قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مرصد الأزهر يحذر: السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي تهدف لطمس الهوية الإسلامية

انتهاكات الاحتلال
انتهاكات الاحتلال

في خطوة تصعيدية جديدة ضد الحرم الإبراهيمي، كشف موقع "إيميس" العبري عن انتزاع سلطات الاحتلال في مدينة الخليل، منظومتي الكهرباء والمياه وكامل أنظمة التشغيل داخل الحرم الشريف من يد الأوقاف الإسلامية، وتسليمها بالكامل للإدارة الصهيونية، في سابقة تُعدّ من أخطر حلقات التهويد منذ عقود.

ووفقًا للموقع العبري، نفّذت سلطات الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة سلسلة خطوات هندسية وتشريعية معقدة، أسفرت عن إنشاء شبكات كهرباء ومياه منفصلة بالكامل في الجهة التي يستولي عليها المستوطنون، بما يعني عمليًا انتزاع يد الأوقاف الإسلامية من إدارة المرافق الحيوية للحرم الإبراهيمي - كما جرى عبر تاريخه الطويل -.

وقاد عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الضفة الغربية المحتلة، هذه الخطوة عبر طرحها داخل الأطر التشريعية للاحتلال، ثم تنسيقها مع الأجهزة الأمنية والإدارة المدنية ووزارة الشؤون الدينية، ليُمنح المشروع غطاءً قانونيًا وتنفيذيًا مكتملًا. وبإشرافه المباشر، نُفّذت أعمال تركيب منظومات مراقبة وربطها بشبكات محكمة لا يمكن فصلها، إلى جانب ما تسميه سلطات الاحتلال "تطويرًا للبنية التحتية" في الجزء المسيطر عليه استيطانيًا، في مُقابل منع الفلسطينيين من إجراء أبسط أعمال الصيانة داخل القسم الإسلامي من الحرم.

ويصوّر الموقع العبري هذه السيطرة بوصفها "إنجازًا تاريخيًا" للاحتلال، معتبرًا المبنى الإسلامي العريق - أحد أقدس المعالم في التراث الإسلامي - يعاني بسبب تبعيته للوقف الإسلامي، في محاولة واضحة لقلب الحقائق وتبرير الهيمنة الصهيونية الكاملة على المكان.

وفي سياق التبجّح بالخطوة، قال سوكوت إن "إسرائيل استعادت السيطرة على ما أسماه "مغارة المكفيلة" (المسمى العبري للحرم الإبراهيمي)، زاعمًا أنها "خطوة سيادية" و"تصحيح لظلم تاريخي"، في خطاب يعكس عقلية الاحتلال القائمة على نزع الملكية وطمس الهوية الإسلامية للحرم الإبراهيمي. كما قدّم شكره لعدد من الوزراء والمسؤولين العسكريين الذين شاركوا في فرض هذا الواقع الجديد، الذي يهدف إلى تكريس وجود استيطاني دائم في قلب الخليل.

بدوره، يؤكد مرصد الأزهر أن الإجراءات الأخيرة تنطلق من سياسات صهيونية ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي، بعد سنوات من التضييق والإغلاق وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وسحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية. ويشدد المرصد على أن ما جرى تصعيدًا خطيرًا يمس أحد أقدس المعالم الإسلامية، ويكشف عن مسار تهويدي متواصل يستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة.