إسلام الغزولي يكتب.. مؤشرات التنمية المستدامة

طبقا للتعداد السكاني لجمهورية مصر العربية فإن الفئة العمرية من 15 إلى 40 عامًا تمثل نسبة 41% تقريبا من جملة السكان، لذلك فهم أصحاب نصيب الأسد فى خطة التنمية المستدامة، وبناء على هذه الخطة يتم توجيه الخطة الاستثمارية للدولة لتخدم هذه الفئة بناء على حجمها النسبي الذى يفرض على الدولة المصرية أن تكون دولة شابة.

في تقرير مؤشرات التنمية المستدامة عن النصف الأول من العام المالى 18/2019، رصدت هذه المؤشرات المشروعات التى استهدفت الشباب خلال هذه الفترة، وكانت تتضمن خطة التنمية المستدامة للعام المالى الحالى عدة أهداف، أهمها.

القضاء علي الفقر: فهناك 211 ألف شاب مستفيد من توجيه قروض بـ 2646 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تم توفير 46 ألف يومية عمل من خلال العقود الجديدة و30 ألف يومية عمل في مشروعات البنية الأساسية.

القضاء التام علي الجوع: هناك 323 منفذ جديد مضاف من مشروع جمعيتي لزيادة السلع المعروضة و 646 فرصة عمل للشباب ضمن مشروع جمعيتى، كما تم توجيه 208 ملايين جنيه لمشروع إحياء البتلو استفاد منها 1586 شاب، وحوالى 7.6 مليون طالب مستفيد من برامج التغذية في المدارس.

الصحة الجيدة والرفاه: حوالى 10.6 مليون سيدة حصلت علي وسائل تنظيم الأسرة من خلال وزارة الصحة خلال النصف الأول من 18/2019، كما تم علاج 256 ألف حالة مصابة بفيروس سي وإنشاء مركز لعلاج الإدمان والتعاطى، كما استفاد 18 ألف شاب من حملات التوعية ضد الإدمان، وتم تنظيم 145 دورة لتعزيز قدرات أطقم التمريض بالمستشفيات وتدريب 4.6 مليون طقم تمريض.

التعليم الجيد: هناك 24 مليون طالب مستفيد من خدمات التعليم قبل الجامعى و 3.1 مليون طالب مستفيد من خدمات التعليم الجامعى، بالإضافة إلى توفير 400 ألف جهاز تابلت لطلاب المرحلة الثانوية وتدريب 221.5 ألف معلم فنى ضمن مشروع "المعلمون أولا"، كما تم تقديم 170 منحة للماجستير والدكتوراة ضمن برنامج "علماء الجيل القادم" واستفاد حوالى 100 ألف طالب من البرامج الشبابية المقدمة لطلاب المدارس والجامعات.

العمل اللائق ونمو الاقتصاد: توفير 39 ألف فرصة عمل من خلال النشرة القومية للتوظيف، وتعيين 181 ألف شاب من خلال مكاتب التشغيل، وكذلك توفير 16 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مشروعات البنية الأساسية للاتصالات وتوفير 85.5 ألف فرصة عمل واعتماد 53 ألف عقد عمل للشباب بالخارج.

الحد من أوجه عدم المساواة: فتم تأسيس 8 مراكز شباب مطورة بالقري الأكثر احتياجًا، واستفاد حوالى 400 ألف فرد من البرامج الرياضية المقدمة في القري المحرومة.

تلك المؤشرات تم رصدها بناء على رصد الأهداف بغض النظر عن الجهات المعنية بالتنفيذ والتمويل، ففى النهاية الحكومة تعمل بشكل متناغم وتجانس مع بعضها البعض لتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة.

تلك الأهداف تم وضعها بناء على المعايير المعتمدة من قبل منظمات الامم المتحدة المعنية بالتنمية ومواجهة الجوع والفقر والمرض.
تلك المؤشرات تضع الدولة المصرية ضمن الدول المعنية ببناء مواطن يتمتع بمستوى لائق من الخدمات، ولديه انتماء من خلال برامج مؤسسية.

ولكن سيظل تحدى النمو السكاني الذى اقترب من 2.5 مليون نسمة سنويا، هو العائق الأكبر أمام أي خطط تنمية ستنفذها الدولة المصرية.