EN
شريط من الذكريات يمر أمامك بمجرد إمساك زجاجة المشروبات الغازية اليوم، ترجع بذاكرتك لإعلانات مصر زمان، تلك المنشورات الورقية والملصقات التي انتشرت في الشوارع، تعلن للمصريين منتجات وعصائر تروح عن أنفاسهم وترطب حر الطقس وتخفف أعباء اليوم، مشروبات عهدتها مصر قديما حتى أصبحت ذكراها حنينا للماضي تستعيده في مشروبات كانت متواجدة في أكشاك وشوارع المحروسة واندثرت مع مرور الزمان.القازوزة أو الكازوزة، ظهرت في مصر بداية القرن العشرين، عام 1901، وبيعت لأول مرة في الإسكندرية، وكانت نوعين، منها بـ5 مليم وهي الكازوزة العادية، وأخرى بـ7 مليم، بالفراولة أو السفن.
"من عصير الفواكه.. نقدم هذه المشروبات المنعشة"، عصير كوثر، بالليمون وسيدر ورمان وفراولة وبرتقال، عصير في زجاجة اشتهر في شوارع المحروسة قديما في الأربعينات، ولم تكن متعددة الشركات قديما كما نعهد اليوم، فاعتاد المصريون على عصير الكوثر، وانتشرت ملصقاته الدعائية في كل مكان.كان الشاي المشروب الرسمي للشعب المصري على القهاوي وفي المنازل، للملوك والعامة، فظهرت وتعددت الشركات في تصنيعه وتوزيعه، وظهر شاي الطربوش.
"طعم فاخر.. يغريك بشربه.. وصنف ممتاز.. يشرفك تقديمه.. شاي زوزو من أرقى أنواع شاي سيلان اطلبوه بإلحاح من جميع المحلات"، فتاة بملامح مصرية ممسكة بفنجان به شاي، إعلان تصدر جريدة الأهرام في الخمسينات.
"مشروب رمضان الممتاز.. شاي الشيخ شريب. إنه خير ما يناسبك في شهر الصوم المبارك، يخلصك من العطش طول النهار، يجنبك عسر الهضم بعد الإفطار ويغذي جسمك بعد السحور"، من إنتاج شركة المنتجات والتعبئة المصرية.أما الألبان المصنعة، فظهرت قديما شركة مصر للألبان والأغذية التي كانت تنتج " لبن مصر المبتسر"، بسعر 35 مليما للنصف كيلو.
وبعد انفتاح مصر على العالم، و محاكاة للغرب، كان "مصر كولا" المشروب الوطني من إنتاج شركة المؤسسة المصرية العامة للصناعات الغذائية وكان للطبقة الغنية نوعا ما، حيث كان سعره جنيها ونصف الجنيه.
