الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البيجامة الكستور.. عندما حرق بها السادات قلب إسرائيل| نوستالجيا

البيجامة الكستور
البيجامة الكستور في السينما المصرية

ارتداها الصغار والكبار، لم تفرق بين الغني والفقير، وجدت في دولاب ملابس العامة والرؤساء، أقمشة بيضاء مخططة باللون الرمادي الفاتح الذي كساها، حيكت لتصنع بيجامات منزلية، أصبحت بمثابة الزي المنزلي الرسمي للمصريين قديما.



وفي الستينيات، لم يخلو منزل في مصر من البيجامة الكستور، وبرع التجار في تسويقها في الشتاء والصيف، وبدلا من اللون الرمادي اختلفت الألوان الخطوط، فأصبحت بالأسود تارة والأزرق تارة أخرى وفي موجة للموضة أصبحت وردية اللون.

ويقال أن شركة "بيع المصنوعات المصرية" ، كانت المكان الرسمى لبيع البيجامات الكستور، ويذكر البعض انها كانت تصرف ببطاقة التموين حصة للاسرة من الكستور مساوية تماما للزيت والسكر، وعرف المصريون أماكن بيعها، فتصدرت واجهات محلات عمر افندى وصيدناوى شملا الصالون الاخضر.



أنتج منها احجام ومقاسات مختلفة للكبار والصغار، حتى كبار السن تم تصنيع جلاليب لهم من قماش الكستور، ويمكن ملاحظة سيطرة الكستور على المصريين من خلال أفلام السينما قديما التي ظهرت بها البيجامات في معظم المشاهد الأسرية، و ارتداها الممثلون قديما.

لم يعرف سبب معين لاندثار البيجامة الكستور، ويرجح البعض أنه مع تطور الصناعة و انفتاح مصر على التجارة دخلت أزياء جديدة دفنت الكستور، أو السبب كان في تجارة القطن التي مرت ببعض الأزمات قديما أدت إلى تقليص تصنيعها.



دخلت البيجامة الكستور التاريخ، وتخطت حدود مصر، لتصبح علامة في تاريخ حرب أكتوبر المجيدة، استعان بها الرئيس أنور السادات في نوفمبر 1973، وخلال أول عملية تبادل أسرى بين مصر وإسرائيل، أصر السادات على ارتداء الأسرى الإسرائيليين البيجامات الكستور خلال عملية التبادل.