حركات التعليم للوزير: كفّي المعلم ماديًا

حالة من الغضب أصابت حركات التعليم نتيجة للتصريحات الاعلامية التي ادلى بها مؤخرا جمال العربي وزير التربية و التعليم و التي قال فيها انه يسعى لعمل ميثاق شرف للمعلمين يكون اول بنوده معاقبة معلمي الدروس الخصوصية بالشطب من عضوية النقابة للأبد ، و ذلك كحل للقضاء على الدروس الخصوصية من وجهة نظره . و قد رصد "صدى البلد" ردود فعل قيادات حركات التعليم الشهيرة بهذا الشأن.
علق ايمن البيلي، المتحدث باسم نقابة المعلمين المستقلة قائلا: ان فكرة معاقبة معلم الدروس الخصوصية لا يمكن ان تتم الا في حالة ان يكون الحد الادنى لاجر المعلم 3 الاف جنيه ، لكن في ظل ان يكون الحد الادنى 1500 جنيه فقط مثلما صرح الوزير في وسائل الاعلام بعد توليه الوزارة فلا يمكننا ان نعاقب المعلم على اعطائه دروسا في المطلق و لكننا يمكن هنا ان نجرم فقط فكرة الاكراه على اعطاء الدروس .
اما عبد الناصر اسماعيل – المتحدث باسم اتحاد المعلمين المصريين قال : على الوزير ان يعلم ان الدروس الخصوصية ليس سببها المعلم فقط ولكنها أصلا نتاج لاهمال الدولة للتعليم طوال السنوات الماضية ونتاج للمناهج المتخلفة الموجودة عندنا ونتاج لطرق التدريس البالية، أي أن الحل لن يكون بمادة في ميثاق شرف تظلم المعلم فقط، فهذه الفكرة ما هي إلا كذب مجتمعي من الوزير فالأزمة تحتاج إلى إعادة النظر في سياسة التعليم ككل ورفع نسبة الانفاق عليه.
بينما قال حسن العيسوي – المتحدث باسم حركة معلمون بلا نقابة: يا معالي الوزير كفّي المعلم اولا قبل أن تحاسبه ، فبدون اعطائه مرتبًا محترمًا ليس من حقك ان تعاقبه.
و اتفق معه احمد عطوة المتحدث باسم الحركة المؤقتة لتغيير المسمي الوظيفي الذي قال: كنا ننتظر من الوزير اجراء ثورة شاملة في نظام التعليم ، تبدأ من رفع مكانة المعلم ماديا وأدبيا ثم باصلاح شامل في المناهج العقيمة ثم تغيير جميع الكتب الدراسية ونظام الامتحانات المعقد الذي يعتبر السبب الرئيسي في زيادة نسبة الدروس الخصوصية. ولكن يبدو بأن نفس السياسة القديمة عادت متنكرة ومازلنا ننتظر الرجل الذي سيغير نظام التعليم في مصر تغيير جذري وشامل.