- الخبير التعليمي الدكتور حسين زناتي:
- المعلم يساهم في توصيل المعلومات من خلال الأنشطة التربوية الفعالة
- جوهر نمط التعليم الابتدائى في اليابان يعتمد على الأنشطة الجماعية للطلاب
استضافت وحدة التعليم الياباني بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، الدكتور حسين زناتى، الخبير التعليمى المصري المعروف في اليابان، والذى تحدث عن تجربة اليابان في التعليم، في محاضرة بعنوان "يوم دراسى في اليابان".
تم تنظيم هذه المحاضرة بحضور نيفين حمودة، مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرفة على مشروع المدارس المصرية اليابانية، ومالك الرفاعي، مدير وحدة التعليم الياباني، ومسئولي الإدارات التعليمية، وعدد من مسئولي ومديري المدارس المصرية اليابانية.
وقال زناتي إن التعليم الياباني يهتم جدا بضمان عملية الأمان للطلاب أثناء العملية التعليمية، كما يهتم التعليم الياباني بفكرة زرع روح الشغف للتعلم.
وأكد أن نظام التعليم في اليابان يعتمد على فكرة الاستمتاع بعادة التعلم من خلال الحياة من خلال أنشطة مشتركة لموضوعات محددة، والقدرة على اكتساب المعرفة الأساسية وتطوير مهارات التفكير الناقد وتحسين إمكانية اتخاذ القرارات والتحكم في النفس وحل المشاكل ذاتيا من خلال بيئة نشطة نفسيا وجسديا، وكذلك الاستمتاع بعادة التعليم يؤدي لاشتياق للذهاب للمدرسة وتكوين علاقات قوية مع أصدقاء الدراسة، وبالطبع تحصيل المعلومات الدراسية والتعامل في بيئة صحية نشطة ومحفزة.
وأوضح أن الطلاب يتعلمون ليس فقط المعلومات السطحية الدراسية ولكن يتعلمون الموقف الأساسي للتعلم.
وأشار إلى أن الطالب في اليابان لا ينتظر من يوقظه للذهاب للمدرسة، بل يستيقظ بمفرده ويوقظ أهله لأن لديه شغفا للذهاب للمدرسة ولديه حب لفكرة التعلم.
وكشف أسرار الفصل الدراسي في اليابان، مشيرا إلى أنه مقسم لمكان خاص بالمعلومة المصورة، ومكان خاص للمعلومة المكتوبة، ومكان خاص بأدوات تنظيف الفصل.
وأكد على ضرورة أن يهدف تعليم الطفل بمختلف مراحل التعليم إلى تنمية الشخصية والموهبة وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها، وتعزيز شعوره بقيمته الشخصية وتهيئته للمشاركة وتحمل المسئولية وهذا ما ينص عليه قانون الطفل المصرى.
واستعرض المفهوم العام للتعليم اليابانى والذى يعتمد على الاستمتاع بالتعليم من أجل الحياة من خلال أنشطة مشتركة لموضوعات محددة، والقدرة على اكتساب المعرفة الأساسية وتطوير مهارات التفكير الناقد وتحسين إمكانية اتخاذ القرارات، فضلًا عن التحكم في النفس وحل المشاكل ذاتيًا، ويتم ذلك من خلال بيئة نشطة نفسيًا وجسديًا، وحب التعلم والتشويق للمعرفة من خلال بيئة تعليمية صحية ومحفزة تكسبه كيفية الاعتماد على النفس، والتعاون مع الآخرين وأن يكون مؤثرًا إيجابيًا في البيئة المحيطة به، مما يجعل الطالب لديه شغف وشوق دائم للذهاب إلى المدرسة، وتكوين علاقات قوية مع أصدقاء الدراسة.
وأشار إلى أن المعلم له دور حيوى في هذه البيئة التعليمية يؤدى إلى خلق تواصل فعال مع الطلاب، كما يساهم في توصيل المعلومات من خلال الأنشطة التربوية الفعالة التى تنمى الشعور بروح الفريق والمسئولية تجاه المجتمع.
وتناول جوهر نمط التعليم الابتدائى في اليابان، والذي يعتمد علي الأنشطة الجماعية للطلاب، والتى يتحقق من خلالها مشاركة المجموعات في بيئة تعليمية نشطة، كما تطرق إلى فائدة أنشطة التوكاتسو وكيفية تطبيقها، بالإضافة إلى شرح نموذج عملي لأنشطة التوكاتسو داخل الفصل.
وأوضح الخبير التعليمي المصري في اليابان أن هناك العديد من المشاريع التي يقوم بالإشراف عليها للتعاون بين مدارس يابانية ومصرية في محافظة المنيا تهدف إلى إرساء أفكار تعليمية متطورة تساهم في خلق نماذج للتعايش الإيجابي، مشيدًا بمشروع المدارس المصرية اليابانية في مصر.
ووفقا لما أعلنه الزناتي، يتلخص سر نجاح نظام التعليم الياباني فيما يلي:
* العام الدراسي يبدأ في شهر أبريل بالتزامن مع الربيع كنوع من التفاؤل، وينتهي في شهر مارس في العام التالي، أي أن العام الدراسي الياباني 11 شهرا.
* المعلم الياباني يتم تدريبه جيدا قبل التعامل مع الطلاب.
* نظام التعليم الياباني يقوم على عادة التعليم الذاتي.
* التلميذ من أولى ابتدائي حتى 6 ابتدائي يتم إلزامه بالحفاظ على حقيبته المدرسية دون تغييرها طوال هذه الأعوام.
* يشهد الفصل الدراسي ممارسة أنشطة التحدي التي تنمي روح الجماعة داخل الفصل.
* المعلمون يستمرون في العمل الفصل مع الطلاب من أولى ابتدائي حتى 6 ابتدائي.
* هناك غرف خاصة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة داخل المدرسة، ويتم إلزام الطلاب الأصحاء بدخول هذه الغرفة للاندماج مع زملائهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
* المعلم له دور كبير داخل المدرسة اليابانية، فهو يساعد في تصنيع علماء اليابان ويبدأ شغله من 7 صباحا حتى 9 مساءً.
* كل طالب في الشهر له 4 كتب عليه أن يقرأها قراءة حرة ليحصل منها على معلومات جديدة يعلمها لغيره.
وأكد الزناتي ، أن هناك مجموعة من القواعد التي يجب على الطالب الياباني اتباعها بمجرد وصوله إلى الفصل.
وقال الزناتي،، إن هذه القواعد تتمثل في وضع الحقيبة المدرسية على المكتب، ووضع الجاكيت والطاقية في مكانهما المخصص، وتحضير كراسات التعليمات.
وأضاف أنه بعد انتهاء اليوم الدراسي لابد للطالب أن يلتزم بقواعد أخرى هي: وضع جميع المواد الدراسية في الحقيبة، ونزع كارت الاسم، وإحضار الجاكيت والطاقية، ووضع الكرسي في موضعه والانتظار.
واشار الخبير التعليمي المعروف في اليابان ، إلى أن اليوم الدراسي باليابان يوجد به فترة مخصصة لتنازل وجبة الغداء.
وأوضح ،أن هناك قواعد معينة يجب على الطالب الياباني الالتزام بها قبل تناول وجبة الغداء و هي : غسل اليدين ، والجلوس بهدوء وانتظار الطعام .
وأضاف الزناتي قائلًا: ثم يتم اختيار مجموعة معينة للوقوف ، وهذه المجموعة المختارة من الطلاب عليهم حمل طاولة الطعام باليدين وانتظار منحهم الطعام بهدوء في اماكنهم ، ثم إلقاء التحية قبل الاكل.
 
         
         
         
         
         
                         
                         
                     
                                             
                                         
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                         
                                 
                                 
                                 
                                 
                             
                     
                     
                     
                    