره طوال المباراة.

وحتى يستعيد الزمالك بريقه لا بد أن يتعلم جروس من أخطائه التى تحدثت عنها، وأن يبتعد عن عناده المتكرر، لأن المدرب الجيد لا بد أن يمتاز بمرونة تكتيكية، وليس عيبًا أن يتراجع عن قراره إذا ما ثبت أنه خطأ، وعليه أن يكون عادلًا بين اللاعبين ويمنح الفرصة لمن لا يشارك، وإبعاد المستهترين والبعيدين عن مستواهم.

وعلى اللاعبين سرعة لم الشمل، ونبذ أى خلافات تؤثر بشكل سلبى على تعاونهم داخل الملعب، والبدء فورا فى تصفية الأجواء المشحونة والتى كانت أحد أسباب تراجع الفريق، والأخذ فى الاعتبار أن إخلاص النوايا، وتصفية النفوس، وتحمل المسئولية برجولة كلها عوامل تساهم بشكل كبير فى تحقيق أحلام وطموحات جماهير الزمالك العظيمة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط