الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثقافة الجيتو


الجيتو هو مجتمع اليهود المغلق خلال فترات زمنية طويلة حرصوا عليه لشعورهم بالتمييز والعلو وأنهم شعب الله المختار . 

⁃ الانعزال أو المجتمع المغلق لم يكن انعزالا ماديا فقط بل انعزالا معنويا أيضا عن تلك المجتمعات التي عاشوا فيها وكان من الأسباب الهامة وليس الأهم لتسعى هذه المجتمعات لإيجاد وطن بديل لهم يجمعهم من شتاتهم حفاظا على سلامة بنائها الاجتماعي ومن ثم أمنها القومي .

⁃ لا يختلف هذا التوجه وهذه الثقافة كثيرا عن ما يعرف بالتقية عند الشيعة وبعض الجماعات التي تدعي إسلامها هي الاخرى والتي يكون أفرادها على إخفاء ما يبطنون وإظهار ما يتماشى مع المجتمع من سلوك الى ان يحين أجل معين . 

⁃ المدقق والملاحظ الدارس الباحث لسلوك أفراد كثر لابد له ان يلحظ سلوكا مشابها لبشر يعيشون بيننا ظاهريا وإن كانوا منعزلين واقعيا ويعيشون في جيتو خاص بهم .

⁃ فاللامبالاة والاستهتار والتواكل الإرادي هو ثمة هذا الجيتو الواضحة لمن يريد ان يرى ويستوعب .

⁃ فالإهمال في اتباع التعليمات والقواعد المنظمة للعمل في المرافق الهامة والحيوية ومنها وسائل النقل بأنواعها المختلفة وكل الخدمات المقدمة للجمهور وأن تصاحب بالقصد الجنائي والقائم على عنصرين هامين هما العلم والإرادة فيعد جريمة مكتملة الأركان تستوجب أقصى العقاب ولكن وجب دقة الإثبات والإسناد القانوني .

⁃ وتكمن المشكلة أن إثبات هذا السلوك ليس بالسهولة الا في ظل وجود دلائل عمل واضحة موثقة يتم مراجعتها دوريا والحرص على توفير اختبارات سلوكية بالإضافة للإجراءات الأمنية الأخرى للعاملين بشكل عام والعاملين منهم بالخطوط الأولى لتلك المرافق الهامة والحيوية .

وخلاصة القول إن معالجة هذا الاتجاه السلوكي لا يتطلب إقامة محاكم تفتيش كما ذهبت أوروبا حينذاك ولكن تتطلب إعادة تقييم وتقويم سلوك الناس والحرص كل الحرص على تطبيق القانون بكل حزم وصرامة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط