قبل أمس، الأربعاء، بنحو 46 عامًا أُعلن حصول الفنان الأمريكي مارلون براندو، على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في 27 مارس 1973، عن دوره في فيلم العراب، لكنه رفض استلامها بسبب اعتراضه على عنصرية الأمريكيين ضد الهنود الحمر، ما أثار ضجة كبرى في الأوساط الأمريكية.
بدايته
وفي عام 1943، ذهب براندو إلى مدينة نيويورك، والتحق بالورشة
الدرامية لمدرسة جديدة تخصصت في البحث الاجتماعي، ثم درس بعدها في مسرح فنون
"موسكو" قبل أن يعود إلى نيويورك مرة أخرى.

العراب
وفي فترة السبعينيات، شارك براندو في بطولة فيلم العراب، ما جعله يترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في عام 1973، وفي 5 مارس عام 1973، جرى ترشيح مارلون براندو لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل، عن أدائه لدور زعيم العائلة فيتو كورليوني ولكن مارلون رفض استلام الجائزة، وأعلن مقاطعته للحفل.
وأرسل مارلون بدلًا منه الفنانة "ساشين ليتل فيذر"، رئيس اللجنة الوطنية للصور الإيجابية، وعندما قرأ مقدما الحفل في ذلك الوقت "ليف أولمان" و"روجر مور"، اسم أفضل ممثل، صعدت "ساشين" إلى المسرح لاستلام الجائزة؛ ما أثار دهشة الحضور ومتابعي الحفل.
رسالة براندو
بعد استلامها للجائزة، وضعت "ساشين" رسالة على المنصة، قائلة: أنا أمثل مارلون براندو هذا المساء، وقد طلب مني أن أخبركم.. أنه للأسف لا يمكنه قبول هذه الجائزة السخية للغاية، والأسباب وراء ذلك هي معاملة الهنود الأمريكيين اليوم من قبل صناع السينما.
وكان سبب اعتذار براندو، أن الأمريكيين الأصليين لم يشاركوا
في صناعة السينما الأمريكية، وكانت الأدوار القيادية تمنح للمثليين ذوي البشرة البيضاء،
في عنصرية واضحة ضد الأمريكيين الأصليين الهنود.
وفي اليوم التالي أصدرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بيان "براندو" بالكامل، الذى لم تستطع ساشين قراءته بالكامل نظرًا لضيق الوقت، وعبر "براندو" في بيانه عن دعمه للحركة الهندية الأمريكية، مشيرًا إلى أنمجتمع الأفلام السينمائية مسئول مثل أي مجتمع عن تحطيم الهنود والسخرية من شخصيته، ووصفه بأنه مجتمع وحشي عدائي وشرير.