قال السفير مجتبي أماني رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر أن علاقات مصر مع إيران منذ زمن بعيد ولايمكن أن يتجاهل خلالها طرف الأخر،وبعد الثورة المصرية المجيدة حدثت محاولات من الطرفين لتقريب العلاقات وإعادتها ،وهو ما أشار إليه الدكتور نبيل العربي حينما قال أنه هناك فتح صفحة جديدة مع إيران .
جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز في برنامج "إستوديو البلد" علي قناة "صدي البل"، مشيرا إلي وجود تعليمات أمريكية وصهيونية أثناء حكم النظام البائد في مصر وضغوط علي نظام مبارك أدت لتأخير في العلاقات المصرية الإيرانية ومثلت عائقا أمامها.
وأشار مجتبي أماني إلي أنه بعد الثورة المصرية حدث نوع من التفاؤل في هذا الموضوع،وحسب إتفاق 1991بين البلدين بفتح متبادل لمكتب رعاية مصالح في كل منهما ويكون رئيس المكتب علي مستوي السفير وقبل هذا التاريخ لم يكن هناك أي تمثيل دبلوماسي متبادل بين البلدين .
وقال السفير مجتبي : أن الأربعة شهور الماضية شهدت العديد من زيارات الشخصيات والمسئولين المصريين إلي إيران وعلي رأسهم الرئيس مرسي للمشاركة في قمة عدم الإنحياز، ,وهذه الزيارات تأكيد علي وجود العلاقات ،وإن كانت تحتاج إلي تشكيل مؤسسات لتقويتها خاصة بعد الثورة وهذا قد يحتاج .
وأوضح أن موقف مصر من أحداث سوريا وإختلاف وجهات النظر مع إيران في ذلك لا يجب أن يكون سببا في قطع العلاقات ولا فسادها ،فموقف تركيا من أحداث سوريا أشد من مصر ورغم ذلك لم تنقطع علاقاتها معنا ورئيس الوزراء التركي ذهب إلي إيران بصحبة 100رجل أعمال تركي ورغم وجود مشاكل حدودية بيننا مع الإمارات لم تنقطع علاقاتنا معها وهناك تبادل تجاري وسياحي كبير بين الإمارات وإيران .
وتابع:العقوبات المفروضة علي إيران لم تؤثر علي الوضع الإقتصادي في إيران وخلال30عاما ماضية كانت مصر صديقة لأمريكا ولم تستفد من ذلك وإيران رغم الحظر تحتل المرتبة 13عالميا في التقدم العلمي وحسب تقديرات البعض فإن إيران حاليا بين ال22و16دولة المتقدمة إقتصاديا في العالم ،وحجم التبادل التجاري بين مصر وإيران وصل عام 2012 حوالي 300مليون دولار .