سائق قطار محطة مصر:
- أنا مخطئ ولكنني لن أتحمل المسئولية بأكملها
- مشوفتش حاجة من حالات الوفاة والمصابين
- معرفتش اتصرف وفقدت تركيزي والحادث تم في ثواني
- يد سرعات الجرار تأثرت بسبب اصطدام الجرار بآخر
- الجرارات كلها عايزة صيانة..ولم أتعمّد التسبّب في الحادث
روى علاء فتحي، سائق القطار، الذي تسبّب في حادث محطة مصر، تفاصيل الحادث، وسبب تحرّك القطار، قائلا "جرار على سكة أخرى اصطدم بي بشكل مُفاجئ، ونزلت من الجرار وزعقت له ووقعت مُشادة بيننا".
وأضاف سائق القطار، قائلًا:" لا أعلم سبب تحرّك الجرار، عندما اصطدم بي الجرار الآخر اتهزيت وأنا داخل الجرار، وشديت "العكس" الفرامل ولو القطار سليم لن يتحرك على الإطلاق ولكن تلك الجرارات تحتاج إلى صيانة".
وتابع: "أثناء الخناقة مع سائق الجرار الآخر لقيت الجرار اتحرك ومش عارف مشي إزاي، وفي خطأ حدث وأكيد في إجراء أنا لم أتخذه، وياريتني كنت بطلّت الجرار".
وأوضح أنه لم يتعمّد التسبّب في الحادث، وهناك خطأ حدث تسبّب في حدوث الواقعة، مضيفا : "المسئول عن الجرار ليس السائق فقط، وهناك فنيون وفريق صيانة ولازم نشوف صيانة تلك الجرارات".
وتابع: "أنا مخطئ وهناك نسبة خطأ ولكنني لن أتحمل المسؤولية بأكملها، والجرارات كلها عايزة صيانة"، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يتخذ إجراءات معينة لإيقاف الجرار، مضيفا "معرفتش اتصرف وفقدت تركيزي والموضوع كله تم في ثواني".
واستكمل سائق القطار حديثه: "مشوفتش حاجة من حالات الوفاة والمصابين، ولكني لم أتعمد في وقوع الحادث، وأنا أعصابي انهارت من اصطدام جرار آخر".
وأردف فتحي:" أنا مقصر وأتحمل الإهمال، وكان من المفترض أن أتخذ إجراءات معينة، ولكن الجرار بحاجة إلى صيانة ولا يساعدني على تنفيذ تلك الإجراءات".
وكشف سائق القطار الذي تسبب في حادث محطة مصر، سبب ارتفاع سرعة الجرار بشكل كبير مما أدى إلى اصطدامه بقوة برصيف رقم 6 بمحطة مصر.
وشدد "فتحي": "من الواضح أن يد سرعات الجرار تأثرت بسبب اصطدام الجرار بآخر، وبالتالي تم نقل السرعات بشكل مُتسارع إلى أن وصل إلى سرعة كبيرة"، مؤكدا: "أنا مقصر وأتحمل الإهمال، وكان من المفترض أن اتخذ إجراءات معينة ولكنني لم أفعلها، ومعرفتش أتصرف".
ومن جهته في منطقة قلب مدينة طنطا بمحافظة الغربية وُلد علاء صلاح السائق المتسبب في اندلاع حريق محطة مصر الذي تم التحفظ عليه عقب وقوع الحادث الأليم الذي أسفر عن أكثر من ٢٠ ضحية وسقوط ٤٥ مصابًا.
وكشف أهالي الشارع الذي كان يقطن به المتسبب في الكارثة أنه ترك مسكنه وغادر برفقة أسرته متجهًا للعيش بمدينة بورسعيد منذ أكثر من ١٠ سنوات.
في ذات السياق، أوضح كمال محمد خال سائق القطار، أن علاء نجل شقيقته يواصل حياته مع أفراد أسرته خلال 10 سنوات الأخيرة، مستشهدًا أن والدته توفيت منذ 1997 ولم يتواصل معه ولا يعلم شيئا عن ظروف حياته.
كما أوضح الخال أنه توجه للإقامة في بورسعيد بعد وفاة والدته وهي أسرة مكونة من والده الذي كان يعمل سائقا في سكك حديد مصر حتي بلغ سن المعاش ولديه 4 أبناء "ولدان وبنتان" إلى جانب الأم والتي توفيت من 21 عاما، وأنه علم بالحادثة من وسائل الإعلام.
وأضاف حسن علي أحد جيران بذات المنطقة أن علاء أقام برفقته داخل مسكن واحد، مشيرًا إلى أنه متواجد فى العقار من قبل أن يولد "علاء" وعاصر تربيته ونشأته حتى سافر مع أسرته الى محافظة بورسعيد للإقامة، متابعًا "أخلاقه حميدة وكان محب لكل الناس وأهله طيبين وفعلا تسببه في الحادث الم كل المصريين وكل شيء بايد ربنا".
وكان حريق كبير داخل جرار أحد القطارات بـ محطة مصر، نتيجة اصطدامه بأحد أرصفة المحطة وتمكنت وحدات الإطفاء السيطرة على النيران برصيف رقم 6 بمحطة مصر والذى اسفر عنه صوت انفجار كبير نتيجة اصطدام الجرار بالرصيف رقم 6.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بالانتقال الفوري من أعضاء النيابة العامة إلى مكان حريق محطة مصر الذي شب بأحد القطارات داخل محطة مصر بالقاهرة للوقوف على ملابساته واتخاذ ما يلزم من إجراءات التحقيق وسوف تصدر النيابة العامة بيانًا مفصلًا في حينه عن ملابسات الحادث.
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موقع حادث حريق محطة مصر برمسيس، يرافقه وزراء التضامن الاجتماعي، والنقل، ومحافظ القاهرة.
وطلب رئيس الوزراء بفتح تحقيق فوري في الحادث، لكشف ملابساته بأسرع وقت ممكن، وتحديد المتسبب في وقوعه، مشددًا على أن أي إهمال أو تقصير سيواجه بحساب عسير، فُهناك أرواح لاقت حتفها، وأخرى تعرضت للإصابة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع مع الحكومة تطورات الحادث لحظة بلحظة، حيثُ وجه باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع هذا الحادث، ومحاسبة المتسبب فيه.
كما أعرب رئيس الوزراء عن خالص التعازي القلبية لأسر ضحايا حادث محطة مصر المؤسف، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
وشدد رئيس الوزراء على أن زمن التغاضي عن الإهمال والتقاعس قد انتهى، وسيتم محاسبة المتسبب في هذا الحادث لوضع حد لتكرار مثل هذه الحوادث والأخطاء، مشيرًا إلى أن روح كل مواطن مصر غالية على الدولة المصرية، وسنحاسب من تسبب في الحادث.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تحركت فور وقوع الحادث، حيث توجه وزير النقل إلى المحطة لمتابعة الحادث، كما انتقلت وزيرة الصحة إلى المستشفيات لمتابعة حالة المصابين، كما تم تكليف وزيرة التضامن بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مصابي الحادث وأسر الضحايا، كما يتابع وزير الداخلية سير التحقيقات وعمليات التعامل مع الحادث من جانب أجهزة الدفاع المدني، ومحافظ القاهرة موجود بالمواقع المختلفة.
وأوضح رئيس الوزراء أنه سيتم تشكيل لجنة فنية محترفة لمعرفة أسباب الحادث، بخلاف تحقيقات النيابة العامة، التي ستأخذ مجراها.
وعقب تفقد موقع الحادث بمحطة مصر برمسيس، توجه رئيس الوزراء ترافقه وزيرتا التضامن الاجتماعي، والصحة، إلى مستشفى الهلال، حيث اطلع على الحالة الصحية للمصابين، ووجه بتقديم سبل الرعاية الطبية الفائقة له