الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فهلوة المصري منقذ الـ 51 طفلا إيطاليًا.. خدع الخاطف بالصلاة واتصل بالشرطة

الطفل المصرى المصري
الطفل المصرى المصري منقذ الـ 51 طفلا إيطاليًا

منذ مساء أمس الخميس وتتحدث وسائل الإعلام الغربية والإيطالية تحديداً عن الطفل ذي الأصول المصري رامي شحاتة الذي يبلغ من العمر 13 عاما، وهو أحد التلاميذ الذين كانوا على متن حافلة التلاميذ البالغ عددهم 51 والذين نجو مؤخراً من محاولة اختطاف لحافلتهم قبل أن تلتهمها النيران.


خداعه للخاطف


احتفت الشرطة الإيطالية بالطفل المصري شحاتة بسبب دوره البطولي في إنقاذ زملائه ومن المقرر أن تعطيه الحكومة الإيطالية الجنسية، وقال بعض الأطفال لوسائل إعلام إيطالية إن رامي كان قد خبأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتفهم المحمولة، معربين عن فخرهم برامي الذي أنقذ حياتهم جميعاً، قائلين"إنه بطلنا".


وذكرت وكالة أنسا الإخبارية الإيطالية أن رامي أجرى اتصالا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات باللغة العربية، لكنه في الحقيقة كان يرسل رسالة استغاثة إلى والده، وقد اتصل والده بالشرطة على الفور وأبلغ عن تلك الواقعة.




خاطف الأطفال

وقالت وسائل إعلام إيطالية إن سائق الحافلة، الذي يعرف باسم أوسينو إس، ويبلغ من العمر 47 عاما، إيطالي من أصل سنغالي، موضحين أنه قد أخبر الأطفال بأنه لن ينجو منهم أحد.


حكاية رامي

وأخبر والد رامي وكالة أنسا أن أسرته تنحدر من أصول مصرية وأن رامي ولد في عام 2005 في إيطاليا، لكنه لم يحصل مطلقا على وثائق رسمية خاصة بالجنسية الإيطالية، وقال والد رامي: لقد أدى ابني واجبه، ولو حصل على الجنسية الإيطالية الآن فسيكون هذا شيئا لطيفا.


وكانت عربات الشرطة قد حددت مكان الحافلة وطاردتها، وأرغمت السائق على الوقوف، فأضرم السائق النيران في الحافلة أثناء مواجهة الشرطة، وكان السائق قد سكب الوقود على الحافلة قبل ذلك ليتمكن من إحراقها.


وقالت صحيفة  لاريبوبليكا الإيطالية إن المطارق المخصصة لكسر النوافذ من داخل الحافلة في حالة الطوارئ قد تخلص منها سائق الحافلة بشكل متعمد.


وأُنقذ الأطفال بعدما كسرت الشرطة النوافذ الموجودة في مؤخرة الحافلة، وقال ربوبرتو مانوتشي، أحد ضباط الشرطة الذين ساهموا في عملية الإنقاذ أن أكثر الأشياء التي أذهلته هي الأطفال، كانت لديهم هذه القوة لإنقاذ أنفسهم والخروج من الحافلة.




دوافع الخاطف

وتذكر بعض التقارير أن سائق الحافلة أخبر الأطفال، أثناء اختطافهم، بأنه أقدم على هذا بسبب موت المهاجرين الأفارقة وهم يعبرون البحار، وكان متحدث باسم الشرطة قد قال إن الخاطف صرخ بصوت عال أثناء المواجهة قائلا: أوقفوا الموت في البحار، سأرتكب مذبحة.


وكانت الحكومة الإيطالية قد اتخذت موقفا متشددا تجاه موجات الهجرة القادمة من شمال أفريقيا، وقلصت من عمليات البحث والإنقاذ للمهاجرين، مما دفع منظمات إنسانية إلى القول إن هذا الإجراء يعرض حياة كثيرين للخطر.